البارت التاسع و ثلاثون

1K 24 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
_____________________

عقدت ماس حاجبها بتهجم : يوسف..!
ابتسم لها و هو يردف بأشتياق و كأن لم يكن شئ : ماس وحشتني اوي
عقدت حاجبها بغضب : وحشتك..انت مجنون و لا ايه ...ايه ظهرك دلوقت ..!
عليها بذات الابتسامة السامجة: وحشتيني اوي قولة ارجعلك هو انا موحشتيكش
ردت من بين اسنانها: وحش اما يلهفك يا حيوان انت مجنون
رد بضيق كاد أن يصيبها بالجنون : لي كدا يا ماس انا رجعت عشانك حتة
نظرة له بشراسة: بعد ما رمتني لعزت الكلب الله يجحمه و لا كان في بالك كلبة و رميتها
زاغت عيناه مردفة : ماس  اديني فرصة افهمك انا كنت مضغوط و عرفت انك هربتي و الحمدلله مجرالكيش حاجة
التوي فمها بأستهزاء : مجراليش حاجة انت مجنون فعلياً انت اذتني وبهدلتني ولولا صهيب جوزي كان زمان ربنا أعلم بمصيري
ردد بصدمة : جوزك..انتي اتجوزتي..!
نظرة  باستهزاء : اها بعد ما غدرت بيا و لا فكرت ايه ممكن يجرالي  وانت بترميني و تجري عشان تعيش حياتك عادي خالص علي حسابي
نظر لها مردفاً : اللي حصل حصل و انا لسا بحبك حتي لو اتجوزتي اتطلقي
: حد قالك اني مجنونة عشان كلامك العبيط دا يلا يا يوسف من هنا عشان جوزي لو جي هيكسرك
نظر لها بأستخفاف : يكسرني..! و ماله يا ماس بس هنرجع لبعض مبسبش حاجة كانت ليا
نظرة له من اعلاه الي اسفله: عمري ما كنت ليك معلش اتخدعت مم البداية مفتكرش حد يرجع للقذارة برجليه
لمعة عيناه بالاعجاب مردداً : قويتي يا ماس قويتي خالص عن الاول فين ايام مكنش بيطلعلك و لا حس و لا اعتراض
ردت بنبرة تهكمية : قوية من يوم ما هددتني تقول لأهلي اني طفشت بمزاجي..وبقية تنكر انك شوفتني او عارف مكاني في المنطقة
كان يظن انها تعشقه و ستعود اليه..! ما أن علم من احد أصدقائه القدام الذي كان يعمل معه لدي عزت انها تركت عزت منذ مدة طويلة و نجت
و لكنها تسربت من بين يده واول ما قفز بعقله المسكين او المريض..أن يأتي ليتحدث معها علي اي امل
اردف و هو ينظر لها : عمتاً الايام بينا و هنشوف انتي لمين ..!
ذهب تاركاً اياها بذلك الاعصار الذي ضرب بها و هو يتحرك و يرمقها بتلك النظرة المشتعلة...
حمدت ربها انها ترتدي جاكت اوفر سايز و بنطلون واسع حتي لا تكن بطنها بارزة بظهور و هي في المحاضرات و ها قد اتي بالحظ عليها ما أن رأت الوقح منعدم اللون الأحمر داخل الإنسان
.....
ما أن دلفت الي الغرفة بوجهه شاحب قلق حمدت ربنا علي ملابسها التي لم تظهر بطنها
اقترب صهيب مردفة بتساؤل : مالك يا ماس
ردت بأرهاق و وجهه شاحب : مفيش
اخفضت عيناها محاولة في عدم إظهار خوفها لكنه وضع أصبعه أسفل ذقنها و رفعها :
ماس في ايه
ردت بثبات و هدوء : يا حبيبي مرهقة الجامعة مع الحمل بس
اومأ مردفاً : طب يا ماستي خدي دش دافي وانا هبعتلك مع حد من الشغالين عصير و سندوتش
اومات دون أي مجادلة هي كل ما تريده الان ان تختفي من امانه حتي تأخذ حماماً لعله يهدئ من انتفاضة جسدها المكتومة و توترها...

********¥*********¥*****
تنهد فراس و هو ينظر لذلك الايميل عليه السفر الان للبدء علي العمل علي ذلك المشروع الهام
فارس سافر ليلة امس هو و دنيا و والدته و والده و سالي سيذهبون الي البلد لزواج احدي أقاربه بالطبع هي لن ترتاح معهم
تنهد و هو يفكر عاصم الحل الانسب لن يأخذها هي و الصغيرة معه بالتأكيد
اقترب و جلس جانبها و هي تلاعب حياة بسعادة و قد اعطتها حياة..حياة اخري أحيت قلبها المسكين
اردف بعبث و مكر : ما تنيمي حياة يا لومي 
رفعت عيناها اه و هي تردف بسذاجة: لي
: مش عيب تسألي سؤال زي دا
تفهمت مقصده ف لكزته بيده قبل ان ينحدر بنظره لحياة حملها بحنان و هو يردف : تعالي العبي انتي و بابا بقا
غمغمت بحروف غير مفهومة رفعها الي الأعلي و التقطها صرخت سلمي بذعر : لا يا فراس هتقع
كرر الفعل لتتعالي ضحكتها
مسح وجهه بعد أن قبلها مرددة بضحك : كدا هريتي بابا ريالة...لا هتخرمي عيني كمان ايه يا حياة هانم
بعد مدة ثتاوبت الصغيرة وضعها علي كتفه و صار بها
شاورت سلمي علي الحمام بمعني انها تأخذ حمامً وضع الصغيرة بالسرير الخاص بها
خرجت سلمي تلتف بالبورنص قبل أن يقع فراس عينيه عليها فيقترب بمكر و يده علي رباط البورنص
عضت علي شفتها بخجل قبل أن يلتقط شفتها بقبله عميقة زاد رغبته عندما لفت يدها علي رقبته و يدها الاخري تغلغلت بشعره و هي تبادله بنفس العمق
..
بعد مدة وضعت رأسها علي صدره اردف بحنان وهو يعبث بخصلاتها : سلمي
: نعم
: نمتي
: تؤ لسا
تنهد و هو يردف : انا لازم اسافر بكرا الصبح يعني كمان كام ساعة
نظرة له بأستغراب : هنسافر ..!
: لا يا حبيبتي هسافر لوحدي عشان دا مشروع مهم
اردفت بصدمة : طيب وانا مش انت لما سافرت شغل خدتني معاك
ربط علي شعرها كطفلة صغيرة : المشروع دا هياخد شهر و شوية
نظرة له بخوف وتشتت  : هتسبني دا كله يا فراس عمرك ما سبتني
رد وهو يضمها : يرضيكي نخسر يا حبيبتي في الشغل دا مجهود سنين هكلمك كل يوم فيديو كول و كل شوية هرن عليكي ..هتوحشيني انتي و حياة الشوية دول والله بس هحاول اخلص بسرعة اوي
: كمان في حاجة عاوزة اقولهالك ...احم..انتي الفترة دي هتقعدي عند عاصم
رفعت نظرها بذهول و رفض تام : لا طبعا هقعد هنا
: ماما و بابا و سالي هيسافروا فرح بنت خالة ماما الصغيرة وانتي مش هترضي تروحي و فراس و دنيا سافروا الصبح عشان مسافروش لما اتجوزوا بسبب الظروف
ردت بغضب : لا هروح شقتنا اللي احنا كنا فيها
بنفي شديد صمم مردداً : مينفعش تقعدي لوحدك اخاف عليكي و مفيش حد اثق في فاضي انه يقعد معاكي
قبل أن تعترض اردف بحدة : خلاص يا سلمي خلصنا
...
بقلب لهيف صباحاً وقف عاصم أمام باب الفيلة ينتظر سلمي و حياة و الجميع يجلس في الجنينة
ضمها فراس بقوة مقبلاً رأسها بعد ان ركن السيارة و نزل حامل حقيبة كبيرة
ضمها يزن و اسيل بسعادة و هم يرحبون بها بينما اول ما فعله عاصم التقط حياة يضمها بقوة و سعادة
..
دلفت و عيناها تتفحص الفيلة ما أن وصلة الي الردهة الطويلة الخارجة من الانتريه الكلاسيكي وجدت سلمي صور عديدة مرتبة علي الحائط تشتت و هي تري بالمنتصف صورة كبيرة لعاصم و سيليا و بجانبها صورة كبيرة ليزن و الجهه الاخري لحظة ..!
تلك صورتها و هي صغيرة و عاصم يحملها عمرها تقريبا سنة الي بضعة اشهر وبجانبها اخري لها و هي تبتسم تلك الصورة التقطها لها فراس بداية زواجهم كيف حصل عليها ..لن تنكر مفاجئتها الشديدة و صورة بجانبها لأسيل
..و الحائط و أعلاهم صور لحياة..! متي التقط كل تلك الصور لحياة صورة و هي تحملها متي التقطها لها و صورة له و هو يحملها و صور مليئة بالحائط لها و هي تلعب و تضحك خلال الأيام السابقة
: انتي متعرفيش انتي عند بابا ايه يا سلمي
لفت و نظرة لأسيل الواقفة خلفها
: بابا متهناش بأي مناسبة و لا اي حاجة في حياته عشان غيابك كان ممرر كل حاجة وحتي دلوقت مش عارف ينبسط..
يلا نطلع اوريكي اوضتك هي جمب اوضتي و أوضة حياة بابا عملها أوضة حلوة اوي
صارت خلفها بصمت
..
: خليهم يحضروا كل الاكل اللي سلمي بتاكله و يجيبه لبن و زبادي و حاجات لحياة مش عايزها تحس اي حاجة تضايقها
اردفها عاصم و هو يحمل حياة
ابتسمت سيليا برقة : ماشي يا حبيبي

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن