موعدُنا الأوّل 💘🫶🏻 ..

245 10 36
                                    


في الساعة 5 صباحاً في منزل آل سورد :

فتحَ باجي عينيهِ بِبطء مُتمغِّطا بِمدّ يديهِ فوقه ثُمّ تنهّد براحة وَ التَفتَ إلى حبيبتِهِ الغارِقة في النوم فحدّقَ فيها بانكِسار عندما تذكّر ليلةَ البارِحة وَ ما تعرّضتْ لهُ مِن أحداث وَ قوّسَ شفتيهِ للأسفل بعدما تذكّرَ صُراخَه عليها بِكُلّ رعونة قبلَ أن يسمَعَ منها و يعلم ما حدثَ لها ..

اقترَبَ منها بهدوء لئلّا يوقِظها ثُمّ أحاطها بِذراعيهِ بِرِفق مُلصِقاً جسدها بِجسدِه وَ وجهها مُقابل وجهِه فاعتلاها بصدرِه وَ قبّلَ جبينها مُطوّلاً لِتُرمِش بعينيها إثرَ شعورِها بِقَطراتٍ سقطتْ على وِجنتِها فرَفعت رأسها لترَ حبيبها يذرِف الدمع الأمر الذي فاجأها وَجعلها تُكوّب وجهه بكفّيها وَ تمسحُ دمعهُ نابِسةً بقلق :

' حبيبي .. مابِك لِمَ تبكي ؟ .. هل حَصَل شيء ؟؟ ..'

هزّ رأسهُ نفياً بابتِسامةٍ خفيفة قائلاً بصوتٍ هادئ :
' لا لا أبداً .. لا شيء حبيبتي .. فقط .. تذكّرتُ ليلةَ أمسٍ و انزعجتُ مِن نفسي .. تهوّري ، و استِعجالي ، و عدمِ إعطائكِ الفُرصة لِتشرحي لي ما حدث لكِ و ....
شدّ على حضنِها مُمسِكاً رأسها يدفِنه بنَحرِه شادّاً على إغماضِ عينيهِ لا يُريدها أنْ ترَ دموعه التي نَثَرَ المزيدَ مِنها وَ لمْ يحتَمِل رؤية وجهِها لِشدّةِ شعورِهِ بالذنْب ..

رَدّتْ عليهِ بِحنان مُحاوِلةً تخفيف الحُضن وَ رؤية وجهِه فكوّبتهُ ثانيةً :
' هي هي !! حُبّي .. وَ قلبي .. وَ روحي لقد انتهى الموضوع !! أنتَ اعتَذرْتَ لي وَ أنا سامحتك لِمَ تفتحهُ مرةً أُخرى ؟! هذةِ خُناقشاتٌ صغيرة تحدُث في كُلّ علاقة حُب مِثل الصُراخ بغضبٍ أحياناً وَ سوء الفهم المؤدّي إلى التّشاجر وَ عناد الطرفين وَ تمسّكِ كل منهما برأيه .. الأمرُ طبيعي ! ولكي تطمئن فقد قرأتُ نظريةً تقول أنّ من يتشاجرون دائماً يكونُ حُبّهما لبعضِهما قويٌ جدّاً .. '

ابتسمت بعذوبة فقالَ بامتِعاض :
' لكنّي آذيتُكِ بصراخي عليكِ يا غاليتي !! أعمتني غيرتي مِن الأخَوين هايتاني عن أن أُفكّر كيفَ أحميكِ من كيوماسا !! ماذا دَهاني وَ كي .... قاطعتهُ بِقُبلةٍ رقيقة على شفتيهِ لإسكاتِهِ عن جلدِ ذاتِه قائلةً بِحُب :

' أُريدُ أنْ ننسَ الموضوعَ بِرُمّتِه قليلاً فأنا لا أُريد استِرجاعَ ما حدث بالأمس مُنذُ الصباحِ الباكِر ؟! ما رأيُكَ بأن ننزِل لنُحضّر الإفطار ؟! .... ضمّها بشدّة لينبِس دافِناً وجههُ بشعرِها :

' لا أُريدُ أن نُغادِرَ السريرَ بعد .. أُريدُ أنْ نبقَ هكَذا .. كِلانا يحتاجُ هذا الحُضن أليسَ كذلك ؟! '

أومأتْ موافِقة فاستنشَق رائحةَ شعرِها بِهيام مُردّداً بِخَدر :
' رائحتُكِ الحُلوة تُسكِرُني يا فاتِنتي ! أُحبكِ .. أُحبكِ .. أُحبكِ .. أُحِبّكِ ..'

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن