بداية تعارف 😥🤭💓..

770 41 5
                                    


كان باجي يراقب ما يحدث مطبقاً شفتيه صاكّاً على أسنانه منتظراً اللحظة التي يُفجّر فيها غضبه على هؤلاء وَ لم ينتظر طويلاً فعندما رأى أوسناي يُمْسك الفتاة ثم يدفعها بعدما جرحته و همّ بالإمساك بها مجدداً اندفع إليه باجي بسرعة وَ لكمه بوجهه بكل قوته ثم التفت للإثنين وَ أبرحهما لكماً وركلاً ..

هرع الصيدلي للاتصال بالشرطة وَ أثناء ذلك التفت باجي إلى الفتاة التي ما تزال على الأرض واضعةً يدها على صدرها بهلعٍ وخوف فَنَزل على ركبتيه مواجهاً لها قائلاً بِنبرةِ اهتمام :

'هل أنتِ بخير؟؟..'

كانت الفتاة تلهث مُحدّقةً بالأرض بشرود و تتكلم بشكلٍ متقطّع بين أنفاسها :

'لقد .. تححرّرش .. تحرّرش بي !! أوول .. مررة .. يتحرّرش بي أحد !!..'

اقترب منها باجي ببطء محاولاً تهدأتها قائلاً بنبرَةٍ مُطمئِنة :
' هي هي .. إهدئي .. خذي نفساً عميقاً ..'

أغمضت عينيها وَ ضغطت يدها على صدرها آخذةً نفساً حتى هدأت نوعاً ما..
' أنظري إلي ..' .... قال باجي مثبتاً نظره فيها وَ مقترباً أكثر..

رفعت نظرها إليه ليتجمد في مكانه !..: بعينين لونهما أخضر غامق يخالطه اللون العسلي مغرورقتين بالدموع و أنفٍ صغيرٍ اتّشح بقليلٍ من الإحمرار اللطيف وَ الوجنتين كذلك وَ زاد وجهها جمالاً تلك الشامة التي على يسار ذقنها وَ شفاهٍ صغيرة نوعاً ما ترتجف من ما حدث قبل برهة .. حدّق بها قليلاً مأخوذاً بها ثم انتبه وَ سألها :

'هل لمسكِ بمكانٍ حساس أو بطريقة غير لائقة ؟؟..'

ازدادت إحمراراً خجلاً من سؤاله وَ أغمضت عينيها بقوة هازّةً رأسها نفياً بسرعة..
' لا لا لم يتسنّ له ذلك فقد جرحته بمشرطي .. لكنه تفوّه ب.. بكلامٍ بذيء جداً جداً !!!!'

شهقت لتنزل دموعها بغزارة فابتسم باجي قائلاً :
' لا بأس عليكِ .. أحسنتِ يا صغيرة بدفاعك عن نفسك .. ما اسمكِ ؟ '

' ممايا .. جوزيف ..'

' مرحباً مايا .. أنا اسمي باجي كيسكي .... قال بابتسامة ماداً يده لها مصافحاً .. نظرت ليده فقرّبها لها وَ وضعت يدها بيده بحذر فضغط عليها قليلاً وَ هزّها بلطف حتى ابتسمت بين دموعها ثم شهقت فجأة و اتسعت عيناها لتردف :

'دواء أمي !! يجب أن أذهب للبيت لقد تأخرت كثيراً !!..'

سحبت يدها منه والتقطت كيس الدواء ومفاتيحها وحقيبتها التي كانت على الأرض ونهضت وَ هي ما زالت ترتجف قليلاً قائلةً بسرعة :
' شكراً جزيلاً لكَ باجي كن .... قاطعها :
' انتظري !!.... خلع سترته و أحاطها بكتفيها مُكملاً كلامه :
'أ نت ترتجفين ! .. تعالي لأوصلكِ إلى بيتك ..'

رفضت بأدبٍ مبدئياً فأصرّ عليها قائلاً بجدّية :
' سأوصلكِ !! لن أقبل الرفض !! .... لانَتْ نبرتُهُ و ابتَسمَ مُكمِلاً :
' لا تخافي مني .. ثقي بي ..'

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن