البارت الرابع

1.2K 32 1
                                    

______لا اله الا الله محمد رسول الله❤______

___________________________________
بمنزل زياد علي الفطار ترأس والده السفرة و الجميع حوله يفطرون بصمت تام نظرة مني لدنيا بملل لتحوم عين دنيا بملل عي الجميع بمعني رأيتي الوضع
اردفت مني بتساؤل : امال فرح منزلتش لي يا زياد من اوضتها
اردف بأقتضاب : نايمة و انا صحيت من بدري
حمحمت والدته و هي تردف بحنان: متزعلش نفسك يا حبيبي هي مع الوقت هتبقي كويسة  ، وانتي يا دنيا روحي صحيها
نفي زياد و هو يردف : لا ان هروح اصحيها واغير عشان عند مشوار
هوي قلبه بين قدمه و هو يراها بذلك الشحوب و اسفلها بقعة دماء وجسدها كقطعة ثلج و قد تحول لونها الي الاصفرار
استند بركبته علي السرير و هو يحاول ان يجعلها تفيق و يردف بصوت متحشرج اثر خوفه : ف..فرح مالك فرررح
حملها دون اي تردد و هو ينزل للأسفل لتنهض والدته بفزع و هي تراه يحملها و هي فاقدة الوعي و ملابسها ملطخة ببقعة دماء
لمياء بخوف : ماله يا ابني
صرخ بخوف من فقدانها  : معرفش معرفش
محمد بسرعة وهو يفتح الباب لابنه  :  استني انا جاي معاك
جلس زياد علي الكرسي و وضع رأسه بين يده و بجانبه والده في انتظار الطبيب و بعد مدة جيدة خرج الطبيب و هو يخلع قفزاته
زياد بلهفة و خوف : مالها يا دكتور هي كويسة !
الطبيب بعملية : الحمدلله قدرنا نلحق الجنين
: جنين ..!
رددها بصدمة و لسان ثقيلة ف اردف الطبيب: ايوا المدام حامل في الشهر التاني هي محتاجة راحة تامة متقومش من السرير خالص لأن صحتها ضعيفة اوي و الضغط عالي جدا انا علقتها محاليل مغذية ليها
دلف للغرفة و ذهب والده لانهاء إجراءات المستشفي
ملس علي وجنتها الناعمة و انحني يقبل رأسها ....
دلف الي منزلهم و هو حاملاً اياها مازلت غافية اثر العقارات الطبية صعد برفق خشية ان تستيقظ و هو أفضل شئ لها النوم ، وضعها و دثرها بالغطاء متجنباً لمس لزقة الكالونة بيدها اغلق ستارة الغرفة و النور و نزل للأسفل
تساءلت لمياء بقلق : اتأخرتوا اوي مالها فرح يا زياد
ابتسم محمد و هو يردف : اهدي يا لمياء
دنيا بلامبالاة : مش عارفة ماما مش هادية لي
نكزتها مني ما ان رأت نظرة اخيها التحذرية
اردف زياد بهدوء : فرح حامل و الدكتور قا..
لمياء بسعادة : بتكلم جد هشوف ابنك او بنتك
اومأ لها لتردف دنيا و هي تضم شقيقها و تردف بسعادة حقيقية : مبروك يا ابيه انا فرحانة اوي انت هبقي عمتو..
اردفت مني بأبتسامة : الف مبروك يا زيدو
اردف بأبتسامة هادئة : الله يبارك فيكم ..ماما فرح تعبانة اوي و الدكتور قال ضغط عالي جداً..
لمياء بحنان : هاخد بالي منها يا حبيبي متقلقش عليها
اومأ لها و هو يشرد لا يعرف ماذا عساه ان يفعل
****¥****¥*****¥******¥*****
دلف حسام الي منزلهم و بيده كيس ورقي صغير و هو ينظر حوله عن شروق زوجته بحماس ليتخيل خجلها بسبب ذلك القميص الأحمر الذي اشتراه لها
رغم سنوات زواجهم و بناته الكبار في الثانوية ومازال هو لم يتخطي الأربعين و زوجته شروق منتصف الثلاثينات فهي لم تكن تكمل العشرون حينما تزوجت و هو في بداية العشرين
قصة عشق بدأت في الجامعة...لتنتهي بزواج مبكر !
تأخر الوقت ظن ان الجميع نائم بينما كان بأتجاه ليصعد لغرفة نومهم سمع صوت ضجة بسيطة ليجد زوجته تجلس بغرفة نور ابنته و يجلس الصغير بحضنها
اردف حسام بأستغراب :  في ايه مالكم
فركت شروق يدها بخوف من عصبية حسام اردفت بتعثلم : ا...ا.اصل
اردف بتساؤل : كلكم قاعدين في الاوضة لي ومنار نامت ولا ايه
نور بخوف و توتر : يا بابا اصل منار مجتش لسا و ..و.
انتفض و هو ينظر حوله و كأنه يتأكد : دا احنا بقينا نص الليل 
اخرج هاتفه ليرن عليها ف اردفت شروق بدموع : انا بقالي اربع ساعات برن عليها كل شوية تتنرفز وفجأة قفلة الفون
شد شعره الي الخلف و قد تحولت نظرة عيناه هذا هو حسام و غضبه نظر لابنته نور بغضب: يعني انتي متعرفيش فين منار
تلعثمت بخوف : ي..يا ..بابا
صرخ بحدة و هي ينظر لها : نووور ...اختك فين
اردفت نور بخوف : في كافيه في *** عيدميلاد حد من صحابها
التقط مفاتيح سيارته و هرول للخارج..
احتضنها شروق ف نور عكس منار هي هادئة و هشة ..
احتضن الغضب عيناه وهو يري ابنته تجلس و معها شبان و بنتان و يتحدثون بتلك الحميمة كما يري نظرات صديقها الذي كأي رجل علمها و هو يتفحص ساق ابنته الممشوقة العارية...زاد  غضبه ما ان لمحها ملابسها و مساحيق التجميل
ما ان دلفوا الي باب المنزل صرخت بتألم عندما جذبها حسام والدها من شعرها و بيدها الأخرس نزلة صفعة علي وجهها
اقتربت شروق برجاء و دموع علي صراخ ابنتها : عشان خاطري يا حسام سيبها
صفع منار عدة صفعات و كاد ان يقتلع جذور شعرها بينما هي تعالت صرخاها و بكائها نظرة نور بخوف ف حملة اخيها الصغير و اجلسته بالتاب بغرفته و شاهدت اختها بقلب يرتجف صرخة شروق و هي تدفع حسام الذي لهث بقوة و تضم ابنتها الذي تصرخ بهلع و تألم و اسندتها و هي تجلها تصعد غرفتها
اردف حسام بغضب : البت دي متخرجش برا البيت خطوة واحدة
دثرت ابنتها بعدما ساعدتها بأخذ حمام دافئ ثم نزلت بغضب ازداد كلما رأت اثار اصابعه مختومة علي وجهه بنتها
***¥****¥****¥*****¥****¥*****¥*****
اردف مراد عبر الهاتف بنبرة لم يكن يعلم انها تنبع من جوفه بصدق : بحبك يا ديجا
ابتسمت بخجل غبر الهاتف : بجد يا مارو
اردف  بمشاكسة : مارو..! الهيبة بتاعتي هتروح يا بنتي 
ابتسمت بطفولة : لا انت اجمل مارو في الدنيا كلها
تنهيدة حارقة خرجت منه و اردف : بتحبيني يا ديجا
اردفت بخجل : اها
شاكسها و هو يردف : لا قوليها يلا
طال صمتها و هز ينظر ردها ف اردف برجاء : عشان خاطري يا ديجا قوليها يلا
: احم ب..بحبك يا مراد
هل تسمعون صوت دقات قلبه الصاخبة زلزلت كيانه..
اردف وكأنه تنسي سبب حديثة الأصلي : وانا بموت فيكي يا قلب مراد
بعد مدة جيدة اغلق الخط و هو شارد بها صغيرة فاتنة اوقعها بشباك حبه الواهي كما يقنع نفسه..ولا يعلم انها ببرائتها و جمالها اوقعته هو بشباك عشقها..شباك العشق..كل انش بها برئ نظرة عينايها الواسعة التي تغلفها أهدابها الكثيفة و ابتسامتها..ابتسامة عذباء لم يري مثيل لها ..مسح علي وجهه و هو ينهض ليأخذ حمام
****¥*****¥*****¥******¥******¥****
دلفت بخطوات غاضبة لغرفتها هي و زوجها لتنظر لحسام بغضب شديد و هي تردف :
امتي هتبطل عصبية امتي يا حسام اتأخرت برا شوية فهمها بالعقل مش كنت هتموتها من الضرب
نهض بحدة و هو يصرخ بها :
بنتك يا هانم كانت قاعدة وسط ولدين بياكلوها بعنيهم و القرف اللي لابساه دا ها و اللي عاملاه في وشها دا اييييه
صمتت بدموع كلما تذكرت ذلك الفستان و لا تعلم متي ارتدته
اردف و هو ينظر لها : نزلت بيه ازااي قدامك ها
اردفت بدموع : كانت لابسة بالطوا و قافلاه والله
مسح وجهه الذي احمر اثر انفعاله: بسيطة يا منار لما تصحيلي
ترجته بدموع ام : عشان خاطري يا حسام سيبني انا اتكلم معاها
فرد جسده الغاضب علي السرير تمددت جسده ليلف لها يضع رأسه علي صدرها بينما هي غلغلت يدها بخصلاته السوداء الكثيفة الا ان غفي
****¥*****¥******¥******¥*****¥****
تململت فرح بنومتها بينما كان زياد يجلس و يستند بظهره علي السرير يهتم بأحدي القضايا تأوهت و هي تستند بيدها علي السرير و تنظر للضوء الخافت حولها فردت يدها لتضرب بصدر ذلك الجالس خلفها انتبه لها ليمسك يدها الذي خبطت صدره و قبل اناملها و هو ينحني عليها و يملس علي شعرها:
صحيتي ..!
اعتدلت بجسدها لتتأوه و هي تنظر ليدها : ايه الكالونا دي ..!؟
اردف وهو يمرر يدها علي وجنتها : كنتي تعبانة الصبح و وديتك المستشفي
اردفت بوهن : بجد و بعدين
وضع يده علي بطنها و هو يقبل وجنتها : في هنا حتة مننا انتي حامل
ظلت ثواني لتستوعب ثم تسائلت بصوت مبحوح : ب..بجد يا زياد
اردف بأبتسامة واسعة : بجد يا قلب زياد ..يلا بقا عشان تاكلي و تاخدي علاجك انتي نايمة من امبارح
: بس انا مش جعانة
اردف بحنان و تصميم : تؤتؤ الدكتور قال لازم تتغذي و متتحركيش من السرير عشان نزفتي
اردفت برجاء واهن : طب شوية كدا هاكل..
تدفقت الي عقلها حديث لمياء لم يعد يحبها ...
اردف بعتاب : مشيتي لي يا فرح..!؟ ينفع كدا طب لو حاجة مضايقاكي قوليلي استنيني
ردت بعتاب فاق عتابه : انت اللي مبقتش تحبني و زهقت مني و من نكدي و بتشفق عليا
تقلصت المسافة بين حاجبيه و هو يسأل : مين اللي قالك كدا
ردت ببكاء : سمعت طنط لمياء و مني و هم بيتكلموا
ضمها بحنان و هو يردف : انتي لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي حد يحبك ربع حبي دا انتي شرشحتيلي لما اتقدملتك بذمتك انتي مش فاكرة عملتي فيا ايه
ابتسمت ابتسامة رقيقة
: زياد ينفع نروح شقتنا اللي كنا هنتجوز فيها
اردف بهدوء و هو يضمها دون اي تفكير : حاضر بس استني يومين علي ما اظبط الدنيا
اردف وهو يخرجها من حضنه : انا هروح اجيب حاجة تاكليها عشان تاخدي علاجك ..مش عايز اي كلام ..
اومأت و هو يخرج الي الخارج بهدوء
***¥****¥*****¥****¥*****¥****
جلس صهيب علس الكرسي بأحدي العمارات العالية بشقته و امامه تلك الفتاة فما ان غسلت وجهها الملئ بمساحيق التجميل و خلعت ذلك الحذاء ذو الكعب العالي بدت اصغر بكثير من عمرها نظر لعينيها الزرقاء و شعرها الغزير من لون البني بشرتها البيضاء مشبعة بحمراء
: اسمك ايه
اردفت بجسد واهن اثر ما مر عليها اليوم : ماس..
: اسمك ماس
اومأت له ليتسائل بجمود : حكايتك ايه يا ماس
اردفت و هي تجلس امامه : حكايتي طويلة تحب ابدأها منين
بجدية و صوت خشن : من الاول عايز اعرف كل حاجة من الاول
اومأت و هي تسرد : بنت عادية فرحانة بالجامعة اللي هي قدمتها كلمت خطيبها و اكتر انسان حبيته و اكتر انسان قذر ممكن تتخله ...
صمتت و كأنها تبتلع غصى مريرة سألها : سكتي لي كملي
تابعت بصوت حارق : مكنش ليا ذنب الا اني حبيته خرج قالي هنخرج عشان نحتفل بنجاح اول سنة ليكي في الجامعة و فجأة لقيته بيرمي في وشي هدوم غريبة و بيقولي البسي دي و لقتني في مكان غريب اللي احنا كنا في ..اصل عجبت الباشا ..و عدي اسبوع و انا هناك بحاول كل يوم اخرج لحد ما انت ظهرت
بكت بحرقة و اردفت : انا بس مش عارفة انا لي حصلي كدا
اردف بتساؤل : و هو قربلك طب و اهلك فين
نفت و هي تمسح دموعها : لا مقربليش المفروض انهاردة هيحتفل بيا بعد ما يولع مكتب سيارات العمري
انتفض كالملدوغ وهو يصرخ  : قولتي اي
اردفت بخوف من منظره : كان بيكلم حد قالوا يحرق المكتب الرئيسي لسيارات العمري
سبه و هو يتخيل مدي الخسارة الذي سيخسرها مصنع الرئيسي للعائلة ليس مادية فقط ف ذلك سيحدث انفجار هائل ستذهب به كثير من الارواح
: اسمعني كويس يا سليم ، خلي حد يروح مكتب الرئيسي و اخليه فوراً و فتشوا كويس مفيش نملة تدخل..اخلص يا سليم هيفجروا المكتب
انهي هاتفه و هو يجلس يتنفس بصعوبة :
قوليلي فين اهلك ملكيش حد..!؟
اردفت ببسمة ساخرة و انسدلت دموعها كخطوط علي وجنتهت : لا اصل الحقير فهمهم اني طفشت منه و منهم
زم فمه و هو يتسائل : خطيبك اسمه ايه او اي علاقته بعزت
ادرفت باشمئزاز : اسمه اسلام يقربله ايه كان عمله كام مصلحة زي ما بيقول و بعد ما سلمني اختفي ..
حك ذفته و هو يردف : طب وانتي دلوقت هتعملي ايه
رفعت كتفها و هي تردف : هشوف اي شغل أو أي مكان اقعد في لحد ما اعرف افهم اهلي
اردف بنبرة لا تقبل النقاش : بعد اللي عملتيه معايا عزت مش هيسببك..ف بصي يا ماس انتي هتفضلي هنا ..انا كدا كدا مش قاعد هنا المكان هيكون امان عشان عزت ميوصلكيش لحد ما نشوف هنعمل ايه..انا هقوم امشي و ارجعلك تاني ...في اكل في التلاجة و هتلاقي هدوم جوا و هتلاقي كل اللي تحتاجيه
نظرت بتردد ثم صمتت و هي تهز رأسها بالموافقة
****¥*****¥*****¥****¥*****¥*****¥**
بينما كان جالس فراس علي الطربيزة بالنادي و هو شارد عقله يردف له ان يذهب و يقتلها اما قلبه يصرخ به انها حبيبته و زوجته و انها من المستحيل ان تفعل ذلك و بجلس بجانبه شقيقه الاصغر فارس
اردف فارس بملل : يمني و محمود سألوني انت كنت بايت فين
اردف و هو ينكزه بكتفه : اسمها ماما و بابا يا حيوان و قوم بقا انت صدعتني
اردف فارس بمزاح: انا غلطان قولة اونسك هقوم اروح شغلي احسن
نهض بعد ان اوهمه فراس انه سيضربه فك ربطة عنقه فهو بالأساس يشعر انه يختنق
: ازي حضرتك يا فراس بيه
نظر لها بأستغراب و هو يردف : تمام
اردفت بأبتسامة : انا مرام صحبة سلمي مرات حضرتك كانت عرفتك عليا مرة انا و جوزي هنا
اومأ بتذكر و هو يردف : ايوا ايوا افتكرت
ابتسمت و هي تتسائل : امال سلمي فين مختفية بقالها  حتي مبتفتحش نت و تلفونها مغلق
تحجج و هو يردف : معلش أصلها تعبانة شوية
اومأت و هي تردف  بقلق : انا قلقت يكون الولد الغبي اللي اسمه مازن دا لسا بيطاردها
توجس ثم تظاهر بالهدوء : مين مازن دا
اردفت بتلعثم : ه..هي محكتلكش
رد عليها بجدية : لا بس لو في حاجة احكيهالي احسن يأذيها
اردفت بأندفاع و غضب : دا ولد حيوان كان دايما بيرخم عليها و هي كانت بتخاف منه بصراحة و اخر مرة قعد يخوفها ويقولها انتي متعرفيش انا مين و هقلب حياتك ازاي و بصراحة بقلق من شكله
اومأ و هو يمسح وجهه و يستأذن منه و قد بدأ ان يتأكد انها لم تخونه  ...!
****¥*****¥*****¥*****¥*****¥*****
اردف حامد و هو يجلس علي سفرة الغداء و ينظر لليالي الذي تجلس بصمت و حزن : اسماء انتي او هند او هنادي حد يجيب لليالي لوازم الفرح
نظرت له بحزن شديد فهو يناديها ب ليالي عكس دلاله و دلعه المعتاد
اردفت اسماء بمزاح و هي تقرص وجنة ليالي : دا ليلة الهنا لما انزل اجيب لبنتي حاجتها
لم ترفع ليالي اعيونها من طبق الطعام
راقبها سليم بصمت بينما اردفت خديجة بضيق : كلنا عايزين نروح بقا
داليدا بتأييد : ايوا طبعاً كلنا
اردف سليم بنبرة لا تقبل النقاش : انا مخلتهمش يجددوا الجناح عشان هنعيش في فيلتي اللي كنت جايبها
نظرة ليالي بصدمة و رفض و لكنها تعرف ان جدها لم يستطيع الإبتعاد عنها
اومأ حامد و هو يردف : اللي تشوفه اعمله
نهضت ليالي بضيق و حدة و همت بالخروج
هنادي بحنان : يا حبيبة عمتك مكلتيش
اردفت و هي تخرج: شبعت
التوي فم سليم و بعد مدة نهض بهدوء و خرج و هو يعلم انها تجلس بتلك الارجوحة بالجنينة وقف امامها لتنتفض بخوف اردف بأبتسامة وهو يسايسها : قومي
وقفة امامه ليحاوط وجهها بكفيه و يردف: انزلي هاتي كل اللي ناقصك و بلاش التكشيرة دي  علي وشك الحلو دا
نظرة لهدوءة و نبرته تلك ف ابتسم و هو يملس علي شعرها  و يردف : بعدين الفيلة هتعجبك اوي
اردفت برجاء : طيب انا عايزة افضل مع البنات مش عايزة اقعد لوحدي و كمان ماما اسماء و ماما هند و عمتو
ابتسم ابتسامة ماكرة لم تعرف هي نوياها هو يردف بصوت هادئ : هيبقوا يجولك وانتي تروحيلهم..وبعدين انا عاملك استبل خيل هيعجبك اوي
ابتسمت ببراءة و قد تناست قليلاً : بجد في خيول
اومأ بخبث و هو يردف: يلا روحي معاهم هاتي كل اللي عاوزاه و محتجاه
اومأت بتردد له ليبتسم ثم يرحل الي عمله و بداخله الكثير و الكثير
****¥*****¥*******¥*******¥*****
علي طاولة بأحدي النوادي امام المسبح الكبير جلس كل من صهيب و سليم و فراس و حسام و زياد
اردفت حسام بأبتسامة : الف مبروك يا سليم
رفع سليم حاجبه بمزاح و مشاكسة : الله يبارك فيك يا حسام عقبالك
قهقه حسام و هو يردف : دا انا عندي ٣ عيال
اردف صهيب و هو يتناول من كوب القهوة : يااه يا حسام انت اتجوزت من بدري اوي فعلاً 
اردف فراس بأبتسامة : مبروك يا سليم ربنا يتمملك علي خير
ردد زياد ايضاً : ربنا يتمملك علي خير
شاكسه تلك المرة حسام : عقبالك انت بقا يا زياد
قهقه و هو يعدل ياقة قميصه البيضاء و يردف : لا خلاص هبقي اب
صفر البعض بمزاح و باركوا له ثم صمتوا قبل ان يردف صهيب بجدية : انت لسا مش معرف اهلك بجوازتك يا فراس
نفي برأسه نظر له سليم فهو يعرف المشكلة بينه و بين زوجته
ف اردف حسام بتساؤل : طب ناوي تتجوز في العلن يعني و لا ايه
نفي فراس برأسه وهو يردف : لا طبعا انا بس مستني شوية و هظبط اموري
مرت سهرتهم الطويلة فهم لم يلتقوا منذ مدة
***¥******¥******¥******¥*****
بصعوبة كبيرة اقنعت شروق حسام ان يجعل منار تذهب الي درسها حسام ذات الرأس اليابس كان جالس اليوم اجازة العمل
نزلت منار بوجهه تعيس لتمر علي والدتها التي اعطتها مصروفها بينما ذهبت نور تقبل والدها و تأخذ منه المصروف كما يحدث في الطبيعي لكن الوضع مختلف مع منار فوالدها منذ ذلك اليوم لا يتحدث معها
رأها والدها و هي تخرج من عند والدتها ترتدي بنطلون جينز و تيشرت حملات عريضة و تمسك بيدها جاكت تترك لشعرها العنان جسدها أصبح صارخ و لبسها الضيق يبرز منحنيات جسدها بدقة
اردف بحدة و هو ينظر لها : البسي الجاكت دا قبل ما تخرجي و تاخدي بالك من لبسك فااهمة يا بت
اومأت له و اعينه اغرقت بالدموع وضعت حقيبتها علي الطربيزة و ارتدت الجاكت انحنت تغلق حذائها و خرجت هي و شقيقتها
اردفت بضيق و هي تنظر له : ايه يا حسام هي منار كانت اجرمت دي عيلة
صرخ بغضب : عيلة بصي علي شكل بناتك يا هانم ..شوفي بطقوا في سنة كام و شكلهم عامل ازاي تقوليلي عيلة
التمعت عيناها بالدموع اقترب و اردف : طب انتي بتعيطي لي دلوقت
اردفت بأختناق : عشان منار صعبانه عليا و انت قسية عليها اوي طب يا حوسو عشان خاطري
اردف بهدوء و ابتسامة : يا قلب حوسو لازم اشد بناتك كبرت و بيجننوني بحلاوتهم الزيادة حلوين بشكل مش طبيعي بجد
ابتسمت بتصطنع و بداخلها ضيق شديد من غيرة حسان المبالغ بها مع بناته
******¥*****¥*****¥*****¥*******
جلس زياد بوسط والدته و والده و شقيقاته لا يعرف ماذا يقول والدته متعلقة به بشدة زم شفته قبل ان ينطق بينما نزلت تهاني و هي تردف :
الشنط جاهزة يا زياد بيه
عقدت والدتها حاجبيه و هي تردف : شنط ايه دي
ردت تهاني بسرعة : شنط فرح هانم و زياد بيه
تسائل محمد بقلق : رايح فين يا ابني
حك زياد أنفه و هو يردف : هنقل شقتي فترة
انتفضت والدته بضيق و قلق و هي تتسائل : لي يا حبيبي حد ضايقك و لا حاجة
في الوقت نفسه نزلة فرح بعد ان ابدلت ملابسها
لتقترب لمياء بعتاب : كدا برضوا يا فرح هو حد ضايقك  يا بنتي
اردفت بصوت واهن : معلش يا طنط كدا اريح
اردفت دنيا بضيق ممزوج بدموع فهي متعلقة بشقيقها بزيادة : شوفتي يا ماما اهي خليته يسبنا يعني هتمشي يا ابيه
مسح اخيه علي وجهه بتشتت ة ضيق بينما اشاحت فرح وجهها
اردفت لمياء بهدوء : طب تعالي نتكلم شوية يا فرح
اومأت لها بوهن قبل ان يدلفوا للداخل
******¥******¥******¥*******¥*****
بأنامل مرتشعة امسكت ماس الهاتف و طلبت رقم صهيب المدون لديها كما تركه لها..
رد عليها بصوت اجش : ألوو
ردت بصوت باكي خائف : صهيب رجاله عزت حوالين العمارة من تحت و انا خايفة اوي
اردف بثبات : متقلقيش انا جاي حالاً..!

****¥*****¥*****¥*****¥*******
يتبع..❤
#Mimoo

قلوب من نيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن