البارت الخامس عشر

1K 26 1
                                    

__________لا اله الا الله محمد رسول الله_________
_________________________________________

دلف للغرفة هو اولاً و ترك يدها و هو يتنفس بعنف نظرة للجهه الاخري بصمت و شعور لا تعرف ما هذا الشعور سوا انه تألم تقسم انها عانت من كل شئ إلا تكفي المعاناة أيتها الدنيا إلا يوجد غيرها  ...
نظر لها ومازالت نظرته كما هي اردف بهدوء : اقعدي هنتكلم هو بمعني أصح عايز اتكلم معاكي
جلست و هي لا تنظر له مردفة بجفاء استشعره هو  : اظن مفيش حاجة نتكلم فيها ..
حمحم بخشونة : لااا يا سلمي هنتكلم المرة دي هنتكلم و هتسمعيني للأخر و هقول كل اللي عاوز اقوله
نظرة له بصمت إطالة النظر و هي صامتة ف بدأ هو الكلام : انا من وقت الموضوع دا لحد دلوقتي وانا تقريباً بعتذرلك كل يوم و بحاول اعمل اي حاجة ترضيكي
قاطعته بعنف و هي تنظر له : وانا مفيش حاجة ترضيني و مش عاوزة اتكلم خلاص
ضرب علي الطربيزة بعنف : لا هتسمعيني و للأخر هقول كل اللي عاوز اقوله دلوقت
صمتت و هي تتابع حديثه بينما هو انتظر ثواني الي ان تهدأ انفاسه ثم بدأ بحديثه : انا من يوم ما وقعت عيني عليكي وانا حبيتك اول ما بصية عليكي معرفش ليه بس لقتني عاوزك قدامي و عاوز اشوفك دايماً..اها اتجوزتك عرفي و رجعت انا اللي عايرتك بالنقطة دي بس انا لما اتجوزتك عرفي عشان كان سنك مينفعش جواز رسمي وقتها مش اكتر ...و انا مفكرتش و لا مرة اجرحك اها كنت عصبي و متملك بس دا من حبي انا و لا مديت ايدي عليكي و لا عمري هينتيك ولا جيت عليكي و لما كنت بزعلك في اي وقت كنت بصالحك في وقتها..
انا بالعكس انا كنت ببقي عايزة اشوفك مبسوطة دايماً و كنت بحاول علي اد ما اقدر اعوضك عن أي حاجة مريتي بيها ...هي غلطة واحدة و انتي حتة مش قادرة تعذري ان دخلة اوضة مقفولة لقيت واحد حضنك كان المفروض اعمل ايه
ردت بصوت مبحوح و دموع : كان المفروض تسمعني و تأخذني في حضنك و تطمني
: حقك و انا اعتذرت عن سوء الفهم دا مفيش اي حاجة تشفعلي عندك ..الشهور دي أهم شهور نقضيها سوا
سلمي مفيش انسان مش بيغلط وانا غلطت و اعتذرت بدل المرة الف و كل يوم و كل شوية ..
اقترب و جلس بجانبها وامسك يدها : اسف..اسف ...اسف ..اسف ...اسف
و مع كل جملة كان يقبل انش من وجهها الباكي  احاط وجهها وقبل وجنتها بقوة
اومأت له و هي تبتسم اردف بعدم تصديق : يعني خلاص سامحتيني انتهي الموضوع خلاص
اقترب و هو يقبل فمها باشتياق شديد صعوداً الي وجنتها الحمرة
اومأت و هي تبتسم حملها علي غفلة ف شهقت بخضة : بتعمل اي يا فراس
داعب وجنتها بأنفه مردفاً : فراس مين و الناس نايمين يا زلومة ..وحشتي فراس اوي يا قاسية
ابتسمت بخجل و هي تدفن وجهها بعنقه مبتسمة
******¥*********¥**********¥*********
جلس سليم علي السفرة و بجانبه ليالي و هي تضع اطباق الطعام الذي طلبها لهم سليم جلست بصمت و شرود رجح انه من الممكن أن يكون بسبب موضوع الرحلة
: انتي مبتاكليش لي ..سألها بحدة
نظرة له و هي تردف بضيق شديد : مليش نفس اكل
نظر لها بحدة اخافتها وهو  يردف : كلي ..بقول كلييي
اومأت بدموع و هي تأكل زفر من دموعها و هو يردف : طب بتعيطي لي دلوقت
نظرة بدموع عالقة بأهدابها : عشان انت بتزعقلي من غير ما اعمل حاجة 
اردف بهدوء ظاهري : عشات انتي مبتاكليش و دا ملوش علاقة بأي حاجة
اومأت و هي تمسح دموعها بظهر كف يدها
: عاملة ايه في الجامعة
تركت الشوكة من يدها واستندت بوجنتها علي باطن يدها واردفت بعبوس : عارف يا سولي حصل حاجة ضايقتني اوي
تسائل بأهتمام و هو ينظر لها : حاجة ايه اللي ضايقتك كدا
: الدكتور سأل بنت صحبتي انهاردة عشان كان بيسأل شفوي و كدا ..بعدين هي عندها مشكلة في الكلام
: مشكلة ازاي يعني
ردت عليه و هي توضح : يعني كلامها تقيل و بتهته في الكلام قامة ماهي صحبتي اتريقت عليها و خليت الكل يضحك و قعدت تعيط من الاحراج
اردف بحكمة : مينفعش حد يتريق علي حد و يجرحه عشان حرام و صحبتك دي مش كويسة متتعامليش معاها تاني
شردت و صمتت و فاقت علي يده التي توضع قطعة اللحم المشوي بفمها...
*********¥********¥*********¥*******
صرخ عزت بغضب مردفاً : وحياة امي لهوريكي يا ماس بتتجوزي مبقاش عزت لو ما ندمتك
ردت عليه والهاتف علي اذنها : عزت ابعد عني بقا  بجد حرام عليك ابعد عني و ارحمني
زاد غضبه و هو يضرب المكتب بقبضة يده : اوعي تنسي انك هربتي بمزاجي انا و اني سيبتك تهربي عشان عاوزك معاه و عين عليه
تنفست بصعوبة و هي تردف : حاضر يا عزت
تسائل بتوجس : هو قريلك ...لمسك ...جوازك دا ايه نظامه و ازاي تقبلي تتجوزي وانتي عارفة اني هتجوزك
ردت بنفي : لالا ملمسنيش صدقني انا لقيته حاطتني قدام امر واقع
: مصيري اوقعه ابن العمري مصيري
تنهدت بثقل و هي تغلق الخط و تبكي علي الحال الذي وصلة اليه
*****¥********¥*******¥******¥*******
لم يتوقف هاتف منار عن الرنين بينما هي انهت حمامها المريح بعد ذلك اليوم بينما كانت تجفف شعرها شعرت بزنة هاتفها ..
نظرة و هي تلتقطه : ايه يا ميجو
رد امجد بغضب: انتي كنتي فين انهاردة بعد الدرس
توترت و هي تردف: مكنتش في حتة
: متأكدة..؟
تسائلت بتوجس : انت بتكلمني كدا لي هو حصل حاجة ولا ايه
رد بضيق : منار مش اتفقنا تروحي علي طول ؟
: امال انا عملت ايه يعني
زاد ضيقه و هو يرد عليها : يعني مروحتيش كافيه..مع الشلة اللي بتمشي معاها
صدمت بشدة ف هي لم تتوقع انه سيعلم : ها ..مهو يعني اللي حصل
: ايوا ايه بقا اللي حصل خلاكي متنفذيش اتفاقنا
اردفت بصدق : والله ما كنت ناوية اروح بس صحابي زنوا عليا و لقية نور استأذنت بابا اننا ناكل برا و هو وافق ف قالوا هنقعد ناكل سندوتشات و نمشي
رد عليها بضيق : تمام يا منار تمام
اردفت برجاء : متزعلش مني عشان خاطري انا مكنتش اقصد ابداً ان انا اضايقك كدا
اردف بسخط : بس نفسي اعرف مكلمتنيش قولتيلي لي
عضت علي شفتها: ما انا بصراحة خوفة ان انت تقفش و مترضاش
استطاع ان يغير نبرته للهدوء : و لما نتفق علي حاجة و تخلي بيها دا اسمه ايه..؟
ابتسمت تشاكسه : اسمه حقك عليا يا ميجو وحياتي عندك متزعلش مني اوعدك هكلمك بعد كدا قبلها
: ماشي يا منار بس لو اتكررت مش هعديها
ابتسمت ثم تذكرت  : اها صحيح انت عرفت منين
: نور قال  لعامر و هو معايا
عضت علي فمها بغيظ مردفة : متقدرش تسكت ابداً لازم تقول كل حاجة
ابتسم بقلة حيلة علي عقلها بالنهاية هو احب طفلة مشاكسة منطلقة الي الحياة
******¥**********¥**********¥********
دلف فراس الي مكتب زياد فك زياد ازرار اكمام قميصه و رفعهم الي الاعلي ثم جلس و هو ينظر لفراس الذي يجلس امامه يمد قدميه علي الارض و يضع يده تحت رأسه و هو جالس
اردف زياد بتساؤل وهو يجلس : تشرب ايه
نظر فراس بسخرية مردفاً بسخط : هو انت فاضيلنا اصلاً بقالك ساعة لاطعني بالمنظر دا
ضحك صاخباً و هو يحك جبهته بتألم : والله يا فراس مشاكل المساجين كترت و حاجة اخر قرف شغلانة مهببة
فراس بمزاح : اجمد يا حضرة الظابط في ايه مالك كدا شكلك مش عاجبني
زياد بسخرية : طب هتقول مشرفني ليه و تشرب حاجة و لا تتكل عشان عندي شغل
فراس بتمتمة ساخرة و ابتسامة صفراء : اتكل..لو ليك عند الكلب حاجة قوله يا سيدي
ضرب زياد علي المكتب بحدة و هو ينظر : انت جاي تهزر
اردف فراس و هو ينظر له : خلاص يا زياد دا انت ظابط جداً
قهقه زياد و هو يردف : قهوة و لا عصير
رد فراس بجدية : لا قهوه و ركز عشان عايزك في حاجة كدا
ثواني قد أتي كوبين من القهوة اردف زياد بتساؤل : ها في ايه بقا قلقتني
: عريس لدنيا اختك و من قبل ما تسأل انا بكلمك الاول كصاحبك
عقد زياد حاجبه بتساؤل : دنيا..!؟ مين دا و يعرفها منين وشافها فين
عدل فراس لياقة قميصه بغرور مصطنع : فارس عزام اخويا باعتني اكلمك في الموضوع دا 
زم زياد فمه بتساؤل و هو يردف : فارس اخوك دا اللي انت قولة بلسانك انه ملوش ماسكة
رد بصدق: ملوش ماسكة في ان تصرفوا من دماغه مش اكتر و بعدين انا لو شايف ان الموضوع في حاجة وحشة مكنتش قولتلك
: طب يا فراس هفكر و اقولهم في البيت و ارد عليك لما اقولهم
نهض فراس مردفاً : طب انا همشي بقا عشان رايح الشركة و هكلمك ..
*****¥*********¥**********¥**********
بمحاضرة العملي لدكتور يونس وقف بمنتصف المدرج وهو يلقي نظرة علي الطلبة قبل ان تقع عينيه علي تلك الفتاة الرقيقة سارة لم يعلم لماذا هي تخطف نظره دائماً و معها ليالي و ماهي تلك الفتاة التي لن يحبذ وجودها معهم
يونس بجدية و صرامة : الورق قدامكم اللي هيبص كدا أو كدا ملوش دخول امتحاني..
و بعد انتهاء الاختبار وقفة ماهي و هي تردف بغضب : انتي غبية و بسبب طريقتك دي مقولتليش و لا سؤال
ردت سارة بطريقتها المتلعثمة : ا..ا..انا م..مش..ع..ع..عارفة...ا..ا..اغ..اغشش ح..حد
نظرة ماهي لها بأستخاف مردفة : بطلي غباء و اسكتي
نظرة لها ليالي بغضب مدافعة عن سارة : لو سمحتي يا ماهي متكلمهاش كدة
التمعت اعين سارة بدموع : ش..ش..شكرا..
تأففت ماهي : اوف علي ما تكملي الجملة هيكون اليوم خلص
ليالي بضيق : في ايه يا ماهي هي كلمتك هي حرة مش عايزة تغششك او مش عارفة في كل الحالات هي حرة
صمتت ماهي ف هي لا تريد الان ان تفتعل اي شجار او يحتد نقاش بينها هي و ليالي
التقطت سارة حقيبتها و اشيائها و خرجت تتوجه ناحية الجنينة الخلفة للجامعة و جلست وحيدة تبكي بصمت لا تلاحظ دكتورها الذي اتي خلفها و جلس بجانبها
نظرة له ثم نطقت بأستغراب و لازالت دموعها علس وجنتها: د..د...دكتور..ف..ف...في...ح...حاجة
ابتسم بوقار يتسائل : بتعيطي لي
صمتت و نظرة بأسي للعشب هي بالأساس تتألم الا يكفي الان لتري نظرة شفقة منه
: م..م...مف..مفيش..ح..حا..حاجة
رد بتساؤل : ماهي عملتلك ايه ..؟
نظرة بزهول لتوقعه الصحيح  : ح..ح..حضرتك ..ع..ع..عر..عرفت..من..منين
رد بحزم : حصل ايه
انهمرت دموعها ولكن كانت تعابير وجهها كما هي : ب..ب..بيتريقوا..ع..ع..عليا ...م..مع..ا..ا..انه. غ..غ..غصب..عني ..لي ..الناس..ك..ك.. كدا
: اتكلمي من غير عياط يا سارة و بعدين ابعدي عن أي حد يضايقك محدش يستاهل يضايقك او يزعلك
نظرت له نظرة باكية و عي تعدل من غرتها القصيرة : م..م...محدش ف..فا..فاهم..ا..انا ..م..مر..مريت ..ب..بأي
: هو يا سارة انتي كدا من يوم ما تولدتي ولا..متفهميش سؤالي غلط
كفكت دموعها مردفة بصوت مبحوح : ل..ل..لا..د..دي ا..أزمة ن..نف..نفسية
لم يشاء ان يتدخل في تفاصيلها ف مد يده بجيبه مخرجاً حبات بوبوني و هو يردف بجدية : طب اتفضلي
نظرة بصمت لثواني ثم اردفت : ا..ا..اي ..د..د..دا
رد بجدية : بوبوني بديه لولاد اخويا لما يعيطوا
نظرت بكف يدها لثواني قبل ان تظهر ابتسامتها و تضحك بشدة علي جديته
ما هذا..! هل هذه ضحكتها..!! لما يجب أن تكون جميلة بذلك الشكل الغريب
ايخبرها الان ان ضحكتها تلك حركت شئ بداخله خاصة و هو ينظر لجديلتها الطويلة التي جدلتها علي احد جانبي اكتافها ..
******¥********¥********¥******
جلسة جلسوا البنات ملك و داليدا و رنا ليتحدثوا كعادتهم ويجلسون سوياً
نهضت داليدا و هي تنظر لهم : هروح انادي علي ماس تقعد معاكم و لا ايه رأيكم
رنا بحماس : ايوا ايوا ناديها عايزين نتعرف عليها كدا و نقعد براحتنا من غير ابيه صهيب ما يقعد معانا
نظرة داليدا بتحسر : والله ما خايفة غير من صهيب اخوكي دا اللي يبهدلنا قي الاخر
: هو مش هنا يلا بقا يكاد الحماس يقتلني
قرصتها ملك برفق : قومي يا مفعوصة ذاكري انتي لازم تجيبي مجموع عالي
: اي كتفي براحة في ايه ..عيلة حقودية صحيح
نظرة ملك لها و هي  تضحك علي تعابير وجهها المضحكة
..
دلفت داليدا غرفة ماس و هي تخبط علي الباب فتحت ماس بوجهه هادئ ابتسمت داليدا مردفة : ازيك يا ماس انا داليدا ..تعالي تقعدي معانا
توترت ماس مردفة : بس..يعني احم
ابتسمت داليدا مردفة : متقلقيش في ايه احنا قاعدين في اوضتي انا و البنات بس ....يلا تعالي بقا واتعرفي علينا كلنا
نظرة ماس بتردد لكن نظرات داليدا شجعتها ثم دلفت اخذت هاتفها وخرجت معها بعد مدة قصيرة دلفوا للغرفة و جلسوا
اردفت داليدا بأبتسامة : دي يا ماس رنا اخت صهيب و خديجة اللي كانت موجودة المرة اللي فاتت و عامر  اخوات صهيب و انا يا ستي بنت عمه و اخت سليم و كمان امجد اخويا و دي ملك بنت عمتنا و كمان في ليالي بنت عمي الله يرحمه متجوزة سليم اخويا بس عايشين في فيلتهم
ابتسمت ماس برقة : اتشرفت بيكم 
اردفت رنا بمزاح : ايه يا قمر من يوم ما شوفناكي حابسة نفسك ف الاوضة مش بتقعدي معانا لي
نظرة ماس بخجل مردفة :
عشان بس لسا ماخدتش عليكنم و كدا ف محروجة مش اكتر
ردت ملك بأبتسامة : بس بعد كدا مفيش الكلام دا و بعد كدا هتنزلي تقعدي معانا
رنا متدخلة كعادتها : و صاحبيني معاكم عشان داليدا و خديجة و ملك و ليالي بيرخموا عليا
ردت داليدا بسخرية : لا يا شيخة يمكن عشان انتي فضيحة
قهقهة ملك و بعد مدة جيدة اندمجت ماس معهم في الحديث
..
مساءاً دلف صهيب لجناحه و هو يتحدث مع درغام الذي انتظره امام الجناح ليدلفوا لغرفة المكتب و يتحدثوا ويعطيه بعض الأوراق
لم يجدها بالجناح و قبل ان يتحرك وجد داليدا تضحك  بشدة ومعها ماس لأول مرة يري منها تلك الابتسامة الذي أظهرت جمال وجهها و حددت وجنتها الحمراء
توقفت وهي تراه يحمحم بخشونة :
كنتوا فين
صمتت ماس بخوف من نظرته الجامدة لها بينما ردت داليدا بخفوت و هي تنظر  لدرغام الجامد كعادته :
كنا  بنجيب ايس كريم من التلاجة تحت
طالة نظرة درغام الذي وترت داليدا بينما اردف صهيب بصوت جاف وهو يمسك يد ماس و يسحبها جانبا :
مين قالك تطلعي من الاوضة
ردت بخجل من احراجه لها : ابداً دا داليدا اللي قالتلي انا مكنتش هخرج  والله
تنهد قبل ان يتحرك مردفاً : ساعة و تكوني في الجناح عايز اتكلم معاكي
اومأت وقلبها يضرب هلعاً مما سيتحدث به
اردفت داليدا بتساؤل لدرغام : تاخد ايس كريم
رد بخشونة : نعم..!
حمحت بتوتر من عيناه القاتمة : اقصد يعني اتفضل
رد بحدة :  متشكر ...و ياريت تاخدي بالك من لبسك و انتي بتمشي  في البيت
اغتاظت من طريقته ف ردت : انا حرة دا بيتنا
نظر لها نظرة جمدتها مكانها و ارعبها قبل ان يأتي صهيب و يردف بحدة لأبنة عمه : يلا يا داليدا علي اوضتك و انت تعالي عاوزك في المكتب
فرت داليدا بخوف للداخل بينما اتجه درغام خلف صهيب يسير معه
******¥**********¥********¥********
دلف زياد الي منزلهم بأرهاق شديد يوم صعب و متعب زفر وهو يجلس و يحك جبهته بارهاق
نظرة له فرح مردفة : مالك يا زياد انت تعبان
: اها مصدع اوي
نهضت تضع يدها علي بطنها المنتفخة  و هي تردف: طب هجبلك مسكنة و كوباية قهوة او شاي بس انت كلت حاجة
لمياء بقلق : لا اقعدي انتي عشان بطنك انا هعملك بس هحط الغدا الاول
دنيا بمزاح : محدش هيحضر حاجة غيري
لوت لمياء فمها مردفة : من امتي دا انا بتحايل عليكي  تتحركي من مكانك
ضحك بخفوت و هو يردف : تعالي يا دنيا جمبي لو سمحتي يا ماما نادي بابا
: لي يا حبيبي خير في حاجة
طمئنها بهدوء يردد : لا متقلقش ناديه بس
نظرة دنيا بتوجس اضحكه : هو انا عملت حاجة ولا ايه
ضحك علي منظرها اتي محمد و جلس و هو يتسائل : خير يا ابني في حاجة
: في عريس جاي لدنيا و انا حبيت اقولكم عشان تفكروا و دنيا كمان تشوف و تفكر
ردت بعبوس : لا انا مش عايزة اتخطب و لا اتجوز دلوقت و ممانعة بصراحة
وكزتها لمياء بغيظ : اسكتي انتي ..مين دا و هو منين و يعرفها منين
: فارس اخو فراس صحبي أعجب بدنيا و عاوز يتقدملها وفراس قالي انهاردة
اصطبغت وجنة دنيا و هي تتذكر ذلك الوسيم الذي تلاقت عينيهم اكثر من مرة في ذلك الفرح و تذكرت صوت شقيقها " ازيك يا فارس اي اخبارك "
حتي انها اشاحت بوجهها عدة مرات بخجل كلما لاحظت نظراته المصوبة تجاهها شعره المصفف بعناية ذقنه المحددة بهندمة عيناها الزيتونية
: ايه رأيك يا دنيا تفكري و يومين و تردي عليا
نظرة لكلمات شقيقها بخجل : احم ماشي هفكر عن اذنكم طالعة اوضتي
ابتسمت فرح و هي تردف بمزاح : مكسوفة بقا ..
رد محمد بجدية امتزجت بحنان : علي العموم فارس كويس و عيلته كويسة و نعرفها و نعرف اهله
اومأت و هي تصعد الي الاعلي
ردت لمياء برجاء: ربنا يا بنتي يهديكي
نهضت فرح و هي تسند جسدها و بطنها: انا هطلع اتكلم معاها
..
بعد دقائق جلست فرح مردفة بخبث و ضحك : يا تري اي جاب وشك الوان كدا
دنيا بخجل : اي في ايه
ربتت فرح علي كتفها مردفة : احكيلي انتي شوفتيه او تعرفيه
فركت يدها بخوف و هي تردف : لا لا مش كدا انتي فهمتي غلط الموضوع يعني ...
مازحتها فرح لتفك خوفها : متقلقيش يا دودو احكيلي في ايه
ردت بوجنة حمراء : هو بس يعني في الفرح اللي روحناه فضل يبصلي جامد و انا اتكسفت و وديت وشي الناحية التانية و كمان ..
سألتها فرح بأهتمام: كمان ايه كلمك...!!!
نفت دنيا مرددا : لا غمزلي وضحك بهزار كدا بس و انا اتكسفت وديت وشي الناحية التانية
ابتسمت لها مرددة : ممم طب وانتي ايه رأيك
رفعت خصلة شعرها خلف اذنها : مش عارفة يعني هو وسيم يعني و كدا
قهقهة فرح بمزاح : الحب بيبقي جميل من الخطفة الأولي فكري براحتك ..يعني انا و زيزو من النظرة الأولي بس جننته
قهقهة الاخري مردفة : ايوا الظابط الوقور اللي جري ورا البنت المشاكسة
قرصتها بمزاح : بس يا بت فكري و شوفي بقا هقوم ارتاح شوية
اومأت لها و هي تبتسم بشرود و خجل ذلك الوسيم اقتحم حياتها و تفكيرها..!!!
*******¥*********¥*******¥******
جلس حسام بجانب ابنتيه يشاهد التلفزيون كانت منار تجلس بملل و كذلك نور ولكن ما ان بدأ مسلسلهم المفضل "لن اعيش في جلباب ابي" ظهر الحماس وهم يشاهدون كأنهم لأول مرة يرونه
بينما جلست شروق و هي تعطي لكل منهم طبق من الحلويات
رن هاتف منار في نفس لحظة وقوع عين حسام عليه
مدت يدها والتقطه وهي تكتم صوته
نظر حسام بشك مردفاً : وريني تلفونك يا منار
نظرة بتوتر : لي يا بابا في حاجة
اردف بحدة : بقول وريني انتي هتحاسبيني
: معلش يا بابا اصل زميلتي بترن هشوفها الاول و بعدين اديك الفون
صرخ بحدة : بقول هاتي الزفت دا ايه هتحايل عليكي 
توترت و تعرق وجهها بينما نظرت نور بخوف
نظرة منار بخوف طغي عليها غيور بشدة لن يتفاهم ابدا
اقتربت شروق بضيق : ايه يا حسام في ايه انت بتزعقلها لي
نظر لها بحدة : شرووق
اغتاظت من خوف صغيرتها  : شروق ايه بقا هي عملت ايه عشان تزعق كدا
مسح علي وجهه بغضب منهم اردفت منار ببكاء : حضرتك بتزعقلي لي يا بابا انا عملة ايه
تضايق لبكائها بالتأكيد ابنته لن تفعل شئ غلط هو فقط شك من خوفه و غيرتهم عليه ..خاصة وان البعض أصبح ينظر لهم
تمتم بكلمات و هو يستغفر مردفا : خلاص يا منار متعطيش  كنت هشوف حاجة بس
منار بدلال و بكاء : بس انت زعقتلي يا بابا وانا معملتش حاجة
ابتسم بتزيف : خلاص بقي يا منمن مكنتش اقصد ازعق يا بابا
اومأت وهي تبتسم و تردف : طب انا هطلع اكلم صحبتي و اريح عشان اذاكر
نظر والدها في اثرها بشك لكنه حاول أن يبعد تلك الأفكار عن عقله
******¥********¥********¥*********
جلس فراس بعد ان قبل رأس سلمي الذي اخفضت رأسها بخجل نظرة يمني بأبتسامة لفراس الذي جلس بجانب زوجته بعد ان القي التحية علي الجميع
اردف بغرور لفارس : يلا يا عم كلمتلك زياد اي خدمة
انتفض فارس بحماس و هو يردف بتلهف : بتتكلم جد طب و وافق او قالك حاجة
رد فراس بحزن مزيف : ربنا يعوضك خير عنها
انمحت ابتسامة فارس تدريجياً : رفضوا احم يعني مش هيفكر حتي
ربت يزن علي قدمه و هو يغمز لفراس : معلش يا فارس ربنا يعوض عليك بقا
كتمت سالي و اسيل ضحكتهم علي وجهه فارس تضايقت يمني و هي تنظر لفراس بعتاب اشفقت علي وجهه فارس الذي تحول من حماس و لهفة مبهجين الي قرمزي متهجم
قهقه فراس و يزن مما جعل فارس ينظر بأستغراب فأردف فراس بين ضحكاته الرجولية: زياد يا عم وافق مبدائياً و هيكلم اخته وهي تفكر
نظر فارس بزهول : بتتكلم جد
اومأ له فراس ف ابتسم بسعادة طاغية وهو يردف : طب هنروح امتي
: لسا هيرد عليا
دلف عاصم و معه محمود بملامح صامتة اما عاصم كانت عيناه دامعة غير مصدق...نظر يزن و فارس و فراس لبعضهم بصمت اومأ محمود بنظره لهم تحولت نظرة يزن و هو ينقل نظره لسلمي الذي تعبث بهاتفها بصمت و لم تشارك الحديث
وجهها الابيض و شعرها الطويل عينايها صمتها تلك الصغيرة شقيقته الصغري الذي يكبرها بحوالي عشر سنوات
حمحم عاصم بصوت متحشرج و هو يردف : عايز اتكلم معاكم في حاجة مهمة اسمعوني ..

*********¥*********¥*********¥*****
يتبع..
#Mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن