أحببتُكَ قبلاً .. وَ أعترِف الآن 💘💓 ..

317 6 22
                                    

صباحِ اليومِ التالي في الساعة 6 في مستشفى طوكيو :

تغلغَلَتْ أشعّة الشمس بينَ طيّاتِ ستارةِ الحائط الزجاجي في غُرفةِ هيلين لِتسقُط على وَجهي الحبيبين فتململ هانما شادّاً على إغماضِ عينيه واضِعاً يده على وجهِه بُرهة ثُمّ الْتَفَتَ إلى يسارِهِ ليُقابلهُ وجهُ هيلين النائمة على جانِبِها مُلقيةً يدها بغيرِ قصدٍ على مِعصمِه فابتَسَمَ بِحنان آخِذاً يدها يُقبّلها برِفق ثُمّ اقتَرَبَ ببطء فأحاطها بيدِهِ مُحدّقاً بِقَسَمَاتِ مُحيّاها مُقرّباً وجههُ لاثِماً إيّاها عِدّة لَثَمَات على أماكن مُتفرّقة مُنتهياً بِثغرِها ففتحت عينيها شيئاً فشيئاً مُقابلةً ذهبيّتيه
لِتبتسِم بِخجل فَنَبَسَ أمامَ شفتيها بحب :

' أشعُر أنّ الرّب قد غفَرَ لي خطاياي في كُلّ مرةٍ أفتحُ عيني و أراكِ أمامي حبيبتي .. أنتِ هديّتي منه يا غاليَتي .. '

أخذتْ نفَسَاً طويلاً مُكوّبةً وجهه ساحِبتهُ فمُلصِقةً جبينهُ بجبينِها قائلةً بِابتِسامة :
' بل أنتَ مَنْ قَلَبَ حياتي الرّتيبةَ إلى أُخرى مليئة بالسعادة وَ الحُب في وقتٍ كُنتُ فيهِ مُكتفيةً بحبِّ أُسرتي وَ أصدِقائي مُتناسيةً مُتعةَ الحُب الآخر التي غَمرْتني بها فشُكراً لكَ شوج.... قاطعها بتقبيلِ شفتيها بهدوء ثُمّ فصلها ليقول :

' لا تشكُريني على حُبّي لكِ يا جميلتي فأنتِ تستحقّينه .. تستحقّينَ منّي حُبّي ، عِشقي ، إحتِرامي و تقديري وَ حتّى حياتي .... قاطعتهُ بهزّ رأسها نفياً هاتِفةً بقلق :

' لا تقُل ذلكَ مُجدّداً شوجي !! .... ابتَسَمَ بِجانِبيّةٍ قائلاً :
' لِمَ ؟! هل خِفتِ علي ؟! .... ابتَسمتْ لترُد :

' وَ لِمَ لا أخافُ على مَن أُحب ؟؟!! .... لَمْ يستوعِب هانما ما قالته هيلين فسألها يُريدُ التأكّدَ مما سمعه :

' هه ؟؟ أعيدي ما قُلتِ !! '

اغرورَقتْ عيناها بالدموع وَ هيَ مازالتْ مُكوّبةً وجه هانما بيديها لتنطق بصوتٍ مُتهدّج :

' لا أعلم إذا كُنتُ سأنجُ مِن التخديرِ الكامِلِ أم لا .... قاطعها بتكميمِ فمها وَ هزّ رأسهُ نفياً تزامُناً مع انهِمارِ دموعِه ليقول بجدّية :

' هاااي !! لا أُريد سماعَ هذا الكلامَ أبداً وَ إلّا سأغضبُ حقّاً منك هيلين !! '

أبعَدَتْ يدهُ عن فمِها بلُطف وَ ابتَسَمَتْ لِتُكمِل :
' لذا سأقولها الآن .. أنا أُحِبّك !!

اتسَعَتْ عيناهُ بِدهشة وَ لَمْ يستطِع قولَ كلمة فأكْمَلتْ :
' أنا أُحبكَ شوجي !! هذا الشعورُ كانَ يُخالِجُني مُنذُ فترةٍ لكِنّي لَمْ أَملِكِ الشجاعةَ الكافية لأقولها لك .. لا أعلم متى بدأتُ أُكِنّ لكَ هذةِ المشاعر بالضبط ..
رُبّما عندما أنقذْتني من تلك السيارة المُسرِعة وَ أحْكَمتَ حَصري بينَ ذراعيك .. أوَ رُبّما عندما أخذتني لبيتِكَ في تِلكَ الليلةِ المُمطِرة .. أوَ .. رُبّما عندما .. عندما قبّلتني لأوّلِ مرّة مُتّخذاً توصيلكَ قُبلاتِ مايا عُذراً لك .... ضحِكَتْ بِخِفّة وَ هيَ تقولُ ذلك ثُمّ أكْمَلتْ مُحدّقةً بهِ بِحُب :
' أو رُبما عندما نمتُ معكَ على سريرك وَ أخذتني في حُضنِك .. أو عندما خرجنا معاً في موعِدنا الأوّل .... نفت برأسها مُكمِلةً بصوتٍ مُتهدّج :

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن