البارت الرابع عشر

1K 27 3
                                    

________لا اله الا الله محمد رسول الله__________
_________________________________________

تعلقت انظار الجميع بهم توترت ماس وشدت من يدها علي يده من نظراتهم وخاصة همسات البنات و هم ينظرون لها باستغراب  و كذلك والدته التي تنظر لها من اسفلها لأعلاها تتفحصها بحاجب معقود
اقترب صهيب امام حامد و هو يردف :
جدي عايز اتكلم معاك لو سمحت شوية..
اوما حامد بصمت و هو لا ينطق بأي شئ يقلل من  حفيده الاكبر الذي لطلاما احترمه و كانت له معاملة خاصة هو و سليم دائماً هم الاكبر و ذو هيبة خاصة دائماً
بالداخل جلس حامد علي مكتبه و امامه صهيب الذي جلس بجمود ف اردف الاول بصرامة: ها يا ابن عبدالله اتكلم وفهمني مين دي و ايه الحكاية
صهيب بجمود وهو ينظر بشموخ : اللي برا دي مراتي
نظر له حامد بصمت يستشف معني حديثه ف اردف : لي من ورانا يا ابني لي هل كنا هنرفض يعني وأهلها بقا
رد صهيب بهدوء :  أهلها برا مصر و كتبنا علي طول و لما الدنيا تتظبط هظبط كل حاجة
رد جده بحزم : بص يا صهيب انت الوحيد اللي مبناقشوش ف اي قرار ياخده و عارف ان حفيدي الكبير عاقل و مبيقعش في الغلط..عشان كدا انا مش هتكلم معاك في حاجة
نهض صهيب مقبلاً يد جده بتقدير  و احترام قبل ان يخرج للخارج
ملس علي شعر ليالي بجنان التي ابتسمت له اردف : عاملة ايه يا لي لي
ردت مبتسمة : الحمدلله كويسة
ابتسم لها يعاملها كشقيقته في الوقت نفسه دلفت خديجة ابتسمت ببهوت و هي تسلم علي الجميع ضمها صهيب مردفاً : وحشتيني يا ديجا
ردت بصوت باهت : وانت كمان يا صهيب
سألها بقلق : انتي تعبانة يا خديجة مراد مضايقك ..!؟
نفت بأبتسامة مصطنعة و جلست مع البنات
نظرة لماس ثم همست لليالي : مين دي
نفت ليالي مردفة : معرفش لسا
نهض صهيب و امسك يد ماس مردفاً : بما ان الجميع مجتمع احب أوضح شئ ماس مراتي..
صمت حل الجميع و كذلك اسماء الذي نهضت بصدمة : انت بتقول ايه
نظر لها عبدالله بحدة ثم نظر لماس : نورتي عيلة العمري يا ماس
ابتسمت بخجل و رحب بها الجميع
داليدا بحماس : تعالي يا ماس نقعد فوق سوا كلنا
ليالي بنفس الحماس وهي تبعد يد سليم الملتفة حول كتفه برفق و تنهض و كذلك خديجة و رنا و ملك و ليالي و داليدا
استفردت داليدا بخديجة و هي تسألها بحنان : مالك يا ديجا
نفت خديجة : لا يا ديدي مفيش حاجة متقلقيش
: طب مالك مش بتضحكي ولا بتهزري و لا اي حاجة
خديجة بأبتسامة مزيفة : لا يا بنتي عشان مش نايمة طول الليل
زغزتها برفق مردفة بمشاكسة: يا خلبوصة بتعملي اي طول الليل عشان كدا منمتيش
: بس يا بت قومي من هنا
قهقة داليدا و هي تضمها بحنان قبل ان تستقبل ملك رسالة من هاشم الذي سألها عن احوالها و اندمجت في الحديث معه
سهرة لطيفة مرت و نزل الجميع و اجتمع  بالجنينة حتي ماس الذي جلست مع البنات
نهض سليم و هو يعدل سترته عليه و يأخذ هاتفه و مفاتيحه : يلا يا ليالي
اردفت داليدا برجاء : باتي معانا يا ليالي انهاردة قضوا الليلة دي معانا
نظرة ليالي بابتسامة واسعة لسليم سرعان ما اختفت تدريجياً و هي تري نظرة حازمة من سليم : يلا يا ليالي..عن اذنكم يا جماعة
التقطت حقبيتها و هي تسلم علي الجميع و خرجت معه بعبوس صعد سيارته و صعدت هي بجانبه بملل
******¥********¥********¥*******
دلف سليم و خلفه ليالي بصمت و عبوس صعدت مباشرة الي غرفتهم وأخذت قميص قصير و غيرة ملابسها مشطت خصلاتها و وضعت مرطب علي يدها و تمددت علي السرير تعبث بهاتفها
غير ملابسه هو ايضاً  و صعد بجانبها قبل عنقها و هو يسحب الهاتف من يدها
نظرة له بعبوس ورمشت بأهدابها ..حملها و وضعها علي ساقه وهو يمرر يده علي وجنتها الحمراء : اي التكشيرة دي
اشاحت بوجهها مردفة: لا انا زعلانة منك
مازال يمرر انامله علي وجنتها الناعمة : تزعلي مني انا لي بقا
وضعت يدها علي صدره بتلقائيه و هي تعود برأسها للخلف و تزم فمها: عشان كنت عاوزة ابات مع ديدي و لوكا و رنا وانت بصتلي جامد
ضغط علي فمه مردفاً : اهي داليدا اختي اساس كل  المصايب يعني تباتي معاهم و انا بقا
تدللت عليه : هتبات انت كمان
: تؤ مبعرفش اخد راحتي و انت عارفة بقا ان انا ساعات بعمل ان..
لفت يدها حول عنقه : بس يا سليم بقا اسكت
اقترب من عنقها يقبلها صعوداً الي وجنتها الحمراء :
يبقي نشرح عملي بقا
ابتعدت بوجهها بدلال  : لا مش عاوزة
لم يدع لها الفرار مردفاً : خدي هنا يا بت هو ايه اللي مش عاوزة
: طب هتخليني اروح الرحلة مع صحابي في الجامعة
تهجم ملامحه و هو يردف : رحلة ايه دي
ردت بابتسامة: رحلة في دهب هم يومين بس
رد برفض قاطع : لا طبعاً انتي بتقولي ايه
ردت برجاء و هي تقبل وجنته : عشان خاطري
تحولت نبرته الي اخري حازمة : لا طبعاً مستحيل فااهمة
انتفضت اثر صوته العنيف و هي تنظر لعينيه بخوف و اومأت عدة مرات متتالية
تنهد و هو يمسح علي وجهه قبل ان يردف بمشاكسة مصطنعة بسبب نظراتها تلك : كنا بنقول ايه بقا
ابتسمت علي مشاكسته قبل ان يبدل وضعهما لتكون هي بالاسفل لتتعالي ضحكتها وهو يزغزغها قبل ان يقبلها و يستمر فيما بدأه ...
*******¥********¥*********¥******
اقترب مراد من خديجة الذي واقفة شاردة بالشرفة تتسائل عن ماذا فعلت ليفعل بها مراد كل تلك الافاعيل او يتعامل معها هكذا
: ادخلي جوا انتي واقفة كدا و الحراسة تحت
دلفت للداخل بصمت وهي تجلس علي السرير اردف بحدة : خدي بالك من هدومك و انتي واقفة برا بعد كدا
نظرة لبيجامتها و لم ترد عليه يكفي حقاً ما تمر به ستشعر انها ستنفجر
اقترب منها و امسك يدها بحدة : سمعتي قولة ايه
اومأت بصوت مبحوح: سمعت
اردف بحدة و غضب : وبعدين خفي زيارات شوية و انتي فاهمة قصدي
نظرة له بغضب : انا بقالي كتير مشوفتش اهلي
: سمعتي اللي اقوله يتنفذ
صرخت به : لا انا مش جارية عندك و اروح وقت ما يعجبني
صرخت بألم ما ان لف يدها خلف ظهرها و اردف بصوت مرعب : لو صوتك علي كدا تاني لسانك هيوحشك متخلنيش اتغابي عليكي
بكت بقوة من الم يدها ف تركها اردفت بتألم و كره : ياااه انت لسا متغابتش عليا ..!
اردف بتهكم : لا لسا مش هتستحملي قلبتي اللي بجد
جاهدت لأن تتوقف
: مش عارفة انا اذيتك في ايه عشان تعمل كدا معايا بس هيجي اليوم اللي هتندم في
نظر لها بسخرية ليزداد تألم قلبها وقفة امامه و نظرة لعينيه :
ازاي قدرت تمثل الحب عليا كدا..؟ لحد دلوقت بسأل نفسي معقول محبتنيش طب محستش بأي حاجة ناحيتي
اشاح بوجهه الجهه الاخري و هو يردف :
قولتلك مرة هحبك لي
اومأت بغضب : تصدق عندك حق بس صدقني علي اد ما حبيتك كرهتك ..و لو لسا معاك لحد دلوقت دا عشان مكسرش اهلي بس هيجي الوقت المناسب
رفع حاجبه بأستغراب :الوقت المناسب..!
اومأت بحدة : اها الوقت المناسب اللي هتطلق منك و هعيش حياتي و هتجوز واحد يحبني واحبه
قطع حديثها صفعة مدوية تقسم ان وجنتها بها لهيب مشتعل آلان
امسك خصلاتها بحدة مردفاً بهسيس : اسمعك تقولي كدا مش هرحمك
دفعها علي الفراش و خرج بخطوات غاضبة للخارج بينما هي تحولت من البكاء الي الجمود جلست بجمود فقط و هي تنظر في اللأشئ
****¥******¥*******¥*******
بسطت سلمي يدها علي بطنها و هي متمددة علي السرير بملل  ها هو صباح جديد بنفس الوضع
شعور غريب وتستشعر جنينها بأناملها و هي تنظر للأسفل علي بطنها
ادمعت عيناها بهمس و هي تردف : مهما قولة انه مكنتش عايزاك ف من جوايا هموت و احضنك
..انا عارفة ان كنت بتمني انك تنزل بس دا من غضبي إنما أنا عاوزاك اوي..اقولك سر انا كنت بقعد اقول انا لوحدي مش محتاجة حاجة..بس لا انا مش اد الكلمة دي انا نفسي تيجي عشان لو ولد تبقي سندي وحبيبي  ولو بنت تبقي صحبتي وحياتي
بكت بقوة و هي لا تعلم ما السبب هل لحماية يزن شقيقته تمنت هذا الشعور ان يكون لها شقيق يحميها و يحتويها كما صفعت اسيل وقفل امامها وغضبت احدي المرات وقف هو ليحميها
مسحت دمعتها ونظرة لهاتفها الذي يرن : ايه يا مرام
: ايه يا روحي صوتك معيط لي
اردفت بضيق و دموع: انا مخنوقة اوي يا مرام اوي
عقدت الاخري حاجبها وهي تردف : طب ايه رأيك ننزل نتمشي شوية و نتكلم
اومأت مردفة : طيب هقوم اظبط نفسي هتيجي تاخذيني
: اها هعدي عليكي خلصي بسرعة
نهضت سلمي و اخرجت بنطلون جينز و تيشرت قطني مرسوم علي جسدها وضعته بداخل البنطلون حذاء قدم مريح و صففت خصلاتها و لمتها للأعلي علي هيئة ديل حصان وضعت ملمع شفاه  فقط واخذت حقيبتها
ما ان نزلت وجدت يمني امامها سألته بجمود : انتي رايحة فين..؟
ردت عليها بأختصار : خارجة شوية
: انتي حامل كل يوم خروج و كدا غلط ثم إن انتي مكشفتيش و لا بتتابعي مع دكتور و..
قاطعتها بلامبالاة: لما ابقي افضي هبقي اروح
: وحضرتك وراكي ايه بقا
ردت عليها ببرود : عن اذنك عشان اتأخرت
مرت من امام و نظرت بجانب عينيها لسالي و اسيل ويزن و فارس اكملت خطواتها بضيق من نظرة يزن لها كل ذلك حب يكنه لشقيقته ابتسمت بسخرية لو كان لها اخ كذلك لم يكن فراس استطاع ان يتعامل معها بتلك الطريقة
اردفت اسيل بتساؤل : سالي هي البنت دي متجوزة اخوكي بالاجبار ولا ايه
رفعت سالي كتفها بجهل مردفة : معرفش بس هي مرة طلبة الطلاق و صممت عليه و فراس رفض
فارس بمزاح: اسكتوا احسن تيجي تبهدلنا
انهي كلامه بضحكة عالية
يزن بتسلية : اللي هيبهدلك فراس لما يسمعك
حمحم فارس و هو يعدل لياقة قميصه..ليضحكوا جميعاً
*******¥*******¥********¥******
دلف زياد بمنتصف اليوم ليجد دنيا و والدته بعد ذهاب مني لمنزلها بعد ان انهي زوجها عمله بحث بعينه علي زوجته لم يجدها
: امال فرح فين يا أمي
ابتسمت و هي تنظر له : نايمة يا حبيبي
رد مستغرباً نومها في ذلك الوقت : نايمة دلوقتي..!
: اها يا حبيبي قالة انها حاسة انها عايزة تنام و طلعت اوضتكم
اومأ بها و هو ينظر لشقيقته : عاملة ايه في الجامعة يا دودو
قبل ان ترد ردت والدته: ولا بتبص في ملزمة و لا في كتاب هو زي ما انت شايف اما قاعدة علي التلفون اما لازقة قدام التلفزيون
نظرة لوالدتها بغيظ : هذاكر ايه انا في أول السنة يا زيزو بذمتك
ابتسم مردفاً : اول السنة..! دا انتي ف نص الترم ..براحتك يا روحي بس أقل من امتياز هتزعلي انتي حرة براحتك
ابتلعت لعابها و هي تردف: كله تحت السيطرة متقلقش
ابتسم و هو يصعد الي الاعلي دلف وجد فرح تغط في نوم و بعد دقائق بدأت في التململ وجدته بجانبها اعتدلت و اردفت بصوت مبحوح : انت جيت امتي
: من شوية صغيرة  ..بس الواضح أن النوم بقا واخدك مني علي طول كدا
ردت بكسل : مش عارفة حاسة اني مكسلة وعايزة انام
رد بضيق : ما انتي بتنامي بدري اوي انا حتي مبلحقش اشوفك و لا اقعد معاكي شوية
مدد اناملها و هي وتفك عقدة حاجبه : طب فك التكشيرة دي و انا هستناك انهاردة وهسهر معاك
ضيق عينيه بشك و هو ينظر لها : طب ولو لقيتك نايمة
قبلت وجنته مردفة : هو دا بسببي يعني كله بسبب ابنك او بنتك
قبل بطنها المنتفخة و هو يردف : طب يلا قوقي فوقي كدا و غيري عشان نازلين
تسائلت بأهتمام : رايحين فيه
: رايحين ميعاد عند الدكتور نعرف نوع البيبي انتي بقيتي تنسي كمان بقا و لا ايه دا احنا بقالنا شهر مروحناش
ضحكت بغنج و هي تردف: غصب عني والله بقية باكل و انام بس ..بس طنط لمياء قالتلي ان كدا عادي والشهور دي في فترة الحمل كدا
قرص وجنتها برفق : طب يلا قومي البسي
اومأت له و هي تردف بتلذذ : بس بقا انا نفسي في فراخ مشوية و كفتة و سلطات بقا
اردف بضحكة عالية : ماشي يا ستي يلا و هنجيب و احنا جايين
اومأت بحماس و هي تنهض نظر في اثرها بعشق بعد مدة لفت حجابها و امسك يدها و هم ينزلوا الي الاعلي
لمياء بأبتسامة: خد بالك و أنت سايق
نظرة فرح لدنيا الذي تجلس بملل مردفة : تيجي معانا يا دنيا
التفتت دنيا بسرعة : بجد
اومأت لها مردفة : ايوا انتي مش بتخرجي خالص وطنط بتخاف تنزلي لوحدك و بقالنا كتير منزلناش اطلعي غيري هدومك و يلا
نهضت بحماس مردفة : هطلع اغير علي طول ..
نظرة لمياء بأرتياح و سعادة لعلاقة فرح و  دنيا الذي بدأت ان تأخذ منحدر اخر..
*****¥******¥*******¥********
فرك عاصم رأسه بصداع و هو يجلس هو و فراس وزين و محمود و ايضاً فارس اجتمعوا بطلب من عاصم الذي جلسوا باستغراب
اردف عاصم بهدوء : طبعاً يا محمود انت عارف موضوع صفية و عارف بموضوع بنتي المختفية
اومأ محمود بقلق : ايوا بس في حاجة و لا ايه
اومأ عاصم و هو ينظر ليزن : وانت عارف موضوع اختك اللي بقالي سنين بدور عليها
عقد يزن حاجبه بقلق : ايوا يا بابا بس قولنا في ايه
: بنتي اللي ضاعت من حوالي  ١٧ سنة او مش ضاعة لا هي اختفت امها خدتها واختفت و هي عندها سنتين و قبل ما اسافر قعدت حوالي خمس سنين ادور عليهم في كل حتة
استغرب فراس و هو ينظر له :
طيب هو في حاجة نقدر نساعد بيها يا عمي او ممكن ندور بكذا طريقة
التمعت عين عاصم :
بنتي اما كان عندها سنة انا كنت عامل سلسلة ليها بأسمها بتصميم خاص يعني مبتتبعش و لا في زيها عاملها عند مصمم مشهور مبيكررش اي تصميم بيتعمل
حك فراس انفه مردفاً :
طب دا شئ كويس ممكن نخلي اي راسم محترف يرسمها و نشير صورها و اللي لابسة سلسلة شبه دي تظهر وقتها
نظر يزن بتوجس لوالده :
تقصد ايه يا بابا متقوليش انها نفس تصميم سلسلة اسيل ..هو اللي في بالي صح !
اوما و هو يردف بصوت هامس تائه :
سلمي لابسة السلسة اللي لبستها لبنتي من ١٨ سنة و من بعدها بسنة اختفوا
انصدمت ملامح فراس و هو يتسائل :
سلمي مين ..! سلمي مراتي انا ؟
اومأ له و هو يردف برجاء : سلمي فين أهلها يا فراس اما انت اتجوزتها ..اتجوزتها من مين
رد فراس وهو مازال مذهولاً من تلك الصدفة :
المفروض امها ميتة و قالة انها مشافتش ابوها و انه مات من غير ما تعرف عنه حاجه و شوفتها من سنتين
رد عاصم برجاء : انت اقرب حد ليها هات خصلة من شعرها او اي حاجة اقدر اعمل بي DNA انا حاسس انها هي من اول مرة شوفة لون عينيها المميز و شعرها حسيتها
محمود بتأثر شديد لحال صديقه  :
طب اهدي يا عاصم اهدي
بينما كان فراس و يزن و فارس في صدمة واحدة ...
****¥*******¥********¥*********
حركت الطبيبة يدها علي بطن فرح بعد ان وضعت الجيل عليه وهي تردف : عايزين ولد و لا بنت بقا
ابتسم زياد مردفاً : اي حاجة المهم يكون كويس
ابتسمت دنيا و فرح و هم مترقبين مما ستنطق
اردفت الطبيبة بأبتسامة: الف مبروك جيلكم ولد
ابتسمت دنيا بحماس و هي تصقف  : الله هبقي عمتو هيبقي ولد الله بجد
ابتسم زياد و هو يضم شقيقته بحنان ثم تركها و قبل جبهة زوجته : مبروك يا فرحتي
ابتسمت بخجل : الله يبارك فيك
نزلوا للاسفل و صعد لسيارته و صعدت  بجانبه فرح و من الخلف دنيا
دنيا بحماس : المفروض بقا نخرج خروجة كبيرة
زياد بمشاكسة : يلا يختي انتوا اخرجوا و انا اتدبس
ضحكوا بصوت عالي نظر لهم بحدة : عارفين لو واحدة فيكم ضحكت الضحكة دي في الشارع
صمتوا بخوف مضحك اردفت فرح بتذكر : استني بسرعة
نظر باستغراب : في ايه
اردفت بتلذذ و شهية : الكفتة والفراخ المشوية
نظر لها بغيظ ثم نظر لدنيا : طب يا دودو فرح هتاكل فراخ مشوية و كفتة و انتي
ابتسمت مردفة : هاكل انا كمان زيكم ...هيا بنا
ابتسم وهو يقود السيارة ليذهبوا لطريقهم
*******¥********¥*******¥*******
بينما كانت ملك خارجة من كليتها تأخرت السيارة التي خصصها لها جدها زفرت بملل قبل ان تقف امامها سيارة غريبة و بحركة تلقائية انتفضت بخضة و هي تتراجع للخلف لتري ذلك الوسيم و هو ينزل من سيارته
: ام لسان أطول منها واقفة لوحدك كدا لي
اردفها هاشم بتسلية و هو ينظر لتلك الصغيرة القصيرة
عقدت حاجبها و هي تنظر له بغيظ : انت مالك بقا و ايه جايبك هنا
رفع حاجبه بحدة : انا مالي..؟
حمحت بتوتر : اقصد ايه جابك هنا ..
رد و هو ينظر لها : انا كنت راجع من الشركة و لقيتك واقفة كدا ..بتعملي ايه لوحدك كدا
اردفت بأرهاق : ابداً دا العربية اتأخرت و جدو قالي ممشيش لوحدي
: طب اركبي يلا هوصلك
نفت برأسها مردفة : لالا مش هينفع جدو قالي مركبش مع حد
: بس انا مش حد اركبي يلا عشان متتأخريش و متقلقيش
رفعت عيناها الفيروزية مردفة : طب ولو جدو زعق
ابتسم عليها طفلة صغيرة كما قال : لا هكلم سليم يا ستي و اعرفه ها يلا اركبي
اومأت و هي تركب بجانبه اردفت بتساؤل : انتي في سنة كام يا ملك
ردت بخجل : في سنة تانية
رد و هو ينظر لها و يضيق عيناه : طب ما انتي عندك لسان زينا اهو
نظرة له بحدة و غيظ : تقصد ايه يعني
ابتسم ببرود : لا ابداً اصل في الشات انتي بتطولي علي ما بتقولي كويسة
ردت بغضب طفولي : بجد انا غلطانة ان برد عليك
: طب اياكي متروديش عليا ...
حركت اهدابها بتوتر : هتعمل ايه يعني
رد بغموض مزيف : خليها مفاجأة يا ملك
اومأت و هي تعض علي شفتها بخجل بينما هو اشاح وجهه يكتم ضحكته ...
*****¥********¥*********¥*******
استطاع فراس ان يأخذ خصلة من شعر سلمي و أعطاها لعاصم الذي اخبره المختبر ان النتيجة ستظهر خلال يومين
لم يتوقف عقله عن تخيل ما ان كانت ابنته فعلا و ردة فعلها الذي لم يستطيع توقعها ابداً هل ستحزن..هل ستفرج.. بالحقيقة سلمي لم تتحدث عن والدها ابداً امامه حتي عندما سألها اخبرته انها لم تراه فقد اخبرتها والدتها انه ذهب و تركهم لأنه لم يكن يريدها ابنة له ثم ما ان عادت بعد عدة سنوات اخبرتها انه كان توفي
..
*******¥*******¥*******¥*******
صففت ليالي خصلاتها و هي تفكر سليم لا يفعل الا ما يريده ..حتي وانا استعطفته او احتالت عليه لا يجدي نفعاً
تنهدت بثقل كيف ستذهب الي تلك الرحلة الان ستخبر جدها ولكن سليم سيغضب وهي تخشاه بشدة شردت وهي تضع احمر الشفاه و لم تنتبه الي ذلك اللون القاتم مع شعرها و ملابسها
دلف سليم في الوقت نفسه و معه كوب من القهوة يحتسيه وضعه علي التسريحة و اقترب منها بصمت و يده سحبت منديل من عبوة المناديل  مد يده تجاه فمها مردفة بسخرية ممزوجة بحدة : انتي كدا رايحة فرح مش الجامعة..
نظرة لهيائتها فهي مرتدية طقم خروج عادي و تركت لشعرها العنان فقط
نظرة لعينيه النظرة الي فمها ف استغربت و نظرةفي المراءة عقدت حاجبها من ذلك النوم الذي وضعته شعرت بأنامله و هو يمسح فمها بنظرة صارمة
اردفت برجاء : يا سليم انا نفسي اروح الرحلة دي اوي
رد ببرود : واظن انا قولة لا..
زاد رجائها وهي تضع يدها علي كتفه مردفة : عشان خاطري صحابي كلهم رايحين
ابعد يدها و هو ينظر نظرة قاتمة مردفاً : يلا عشان اوصلك و متفتحين الموضوع دا تاني
اومأت بحزن و هي تأخذ حقيبتها و تسبقه الي الاسفل
*******¥*********¥********¥*****
بالمحاضرة جلست ليالي بجانب ماهي و يوسف بجانبها من الجهه الاخري فتاة تدعي سارة و يوسف الذي يحاول أن يقنعها ان تذهب معهم كانت جالسة بعبوس شديد نظر لها مردفة بهمس : حاولي يا ليالي 
ليالي بهمس : بعد المحاضرة نتكلم
نظرة ماهي بسخرية مردفة : هي سارة مبتتكلمش لي ..اها افتكرت سوري
نظرة ليالي لها بضيق ثم لسارة الذي ابتسمت لها عندما رأت الحزن بعينيها
اردف دكتور يونس بصوت حاد: و دلوقتي هنسأل شفوي و يريت الكل يركز
نظرة ليالي بتوتر فهي لم تذاكر جيداً ثم أشار الي سارة مردفاً : كلميني عن اختصار المحاضرة اللي فاتت يا سارة
بتتهته و تلعثم : ح..ح..حاضر..ال..ال..العلاقات الع..ال..العامة
عقد الدكتور حاجبه باستغراب و بعد ثواني استوعب انها تتهته بالكلام و تلعثم و استشف انها مشكلة ف لم يرد احراجها فهو يلاحظ هدوئها و صمتها الدائم
ردت ماهي بسخرية وصوت عالي  : علي ما تقول كلمتين هيكون اليوم خلص
نظرة لها ليالي بضيق ثم رفعت نظرها لسارة التي احمر وجهها خجلاً خاصة علي ضحك بعض الطلاب علي كلمة ماهي
نظر الدكتور لماهي مردفاً : قومي اطلعي برا و ملكيش أعمال في الشفوي
تهجم وجهه ماهي و هي تنهض مردفاً : لي يا دكتور انا عملة ايه
: كلمة كمان  وهقول ممنوع تدخلي امتحاني خالص
خرجت بينما التمعت عيون سارة بالدموع
نظر يونس في ساعته مردفاً : المحاضرة خلصت المرة الجاية في امتحان ميدتيرم
تابع بعينيه سارة و هي تخرج للخارج نظر لهيئتها شعرها الذي تعقده جديلة علي الجانب الأيمن وغرتها الجميلة الذي تنزلها علي احدي جانبي جبهتها و التوكة ذات التشجير تلفها علي شعرها من الامام بالمنتصف
: ليالي
لفت ونظرة لدكتورها وتقدمت منه عدة خطوات : نعم يا دكتور
اردف بتنبيه : اظن ان ماهي مش الطالبة المناسبة اللي تقعد معاها حفيدة العمري و زوجة سليم بيه العمري
فركت يدها مردفة : يا دكتور دي زميلتي و ..
رد عليها بحدة : اسمعي يا ليالي جدك من أكبر المساهمين في منح الجامعة دي و لي مكانته و وضعه واحدة زي الطالبة ماهي متقدم فيها اكتر من شكوة و عليها رقابة من عائلتها مشددة و عاملة مشاكل لكذا حد يبقي تحذري منها اظن كلامي مفهوم
: مفهوم يا دكتور عن اذنك عشان اشوف سارة
: اتفضلي
ثم خرج هو الاخر جلست ليالي بجانب سارة علي ذلك المقعد : ايه يا سرسور مالك مكشرة لي
احتضن سارة كتابها مردفة بأعين لامعة :
ش..ش..شوفتي..ي..ي..يا..ل..ليالي..ال..الكل ب..بي..بيتريقوا..ع..عليا
ربتت ليالي  علي كتفها بحنان و تأثر  : متزعليش نفسك يا سارة و متعيطيش
اردفت بدموع صامتة : ل...ل..لي ا..الناس..و..و.وحشة ك..كدا ل..لي ب..بي..بيحرجوني.د..د.دا غصب ع..عني
ابتسمت ليالي بتأثر وهي تردف : متزعليش يا سارة انتي جميلة اوي متفكريش في حاجة تزعلك ..تعالي بقا هعزمك علي كوفي و نتمشي سوا
اومأت لها و هي تمسح دموعها بينما يونس خلفها يسمع بتأثر شديد
******¥********¥********¥******
جلس عاصم و محمود بصمت و هم يتبادلون النظرات فقط عين عاصم معلقة علي سلمي بمشاعر عديدة مختلطة اسف حزن اشتياق يتمني فقط لو ياخذها الي حضنه ...
أحساسه لن يكذب هو شعر بشئ غريب عندما وقعة عينيه عليها تلك السلسة هو الذي صممها بيده لن ينسي ابدا يده الذي البستها اياها
بينما كان سيليا و يمني يتبادلون أطراف الحديث..
ف اردفت اسيل بملل  : تعالوا نخرج بليل انا زهقانه اوي
سالي بنفس الملل : انا كمان زهقانه اوي
رد فارس بضيق شديد : لا يا فراس اتصرف وخدلي ميعاد مع زياد
قهقه يزن مردفا : يا سيدي علي الاستعجال جرب نار العشق جرب..
فراس بمشاكسة : هفكر الاول يا فارس ..قهقه يزن و هو ينظر لفارس الذي نظر بغيظ

قاطعها صوت غناء اردفت اسيل و هي تنظر لتلك التي تستند بضهرها علي الشجرة : دي سلمي مراتك يا فراس

نظر فراس الي سلمي التي تغني بصوت عذب كم يعشق صوتها و لكن الصوت الان أصبح مؤلم بعد ان كانت تغني له اغاني العشق...
ركزوا الجميع مع كلمات الأغنية المؤثرة بأستغراب مع دموعها الصامتة

سلمي بأعين شاردة لامعه :
بيجيلي يستغلب عليا وبيحايلني
من غير مناسبة وبمناسبة بيقابلني
بيجيلي يستغلب عليا وبيحايلني
وبيعتذر لي كتير وأنا مهما اعتذر لي
مش هنسى إنه في كبريائي كان قاتلني
معدش ينفع أسامحه عاللي عمله فيا
لو يجي يتأسف لي ولا يبوس إيديا
بعد النهار ده إزاي أنا على نفسي هرضى
أرجع لحد قدر يمد إيديه عليا
مش هقدر أتهاون وأشوف حاجة أسامحه بيها
لازم اللي يغلط غلطة يتحاسب عليها
أصل اللي يتهاون في جرح كرامته مرة
يستاهل إنه يتجرح مية مرة فيها
معدش ينفع أسامحه عاللي عمله فيا
لو يجي يتأسف لي ولا يبوس إيديا
بعد النهار ده إزاي أنا على نفسي هرضى
أرجع لحد قدر يمد إيديه عليا ..

انهت كلماتها و هي تنظر لذلك الذي وقف امامها مباشرة بتعبير وجهه متهجم و اعين واجمة بينما هي استمرت في غناء الأغنية و هي تنظر في عينيه
نظرة اسيل لسالي بصمت وكذلك بادلتها سالي النظرات اما يزن طالة نظرته و هو يتخيل ما اذا كانت شقيقته حقاً..!
امسك فراس يد سلمي بأعين قاتمة و أخذها للأعلي ما ان انهت الاغنية..

*******¥*********¥********¥*******
احنا في شهر شعبان اهم شهور السنة ترفع فيه جميع الأعمال ❤❤❤
قال النبي ﷺ:  ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ.
وقِيل  إنّ شهرَ شَعبَان شَهرُ الصَلاةِ علَى النَبِيّ ﷺ لأنّه نزلَتْ فِيِه آيةُ الصَلاةِ علَيهِ ﷺ

يتبع..
#Mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن