تحرّكَتْ ببطء لِتفتح باب السيارة و تنزِل فأمسَكَ يوسوكا يدها قائلاً :
' إنتظري يا حُبّي ! أنا سأُنزِلكِ.. لن تستطيعي الوقوف على قدمَيكِ هل نسيتِ لِمَ ؟!.... حدّقَت زرقاوَتَيهِ بِبُندُقيّتَيها وَ رقّصَ حاجِبَيهِ بابتِسامةٍ عابِثة فأرخَت جِفنيها قليلاً تُبادله النّظَراتِ وَ تبتَسِم بثِقةٍ قائلة :
' لا تقلق أيّها الطبيب فلستُ ضعيفةً لتِلكَ الدّرَجة !! أستطيعُ أن أمشي .. أُنظُر .... فتَحَت الباب هامّةً بالنزول فاتّجَه يوسوكا إلى جهةِ بابِها وَ وقفَ عاقِداً ذراعيهِ أمامَ صدرِه يُراقبها كيف ستمشي وَ ما أن وَقَفَتْ حتّى اختَلّ توازنها و كادَتْ أن تَهوي فالتَقطها بينَ يديهِ بسُرعة وَ ابتَسمَ بانتِصارٍ قائلاً :
' لا تُكابري يا حُلوَتي !! فقط.. اعتَرفي أنّكِ تحتاجينَني .... حملها بوضعيّةِ العروس وَ نظَرَ إليها فوَجدَها قد عَبَسَتْ وَ قالتْ له بنبرةِ ضيق :
' أنا لستُ هشّةً و لا واهنة ! لقد.. كدتُ أقع بِسبَبِ حذائي فقط و....
قاطعها مُحدّقاً بعينَيها بِحَنانٍ وَ حُب :
' جميلَتي لِمَ تجهّمتِ ؟ أتُراكِ انزعجتِ مِمّا قُلته ؟ لَمْ أقصِد إثارةَ استيائكِ حبيبَتي بل كُنتُ أريدُ أنْ تدعيني أُدلّلُكِ يا غاليتي .. وَ أُغنّجكِ يا ثمينَتي .. أنتِ سيدة قلبي و المُتربّعة على عرشِه .. أعلم أنكِ قوية وَ ذاتَ نفسٍ عزيزة و هذا ما شدّني إلَيكِ في المقامِ الأوّل لكن.. أُحب أن تعتمِدي علي في أمورِك فذلك يُشعرني بأنّني مُهم في حياتك وَ ليسَ لاعتِقادي بأنّكِ ضعيفة هل فهِمتِ يا حُبّي ؟!..'
