البارت السابع و عشرون

1.2K 25 5
                                    


لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
_____________________________

قضمت سلمي اظافرها و هي تقرأ تلك الرسالة الذي ارجفت جسدها " هستناكي في الجنينة خلف الفيلة كمان ٥ دقايق ولو مجتيش مش عايزة اقولك اي اللي  هيحصل
نهضت عدلت فستانها الخاص بالحوامل يصل للركبة كونها بشهرها السابع و ارتدت عليه شال خفيف علي  كتفها الظاهر من الفستان نزلت ركض للأسفل و رغم انتفاخ بطنها الشديد لم يعكر حركتها
يمني بقلق : انتي اتجننتي ازاي تنزلي جري كدا جسمك تقل علي المشي دا
نظر لها عاصم و صمت كعادته
فركت سلمي يدها بخضة و توتر : ا..انتوا لسا صاحيين
اسيل بتساؤل : انتي رايحة فين
سلمي بحدة لكي تلهي امرها : انتي مالك خارجة أقف اتهوي في الجنينة
يزن بتساؤل : دلوقت..!
ردت بعصبية : اوف انتم مالكم بقا مخنوقة ضهري واجعني
يزن بجمود : ضهرك وجعك بتفردي عشان انتي في السابع و تريحي
عدلت شالها و خرجت للخارج تأكدت ان لا أحد يتبعها لفت للخلف
ما ان خطيت الجنينة الخلفة
تصنمت عندما رأت ابتسامته السمجة اردف بهمس  : وحشتيني
نظر الي بطنها ثم بهتت ملامحه : اي داا
احاطط بطنها بيدها و اردفت بدموع : عاوز مني ايه يا مازن
اخرج سلاح من خلف ظهرها و قبل ان تصرخ كمم فمها و سحبها عنوة وقع هاتفها منها اثر الخضة دفعها في السيارة و انطلق بها..
...
صرخ فراس بغضب ما ان دلف هو و أخيه فارس من الشركة و لم يجدها يالجنينة ف اعتقد انها بالداخل جلس معاهم بالداخل
تسائل بأرهاق : سلمي نامت و لا ايه
ردت سالي بملل و تأفف : لا خرجت تتهوا في الجنينة
عقد حاجبه و هو يردف : انا كنت لسا برا و مشوفتهاش
رد عاصم تلك المرة : طب شوفها تاني
لم يترك شبر واحد في الجنينة لم يبحث فيه هنا و هناك و امام البوابة و سأل البواب الذي اكد انها لم تخرج و بحث بالجنينة الخلفية قبل ان يدعس علي شئ صلب ليتفاجئ بهاتفها
بالداخل ما ان دلف : يعنييي خرجت دا احنا نص الليل و تليفونها في الجنينة الخلفية بيعمل اي
عاصم بقلق : انا حاسس ان اكيد في اي حاجة غلط اصل شكلها متوتر و متعصبة جدا
فارس بذكاء: في كاميرات في الجنينة دي و الخلفية
فترة مرت و فتح فارس اللاب جحظت أعينهم وهم يروا سلمي تترجي احدهم ثم كمم فمها و أخذها عنوة ثم غابت عن نظرهم و اختفوا كلياً
فتح هاتفها وبدأ ان يعبث به علي امل ان يجد اشياء فتح الواتساب قبل ان يجد رقم غير مسجل و رسائل لم يكتمل عليها ساعات و فتح التسجيلات
اول شئ سمعه كان صوتها الباكي : ابعد عني يا مازن عايز ايه تااني
: عاوزك
: مستحيل اموت نفسي أفضل
: طب ما نموت فراس
: لا لا متأذيهوش انا عملتلك ايه ..؟ عاوز مني ايه
: بحبك و عااااوزك سيبيه و تعالي انا هخليكي ملكة
: حرام عليك ابعد عني البنات كتير لي انا و لا لازم اعافر واتعذب اديتك ال٢ مليون ابعد بقا
: دقيقتين لو مكنتيش في الجنينة زي ما بعتلك متعرفيش هعمل ايه
صمت الحديث علي ذلك الوضع
فراس و هو يضرب الطربيزة بقدمه بغضب : مازن هقتلك يا مازن هقتلك وحياة امي لاقتلك يا **
يزن بتساؤل و قلق اختلطوا بغضب  : مين دا
اردف عاصم بغضب كغضبه المعروف: مين دا و بيعمل كدا  لي
قص فراس كل ما حدث من بداية حضن مازن لسلمي و كل شئ جلس و وضع رأسه بين يده  : لازم اتصرف لازم
حالة من التوتر و الخوف سيطرت علي الجميع
قبل ان ينطلق فراس للخارج و ذهب خلفه فارس و يزن و عاصم و بقي محمود لأي مر طارق
*****¥*****¥******¥******¥*******
صباحاً دلف مراد الي قصر العمري بخطوات واثقة بهيبته اذنت له الخادمة ان يدلف للداخل نظرة خديجة بوجوم
ربتت داليدا علي كتفها و كذلك ليالي
خرج جدها و أخذه معها للداخل و بعد فترة خرج
: حضري نفسك يا خديجة عشان تمشي مع جوزك
انتفضت خديجة بخضة : نعم..يعني ايه يا جدو
ضرب حامد علي الطربيزة : خديجة وطي صوتك بلاش علو الصوت دا
ردت خديجة بدموع : يعني ارجع غصب عني يعني ..!؟
حامد برفق : يا حبيبتي هو انا عمري اختارك حاجة وحشة و لا اءذيكي
خديجة برجاء : طب و بابا و صهيب عارفين
نظر لها بحزم : وانا في كلمة فوق كلمتي يا خديجة و لا ايه
نظرة باستعطاف و دموع : يا جدو لي بس لي تجبرني دا انا بتحامي فيك دايماً
ابتسم لها ثم اقترب و حاوط وجهها بحنان : دايما بقول انك العاقلة اللي هنا و هادية و راسية كدا في نفسك و بتفهمي الشئ من أوله تقدري تتحملي مسئولية و في نفس الوقت ذكية
: يا جدو
اكمل حديثه : يا قلب جدك القصر دا ملككم انتم و انتي عارفة كل واحد انا جايبلها ايه و تقدر تعيش ازاي ..بس اقولك حاجة و تسمعيها للأخر
اومأت له بصمت : الفرصة دي لو فشلت ارجعي و انتي صدرك مفتوح و قوليلي طلقني و وعد مني يا حبيبتي هعملك اللي عاوزاه
نظرة له بعبوس : انت وعدتني اهو
ابتسم بمزاح : يا بت دا انتي ما صدقتي ترجعي
زمن فمها بعبوس : ارجوك يا جدو متضايقنيش بجد اكتر ما انا مضايقة
ربت علي شعرها : يا حبيبتي و لا بضايقك و لا حاجة افرحي بأبنكم اللي جاي و سيبيه يعوضك سيبي نفسك و سيبي الفرصة  و لو معوضكيش اعملي زي ما قولتلك
اومأت له صعدت للأعلي بخطوات ثقيلة فتحت حقيتها و بدأت بجمع ملابسها و اشيائها و صعدت الخادمة لتنزلها لها ابتسم مراد بتلهف و هو يأخذ الشنطة و يضعها بالخلف
..
طول الطريق و هي صامتة تماماً لا تعرف هل تلك الفرصة الآخرة ستجلب ثمارها
سألها برفق : تحبي تفطري فين
ردت بجمود و اقتضاب و هي تنفي  : انا  مش جعانة
مد يده الفارغة و ملس : والولد دا ميطلعش قوي زي ابوه يعني ..مش عايز حاجة مسلوعة
ردت بحدة و هي تبعد يده : ما يمكن بنت انا عاوزة بنت
فاجئه هدوءه و هي التي تتربس له حينما نظر لها بنعومة و ردد : ياريت علي الاقل تكون شبهك و تاخد غمازتك دي
نظرة له بجفاء و تأففت و هي تنظر للجهه الاخري
حمحم يعاود فتح الحديث : طب ايه رأيك نروح نشتري هدوم للبيبي
ردت بأقتضاب : لا مش قادرة امشي
سألها بقلق و اهتمام : لي انتي تعبانة اخدك عند الدكتورة تكشفي
مازلت تتحدث بنفس اللهجة : لا عشان لسا صاحية يدوبك شربت كوباية عصير
: طب عاملة ايه في الجامعة
ردت بحدة : انا مصدعة و انت عمال تتكلم و انا لسا بفوق اساساً
رفع حاجبه لها مرددة بصوت محذر : ديجا
: اسمي خديجة
: خديجة هانم اتكلمي بصوت واطي شوية
اشاحت وجهها وهي تضعه علي  زجاج السيارة و تغفل ملس علي شعرها و هو يقف علي جانب الطريق فرد كرسيها برفق و خلع جاكته و وضعه عليها الجوء مائل للبرودة اغلق زجاج السيارة الاسود لا يظهر ما داخله
الطريق امامه هادئ لتنعم ببعض الراحة
  ...
علي الفطار بقصر العمري جلس الجميع سألت اسماء داليدا : امال خديجة فين
: معرفش والله يا طنط
رد الجد بهدوء : روحت مع جوزها
انتفض صهيب : يعني ايه
نظر له حامد محذراً : يعني جوزها جي واقنعني و انا طلبت منها تجرب
رد صهيب بغضب لأجل شقيقته : يعني ايه هو فستان هتجربه و لا شنطة بتقولك ضربها
حامد بحدة : ايه يا صهيب تعالي خدني قلمين احسن عشان تربيني يا كبير
مسح علي وجهه : يا جدي مقصدش بس ازاي ترجعها مهي حكتلنا كل اللي حصل مفيش حاجة مستخبية
رد حامد بتعقل : بس انسان و البشر كلهم بيغلطوا و فهمنا وجهة نظروا و جي مرة واتنين و تلاتة و بيروح لأختك الجامعه يعتذرلها اختك الحامل اللي بكرا ابنها و لا بنتها يبقي عايزين ابوهم
صهيب بتساؤل : وانت كمان كنت عارف يا بابا
عبدالله بتأكييد : ايوا يا ابني صدقني فكرت في العيل اللي جاي و لو فكر يزعلها تاني مفيهاش راجعة
اسماء بأبتسامة : والله يا حج خير ما عملت بنتي انا ادري بيها و عارفة بتحبه ازاي
هنادي بهدوء : ربنا يهدي سرهم يارب
أمن الجميع علي دعائها
داليدا بملل و عبوس: يعني ليالي جت قامت خديجة مشيت
ملك بذات العبوس: ملحقناش والله فعلا بقا
ابتسم البعض و صمت
******¥******¥*******¥******¥*****
نظرة منار بأستنكار: نتجوز ازاي يعني
امجد بهدوء : امال احنا مخطوبين لي يا حبيبتي عشان نتجوز
نظرة له بأرتباك : بس لسا بدري انا لسا في ٣ ثانوي
حك ذقنه مردداً : بعد امتحاناتك بتاعة ٣ ثانوي نحدد معاد للفرح
ردت عليه بتبرطم : ازاي بس يا امجد انا صغيرة علي الجواز
اردف بمسايسة : يا مانو مش عايزة نبقي سوا في بيت واحد
منار بتردد : بس انا خايفة معرفش اعيش لوحدي يعني هعمل ايه
نظر اها باستنكار : لوحدك ازاي امال انا روحت فين
ردت بتافف : اوف مش قصدي ..قصدي ان هعمل اكل و اروق و كدا ازاي يعني
ملس علي شعرها : يا روحي هيبقي عندك واحدة تساعدك في كل حاجة
نظرة له مرددة : طب بابا مش هيرضي اصلاً اذا كان وافق علي الخطوبة بالعافية
نظر لها بمكر : انا عارف مين هيخليه يوافق
نظرة و هي تفكر بكلامه و تتردد خطوة كتلك كبيرة جداً و خطوة انتقالية كبيرة
****¥******¥*******¥******¥*****¥**
بكت سلمي بقوة و هي بذلك الكوخ منذ ليلة امس تشعر بألم عجيب اسفل بطنها و ركلات شديدة اسفلها كتمت المها حينما دلف يحمل بيده عصير وطعام
: يلا يا حياتي عشان ناكل
ردد بأنفعال : انت مريض انت خاطفني..خاطفني مش مستوعب عملة ايه
اردف بهسيس و هو يجذب خصلاتها بقوة  : مجنون بيكي ..فهمتي بيكي يا سلمي
اردفت ببكاء و تألم : حرام عليك يا مازن سيبني
وقف امامها و هو ينوي ان يدفعها بقدمها ببطنها : دا مش هيجي عشان انتي ليا
صرخت برجاء و دموع و هي تنكمش علي نفسها : لالالا ابوس ايدك ابوس ايدك يا مازن هعمل اللي عاوزاه بس  بنتي لا 
اردف و هو ينظر لها : انا مستعد تكون بنتي بس تكوني ليا هحبها عشان بنتك عشان منك انتي
اومأت له برعب : حاضر حاضر
ملس علي خصلاتها و هو يردف: طب يلا كلي
ردت بدموع: انا تعبانة مش قادرة اكلم
ابتسم لها برقة عكس ذلك الغاضب منذ قليل : ماشي يا روحي ريحي شوية
اومأت له بدموع
...
دلف فراس و يزن و فارس و عاصم للفيلة بعد ان قضوا الليل كله يبحثون في كل مكان
اردفت اسيل باحباط : يعني ايه ملقوتهاش
جلس عاصم و كأن العالم اسود بوجهه : انا ما صدقت لقيتها
دلفت مرام ركض : استاذ فراس يعني بتقولي انها اتخطفت
قص لها فراس ما حدث اردفت بتذكار : الحقير كنت عارفة انه مش هيسبها بسهولة بص في طريقتين رقم مازن البرايفت معايا و كان عند سلمي و مسحته اكيد مش دا اللي اتكلم منه ...
اردف فراس : انا هكلم زياد يتتبعه
مرام بذات اللهفة : اها و ممكن عزت اخوه كل حاجة يعرفها عنه
ركضوا للخارج مرة اخري عدا فارس الذي ذهب لزياد
******¥******¥*******¥*******¥****
استيقظت خديجة علي قبلات متفرقة علي وجهها لم تشعر بها من البداية و لكن زادت قوتها ف تملمت وهي تفتح عينها وجدته يجلس بجانبها يرتدي تيشرت رمادي أبرز عضلات جسده و شورت اسود و يرتشف كوب من القهوة
انحني ليقبلها مردداً : صباح الخير يا ديجا
ابعدت برفق وجهها بتهجم : هتعمل ايه
ابتسم بمكر وهو يحاوط خصرها  : هصبح عليكي
نظرة له بغيظ وهي تتملس : ما انت صبحت خلاص ممكن تبعد
اردف بهمس : لا هصبح بطريقتي بتبعدي لي طيب
اردفت بصوت متحشرج اثر النوم : لو سمحت يا مراد وسع عشان اقوم
اردف بعبث : هاتي بوسة الأول
نظرة له بحدة مرددة : بطل قلة أدب عايزة اقوم لو سمحت
اردف بوقاحة : دا انا هبوسك بس ...لا بصراحة هقطعك
نهرته و هي تدفعه بحدة قبل ان يعتليها برفق لأجل بطنها و يكبل يدها فوق رأسها نظر داخل عينها بصدق و اشتياق: وحشتيني
اقترب ليقبلها كما أراد و لكنها فاجئته بتلك الدموع التي تلألأت بعيونها اشاحت وجهها بدموع حقيقة
ترك يدها و قبل رأسها بحنان  : قومي عشان تفطري
ردت بأقتضاب: انا مش جعانة ممكن تبعد عني عشان اكمل نوم
رد بنفي : لا انتي نايمة من بدري يلا كفاية نوم
نظرة بعصبية : دي كمان هتتحكم فيها
مسح وجهه بعصبية و هو ينهض نهضت و اخذت حمامها ارتدت فستان صيفي يصل لبعد ركبتها بجزء بسيط و صففت خصلاتها بعد ان جففتها
..
جلس مراد علي السفرة و كذلك هدي التي ابتسمت بترحاب شديد : نورتي بيتك يا حبيبتي
ابتسمت خديجة برقة : ميرسي يا طنط دا نورك
ناريمان بابتسامة : لما ماما قالتلي ان انتي رجعتي صممت اجي مخصوص اشوفك
ابتسمت لها خديجة : ميرسي يا ناريمان
ناريمان بمزاح   : لا و لا ميرسي و لا الكلام دا خالص
نهض مراد برفق : طب عن اذنكم
خرج للخارج دون ان تنظر له خديجة بل تحاشت النظر له كلياً و لم تتحدث معه
نظرة هدي و ناريمان لبعض بأسف قبل ان تردف هدي : هقوم اختار تتغدوا ايه انهاردة
اومأو لها اردفت ناريمان بتساؤل : انتي مبتتكلميش مع مراد صح
عضت علي شفتها و لا تدري بماذا تتحدث
اردفت ناريمان برفق : بصي يا خديجة انا عارفة ان اللي مراد عمله مش هين خالص و دا حقك جداً علي فكرا
رفعت خديجة رأسها و هي تنظر لها
اومأت ناريمان بصدق : ايوا حقك تقدري تربيه و انتي جمبه و كدا صدقيني هيندم اكتر
نظرة خديجة لها لثواني طويلة : يعني اعمل ايه
رقصت ناريمان حاجبيها بمكر : هقولك...
ثم بدأت ان تفهمها ماذا تفعل
******¥******¥******¥******¥*****
ارتدت سارة قميص قطني منزلي لطيف عليه رسمة كرتونية صغيرة من الامام من اللون الوردي انعكس علي بشرتها البيضاء و شعرها المتروك بأنسيابية
وقفت بتوتر امام البوتجاز طوال اليومين السابقين كان يطلب لهم الطعام من الخارج
ذهب الصباح مشوار متعلق بعمله 
ولأول مرة تعلم انه يمتلك شركة خاصة به و ذو نفوس ضاق خلقها لعدم صراحته من البداية
ف هي منذ ان رأت شقيقاته و اشقائه شعرت بهيبة غريبة بهم
رغم انهم بحالة مادية جيدة جداً الا ان من الواضح أن يونس و عائلته ذات ثراء فاحش
ارتبكت ف هي لم تعلم اشياء جيدة عن الطبخ شعرت برائحة غريبة لتجد ان الطعام احترق لمتهم جميعاً بغضب و نضفت المطبخ في نفس لحظة دلوف يونس
اردف بمزاح : انتي محضرة غدا و لا ايه
ردت بعبوس : ا..ا..ات..اتحرق
قهقه وهو ينغزها بخصرها : ولا يهمك يا روحي اعملك غيره و لا اطلبلك احلي اكل
نظرة له بحدة و خرجت للخارج خرج خلفها و هو يردف  : مالك يا سارة اي مضايقك
اردفت بضيق : ا..انت..م..مق..مقولتليش..ان...عن..عندك ش..شركة
حك انفه مردداً بلامبالاة : هيفرق معاكي في ايه
ردت بضيق : ه..ه.هي..هيفرق و..وخ..وخلاص
ملس علي شعرها مردفاً : طب تحبي تتغدي ايه
نظرة له بتذمر و ضربت الارض بقدمها و صعدت لغرفتها صعد خلفها و اردف بهدوء : سارة بلاش نكد احنا في بداية جوازنا يا روحي بعدين دا احنا هنسافر
نظرة له
امسك يدها وقبلها مردفاً : العيلة عندي كلها رايحة زي فسحة سنوية في المالديف هنروح معاهم
ردت بعبوس : م..مينفعش..ل..لوحدنا
نفي و هو يقبل وجنتها : المرة دي بس عشان معملناش فرح و لا اتعرفتي عليهم و اخواتي حابين يتعرفوا عليكي
اومأت له بضيق مرر يده علي وجنتها  : فكي وشك بقا
اومأت له و هي تنظر له بصمت
*****¥******¥******¥******¥*****¥***
بكت سلمي بخوف و هي تردف : انا لي بيحصلي كدا لييي يارب انا خايفة خليك معايا
دلف مازن الكوخ بتلك المنطقة الجبلية : حبيبتي صحيتي
اومأت له بصمت و نظرة له بأشمئزاز و لم ترد عليه
صفعها و هو يردف : اما اكلمك تردي عليا و متبسيش كدا
وضعت يدها علي وجنتها وانهمرت دموعها
الم تكتفي ايها الدنيا
لكنها تذكرت طفلتها ف اردفت بصوت واهن : حاضر
انحني علي السرير الصغير ذات المفارش الناعمة : متزعليش يا روحي دا من حبي فيكي و انتي مش بتسمعي الكلام
اومأت له بأبتسامة مسايرة من بين دموعها  
اردف بتساؤل : ها هتسمي بنتنا ايه
ردت بتوتر : م..مفكرتش لسا
حاوط وجهها بيده و هو يردف : انا هفكر انتي متتعبيش نفسك
اومأت له بصمت
******¥*******¥******¥******¥*****¥*
: متقلقش يا فراس الرقم فتح و هيستجيب للإشارة دلوقت
اردفها زياد و هو يعبث بالكمبيوتر ومعه اثنان اخرين يفهمون بتلك الأمور
: عند منطقة **
اخذ فراس هاتفه و هو يردف : علي ما توصل للنقطة بالظبط هنروح المنطقة 
جلس فراس و بجانبه عاصم و بالخلف يزن و انطلقوا باقصي سرعة
*******¥*******¥*******¥******¥***
اردف هاشم بتساؤل لملك : خلصتي الملفات اللي ادتهالك و لا لسا
نظرة له بتذمر: ملفات ايه بقا انا حاسة انك بتشغلني
رد عليها و هو يرفع حاجبه: مهو اي الفرق بين التدريب و الشغل و لا انتوا فاكرين التدريب دا ايه
ربعت يدها بتذمر : يا سلام تدريب يعني تفهمني تشرحلي و خلاص مش اشتغل شوية شوية و هفصل خلاص بجد
رد ببرود ضايقها وهو ينظر لها بلامبالاة : عشان تتعودي علي كدا
تذمرت اكثر : لا شكرا بقا كفاية لحد كدا انهاردة
نظرة له باستعطاف لعلها تؤثر عليهة بطريقتها تلك و نظراتها التي تثير قلبه
اردف بجدية : كملي الشغل يلا
دبدب الارض بقدمها بغضب و هي تنظر له و تجلس في كرسيها بغضب
وضع الورق امامه ثم تركه..
نظر لها و هذا هو غرضه الأساسي من شغلها الكثيف
ان تبقي معه
يكفي انها امام عينيه لم يكن ان يتوقع انه سوف يتعلق بها بتلك الدرجة الغريبة
شعرها الذي تلمه الي الاعلي بعشوائيه و نظرتها و ملامحها تلك
نظرة له بخجل عندما طالت نظرته اردفت بخجل : ممكن اقوم اكل
فاق و هو يستعيد ثباته : تحبي تتغدي ايه
اردفت برقة : هقوم اما اشوف و أكل برا عشان المكتب ميتبهدلش
رد و هو يمسك هاتفه : هطلبلك بيتزا معايا ناكل سوا يعني هنا احم
اردفت بتوتر و تردد : عشان مزعجكش طيب.. هقوم انا و بعدين ا..ا
اردف بأنهاء للنقاش : اقعدي يا ملك وانا هطلب ...
اومأت بخجل و هي تجلس مرة اخري
******¥*****¥******¥*******¥******
دلف صهيب الي غرفتهم ليجد داليدا و ملك و رنا و ليالي يجلسون حول ماس الذي كانت مدة علي السرير لتستكمل راحتها تماماً
اردف صهيب ببرود : كل واحدة علي اوضتها يلا
رنا برجاء : ابيه اطلب طلب
نظر لها و هو يردف : عايزة ايه يا رنا دلوقتي
نظرة له بعبوس : طب انت بتزعق لي يا ابيه دلوقتي هو انا لسا اتكلمت
داليدا بسخرية : هو لحق زعق و لا قال اي حاجة اصلاً متخلفة دي و لا ايه
ابتسمت ملك بصمت كذلك ليالي
صهيب بحدة : اخلصي هتقولي و لا تخرجي برا دلوقت عشان مصدع يلا
رنا برجاء : بس وحياتي يا ابيه وافق و اقنع بابا كمان هو هيقتنع لما انت تقوله
مسح علي وجهه مردداً بصوت خافت : يا الله قولي يا رنا خلصي
اردفت بتوتر و هي تنظر له : ابيه بصراحة في رحلة نفسي اسافرها مع صحابي و خايفة اقول لبابا ليزعقلي ف قولوا انت دا هم يوممين
داليدا بصدمة : يارب ربع ثقتك وانتي سايبة البيت كله و بتطلبي من صهيب
كتمت ملك و ليالي ابتسمتهم
نظر لها بحدة : رنا مش عشان بنقول اصغر واحدة و تدلع و كدا تسوقي فيها
عبست بوجهها : يا ابيه صحابي كلهم رايحين و انا نفسي اروح اشمعني انا
نظر لها بغضب و حدة : بت مفيش حاجة اسمها اشمعني انا يلا روحي ذاكري و لا نامي
ركضت بدموع و غضب نهضوا خلفها و خرجوا بهدوء
..
جلس علي طرف الفراش بجانب ماس و هو يردد :
عاملة ايه انهاردة
اردفت بصوت خفيض : كويسة الحمدلله
رد برفق : طب كويس ..قومي خدي علاجك
اردفت بأسف : انا اعتذرتلك كتير يا صهيب و دا مكنش بأيدي
تردف بجمود  : نتكلم في الموضوع دا بعدين خلينا في علاجك دلوقت
اردفت بدموع : انت لي قلبك جامد كدا مش معقول في حد كدا بجد
نظر لها بلامبالاة : مش انا كدا يبقي تمام..!
اردفت بدموع و بكاء شديد : صهيب والله حرام عليك دا مكنش بأيدي لي مش راضي تعديهالي لييي
نظر لها و هو يتنفس بحدة : ماس لو سمحتي دا مش وقته دماغي فيها مية حاجة
نظرة له بوهن : طب وانا
تنهد و عو يخرج العلاج  : خدي علاجك دلوقت امسكي
لم ترد عليه امسك فمها بقوة قبل ان تحاول أن تتملص منه لكنه وضعه بقوة و اشربها الماء ثم وضع الآخري بنفس الطريقة و اشربها الماء
مد انامله و مسح دموعها برفق و هو يردف
: انا رايح مشوار علي ما تريحي شوية
في الأساس لم يكن ينوي الرحيل ابداً و لكن مع ذلك الحديث لم يجد اي حل يسكت قلبه و عقله و يسكت الحاحها الذي يؤلمه الا ان يخرج و هذا ما فعله خرج للخارج
*******¥*******¥******¥******¥*****¥
بعد ساعات طويلة وقفة سيارة فراس امام ذلك الكوخ نزل منها ركضاً و نزل خلفه يزن و عاصم و سليم الذي صمم واتي مع صديقه
القي نظرة علي المكان حوله أشجار قليلة ومكان صامت
و كوخ استطاع تميزه من بعض الاضاء
ركض الي الداخل وجد الباب مفتوح
دفعه و تصنم مكانه و هو يري سلمي فاقدة الوعي بمنتصف الغرفة و اسفلها بعض الدماء وفستانها ايضاً و وجهه ملئ كدمات و جسدها و بطنها البارزة أصبحت مسطحة تماماً و علي قدمها بعض الدماء ..!
تصنم الجميع نظر عاصم بصدمة
انحني يزن و هو يضع يده علي رقبتها يحاول أن يعرف نبضها..

*******¥*********¥*******¥*******¥***
يتبع >>>>>>>>>>>>>
#Mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن