فؤادي 💓 بين يديكِ ..

255 6 29
                                    

عاد الأخوان هايتاني إلى الفندق وَ دَلَفا جناحهما ليُبدّل ريندو ملابسه مُرتَدياً تي شيرت رمادي اللون وَ شورت أسوَد قُطني قَصير مُظهِراً الوَشمَ الذي رُسِمَ على طولِ فخِذهِ الأيمن مُستمراً إلى أسفلِ ساقِه ثُمّ ألقى بِنَفسِهِ على سريرِهِ وَ سُرعانَ م...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





عاد الأخوان هايتاني إلى الفندق وَ دَلَفا جناحهما ليُبدّل ريندو ملابسه مُرتَدياً
تي شيرت رمادي اللون وَ شورت أسوَد قُطني قَصير مُظهِراً الوَشمَ الذي رُسِمَ على طولِ فخِذهِ الأيمن مُستمراً إلى أسفلِ ساقِه ثُمّ ألقى بِنَفسِهِ على سريرِهِ وَ سُرعانَ ما غطّ في النوم ..

أمّا ران فقد جلَسَ في غرفتِه على طرَفِ سريرِهِ وَ قامَ بِنَزعِ الشّاش الملفوف
حَولَ رأسِهِ بِتمهّل وَ هوَ شارِد الذّهن بأميرَتِهِ التي تملّكَتْ روحه وَ قلبه وَ
أمسى عشقه لها يجري في عروقِه وَ أخذَت أمواج الأفكارِ تتلاطَم في عقلِهِ عِندما تَذكّرَ أنّ حبيبها باجي قادِمٌ في الطريقِ إليها فزَفرَ بانفِعال وَ استَقامَ يخلع ملابِسه التي تبقّعَتْ بالدم وَ دخَلَ ليستَحِم في الكابينةِ الزُّجاجيّة وَ فتحَ الصنبور
وَ عايره إلى أن صارَ الماء دافئاً فحوّله إلى المِرَش وَ وَقفَ تحته مُستقبِلاً
قطراتِ المياه المتواتِرةِ التي نزَلتْ على جسدِهِ المِثالي المُتناسِق وَ عانَقَتْ
بشرته ذات اللون الحليبي الذي تَباينَ مع وشمِهِ الذي طُبِعَ على كامِلِ جُزئهِ الأيسرِ بادئاً بكتِفهِ مارّاً على طولِ ذِراعِهِ شامِلاً الجُزءَ الأيسرَ مِن ظَهرِه وَ صدرِهِ وَ خصرِه وَ فخِذِه مُنتَهياً عِند أسفلِ ساقِه فبدا وَ كأنّه نِصف لوحةٍ فنّيةٍ جميلة يُكمِلها وَشمُ شقيقِه ريندو ..

غمَرَ ران الاستِرخاء ليُغمِضَ عَينَيهِ وَ يرفع يدَيهِ ماسِحاً عن وَجهِهِ الماء
ثُمّ خلخَلَ أصابِعه بِشعرِهِ رافِعاً خُصَله عن وَجهِه برفق فسال بعضٌ مِن دَمِهِ الذي تجلّط على جُرحِهِ نازِلاً على جانِبَي وجهِه وَ رقبتِه مع المياهِ الساقِطَة
التي استَحالَ لونها إلى الأحمرِ الخفيف وَ أحنَ رأسهُ ناظِراً إلى الدماءِ التي امتَزَجَتْ بالمياهِ فَسَرَحَ بِفِكرِهِ وَ تَخيّلَ بأنّه تجاهلَ أولئِكَ السُّكارى تماماً عندما رآهُم وَ لَمْ يَسخَر مِنهُم وَ أنّهُ رَكِبَ السيارةَ مع مايا وَ انطلَقا يُكمِلانِ يومَهُما مُستَمتِعَين ما بينَ تسوّقٍ وَ مشيٍ وَ تسكُّعٍ وَ شِراء وجباتٍ خفيفة مِن الكُشكاتِ الصغيرةِ المُنتشِرة فيقوم بإطعامها وَ هيَ تُطعِمهُ بالمِثلِ خلالَ ضَحِكاتِهِما ثُمّ يستَريحانِ قليلاً في إحدى الحدائق فيتمدّدانِ على العُشب تحتَ ظلّ إحدى الأشجار وَ يلتَفِت نحوَها مُحدّقاً بها بِهيامٍ كعادتِه فتُغمِض عَينَيها بشدّةٍ خجلاً
مِنه كعادَتِها فيُهسهِس مُتلذّذاً من لَطافتِها وَ يعتَليها فتُخفي وجهَها بيديها ليقومَ بإبعادهِما مُمسِكاً مِعصَميها وَ مُثبّتهما على جانِبَي رأسِها مُقرّباً وَجههُ شارِعاً بِلَثمِها بِلُطف لَثماتٍ مُتفرّقة وَ الأخيرة مِن نصيبِ شَفتَيها فيرفع وجهه ناظِراً
إلى قَسَماتِ وَجهِها مُبتَسِماً بِنَشوَة :
عينيها الخَدِرَتَين.. خدّيها اللذَينِ اتّشَحا بالاحمِرار وَ فمها الصغيرِ الذي عضّتْ
أسفله فَبَدَتْ مُثيرةً لا يُمكِن مُقاوَمتها ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن