خِفتُ من😰عينيه😖

484 16 6
                                    

في الساعة 8 مساءً :

مازال الأصدقاء يستمتعون بوقتهم في متجر الحيوانات الأليفة لتقوم مايا من مقعدها قاصدةً دورة المياة فالتفتت تلقائيّاً لزجاج واجهة المحل لتقع عيناها
على مجموعةِ شُبّانٍ مُرتدينَ زِيّاً موحّداً بثّ الرّعب في حنايا جسدها
فهي مِن المُستحيل أن تنسَ هذا الزي والشعار الموسوم عليه لِيثْبُتَ بصَرُها على أطولِ شابٍّ بينهم وتقابِل عيناها
عينيه العسليّتين الحادّتين اللتينِ حدّقتَا بها مُطَوّلاً لِتجمُد مكانها و كأنّما
هاتانِ العينان أمرتاها بِعدمِ التّحرّك فبدأت تتنفّس بقوّةٍ لِتبلع ريقها فقد
جفّ حلقها من الهلع لينتبه لها باجي فيَهبّ من قَلقِه واقفاً بجانبها مُمسكاً بِكتيفيها يهزّها بِرفقٍ علّها تنتبه له لأنّها شردت بِنظرِها ناحية الزُّجاج
ولم تُشِح ببصرها عنه وحاولتْ أن تنطق رافِعةً يدها بارتجاف ٍمؤشّرةً بسبّابتها لهم فهربوا في الوقت الذي التفت ناحية ما أشّرت إليه فلم يجِد شيئاً ولم يرَ
أحداً ليقول لها بقلقٍ واضح وقد وضع كفّيه على خدّيها مُميلاً بوجهها لِيُقابل وجهه مُسمّراً عينيه على عينيها:' مايا..حبيبتي.. كلِّميني.. هيه مايا.. لِيلوّح أمام وجهها بيده .. حُبّي مايا .. رُدّي علي حُبّاً بالرّب لا تُخيفيني عليكِ مايا لاتجعليني أُجنْ !!' نطق الجملة الأخيرة بصوتٍ مُرتفع لينتبه تشيفويو وكازوتورا وينهضا من مكانهما مُسرِعَينِ خارجاً مكان ما أشارت ليتفقّدا المكان فلم يجِدا أحداً فهمّا بالدخول ليَسْتَرعِ انتباهِ كازوتورا شيءٌ ما يومِض على الأرض فانحنى لِيرَ أنه عقِب سيجارةٍ لم تُطفأ تماماً فقد كان دُخانها الضئيل يرتفِعُ للأعلى ليتلاشى وكانت رائحتهُ واضحة فمن كان يُدخّن لم يمُرّ مرور الكرام بل أخذ وقته وما تأكّد منه أنهم مجموعة وأنهم أيضاً كانوا يُراقبون لأنّه لاحظ بعض الطين الذي احتفظ بآثارَ نَعلٍ لِأحذيةٍ خشِنة والتي يلبسها روّاد الغابات ومُحبّي التخييم في المناطق البرية
وقد عرف كازوتورا ذلك لأنّ والده لديه مثل هذة الأحذية .. فتولّدت لديهِ مخاوف وشكوك حول هوية هؤلاءِ المُتلصّصين وأيقنَ أنّهم ليسوا مُجرّد عصابة جانحين بل مُجرمين !!
أطرق كازوتورا لِيدخل في دوّامة الأفكار التي لم يُخرجه مِنها إلاّ صوت باجي مُنادياً عليه ليهز رأسه يمنةً ويسرةً بخفة نافضاً عقلهُ من بعض الاستنتاجات الخطيرة التي توصّل لها وينهض من انحناءته ويدخُل المتجر
في هذة الأثناء كان باجي قد سيطر على وضع مايا تقريباً بأن هدأ هو أوّلاً فمازال مُمسكاً بها لِيُجلسها على الأريكة برفق ويقول لها بحنان :'مايا.. حُبّي.. أُنظري إلي.. فنظرت إليه بِعينينِ مُرتعِبتَين ليردف: تنفسي بِعمق حبيبتي.. مِن أجلي هيا: شهيق زفير.. لِتُغمض عينيها وتأخذ نفساً بتردّد فقال باجي:خذي وقتكِ حبيبتي وكرري ذلك.. ففعلت ليجلِس بجانبها ويُحيطها بذراعيه ويشدّ عليها برفق وهو يمسد على ذراعها قائلاً:' هذة هي حبيبتي.. أحسنتِ ياقطتي'..
لِتجلس سانيو بجانبها من الناحية الأخرى وتنظُر إليها بقلقٍ و توتّر لِتلتقِطها وتحضنها بارتجافٍ وتبدأ دموعها بالانهِمار على خدّيها خوفاً على صديقتها

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن