عُدتُ لمنزلي .. و لِحَبيبي 🥹💘

294 10 43
                                    


في طوكيو ..

قطعت السيارة التي تحمل عائلة باجي وعائلة جوزيف سورد طُرقَ مدينةِ طوكيو يقودها يوشيرو وهيلين بجانبه وفي المقاعد الخلفية الجدة ديدي و ريوكو و باجي و مايا في حُضنِه ..

كانَ الصّمتُ مُطبِقاً بِشكلٍ خانِقٍ وَ مُحرِج لِدرجةِ أَنّ مايا غطّتْ وَجْهها بِكَفّيها مُسنِدةً رأسَها على صدرِ باجي و هيَ تكادُ تَموت خجلاً مِنْ مَنْ مَعها في السيّارة و خاصّةً أُمّها التي لَمْ تنْطِق بِحَرف مُنذُ مُغادرَتِها المستشفى بعدَ أنْ عَرفتْ من يكونُ هانما و معْ ذلك دَعتهُ لِمَنزِلِها كَي لا تصغرَ أمامَ نفسِها بِتراجُعها عن كلامها مُتذكّرةً بِانزِعاج كَلماتِ الشّكرِ و الامتِنانِ التي أَلقَتْها على مَسامِعه ثُمّ إحاطتهِ بذراعَيها لِتُغمِضَ عَينيها بِقهْر و تصُكّ على أسنانِها بِفمٍ مُطبِق نَدَماً على ما فعلَتْهُ مُريحةً رأسها إلى الوراء مُتأسّفةً على قرارِها الذي اتّخذَتْهُ بِسرعة و بِجموحٍ حانِق ..

كان باجي مُحيطاً خَصْرَ مايا بذراعِه اليمين مُسنِداً رأسها على صدرِه بيدِهِ اليُسرى و الجدّة ديدي بِجانِبهما نائمة و بِجانِبِها ريوكو التي لَمْ تُزِحْ عَينَيها عن هاتِفها تقرأ و تَرُد على الرسائل النصية التي وَرَدتْها مِنْ رئيسها في العمل ..

أَبعَدَتْ مايا يديها عن وجهِها شيئاً فشيئاً لِتر ما حَولها فقابَلها وجهُ باجي الذي
نَبَسَ هامِساً بابتِسامةٍ جذابة رافِعاً ذقنَها إليه :

' هي !! مرحباً قِطّتي ! كيفَ تَشعُرينَ الآن ؟ هل أنتِ مُرتاحةٌ هكذا ؟ '

بادَلتْه النظرة بِابتِسامةٍ خجولة مومِئةً رأسها بالإيجاب هامِسة :

' أمم .. مُرتاحةٌ جداً باجي كن .... تغيرتْ ملامحها للجديّة قليلاً و أَكْمَلَتْ :
ماذا عنكَ حبيبي ؟ هل أَنْتَ مُستريحٌ هكذا ؟ أشعُر أنّي ثقيلةٌ عليك ..'

اتّسَعَتْ ابتِسامته و هَمَسَ مُجدّداً :
' أبداً ! لَمْ أَكُن يوماً أَكْثر راحةً و سعادة !! أساساً هذا هوَ مكانكِ الصحيح .... قَرّبَ شفَتَيهِ لأُذْنِها و أَكْمل :
' فَوقَ فَخِذَي !!..'

تَوَسّعَتْ خَضراوَتَيها و احْمَرّ خَدّاها وَ أَطبَقَتْ يديها على فَمِها حتّى أنها هَمّتْ بالنزولِ من فوقِ باجي رافِعةً مؤخّرتِها لكنّ حبيبَها كان لها بالمِرْصاد فقد أحكَمَ ذراعيهِ حَولها و أَرْجَعَها فَوقه كَما كانت و هي تحاول التّملّص مِنهُ
لِتتجَمّدَ مكانها عندما سدّ فمها بيدِه هامِساً بأذنها ثانيةً :

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن