صباح الحُب☀️💘

508 18 5
                                    

في اليوم التالي الساعة 6 صباحاً :

تسلّلتْ أشعة الشمس الذهبية من خلال طيّات ستارةٍ بيضاء مُزينةٍ بتطريز ورود وأوراقٍ ناعم لِتُلقي بضوئها الساطع على ثُنائيٍ نائم لِيشُدّ الذكر منهما على إغماضِ عينيه ثُمّ يفركهما بيده ليفتحهما رويداً رويداً وهو مُستلقٍ على جانبه لتقابله محبوبته الجميلة النائمة في حضنه فابتسم تلقائياً واقترب ببطءٍ من
وجهها ليلثُمها ببضعٍ قُبُلاتٍ مُتفرّقة بدايةً من جبهتها مارّاً بوجنتيها وأنفها الصغير ووصولاً إلى شفتيها ثم نهض ليدخل الحمام ويغسل وجهه ويتمضمض
بغسول الفم ثمّ رجع للسرير مرةً أخرى وتمدد بجانبها واعتلاها ليُطبق بِشفتيه
على شفتيها ففتحت عينيها بهلع شاهقةً من هول مافاجأها به ..
نظر إليها بحبٍ قائلاً:'صباح الخير حبيبتي..'
فغطّت وجهها بيديها خجلاً لترد:'صباح الخير..'
لتحاول أن تنْسلّ ناهضةً من السرير ليحبِسها بين ذراعيه مانعاً إيّاها من التحرّك:'إلى أين ياقِطتِي اللذيذة ؟! أنسيتِ أن اليوم عُطلة ؟! لاتحلُمي بالهروب مني فأنا لم أشبع مِنكِ بعد !!'
فقالت له بارتباكٍ وخجلٍ شديدين وقد تملّصت منه أخيراً:' سأذهب إلى الحمام أريدُ أن أغسل أسناني ..'
لتدخل إلى الحمام بسرعة وهو اتخذ وضعية الاسترخاء لتمضي قُرابة العشر دقائق ويسمع باب الحمام يُفتح ليستقيم وينهض وعندما خرجت استقبلها بالتقاطها بين ذراعيه ليُرجعها للسرير مُجدّداً ويُمطرها بالقُبُلات على وجهها وفكّها ورقبتها مُنتشياً برائحةِ جسمها اللطيفة فقد تعطرت باللافندر البارحة
لينطق بِثمول أثناء تقبيله لها :'فقط ..أُريدُ ..أن ..أعرِف.. لِمَ.. سرقتِ.. قلبي ؟؟!!'
لتنطق بتلعثُم بسبب قُبلاته :' أردُتُ ..أنْ ..أنتقم.. مِنك ..لأنك ..انتشلت.. قلبي أيضاً!!'
فردّ عليها بتخدّرٍ وشفتاه مازالت تلثُم كل مكانٍ يُقابلها من وجه مايا وفكّها ورقبتها :'أحبكِ ..أيتها.. اللصّة !!' لتُجيبه مُغمِضةً عينيها بشدّة من بينِ قُبُلاته التي لاتنتهي :'أُحبّكَ ..أيّها.. النّشّال!!' ليُردف:'سارِقة !!' لتردّ :'ناهب !!'
حاولت التملّص من أحضانه ونجحت بصعوبة بعد مُحاولاتٍ عِدّة فاستقامت ونهضت خارجةً من السرير لتعطيه ظهرها فزحف على ركبتيه ويديه ليصل إلى الحافّة حيثُ وقفت ليبتسم مُظهِراً أنيابه ومدّ يده ليسحب سروال بيجامتها لأسفل فصرخت فزِعةً لترفعه بسرعة قائلةً بخجلٍ اتّشح بغضب:'ويلاااااه !!باجي كن !!
أنتَ مُشاكسٌ كبير!!ومُشاغِبٌ أيضاً !! توقف لم يعُد ذلك مُمتعاً !!'
استقام ليخرج من السرير هو أيضاً ناحيتها ليحضنها من خلفها قائلاً:'مابالُكِ مايا؟! أنا أمازِحكِ فقط ! لاتغضبي منّي اتفق..آاااوه !!'
تأوّه عندما حضنها لتتذكّر كدمة صدره فقلِقتْ والتفتت بعينين مُرتبكتين تتلمّس مكان الكدمة بحذرٍ قائلة :'باجي كن آسفة ..تؤلمك كثيراً صحيح؟! دعني أضع عليها مرهم الكدمات..'
ابتسم بحبٍّ قائلاً:' أُحّب خوفكِ علي وقلقكِ من أن أتأذّى ..'
مايا مُحدِّقةً في عينيه بعتاب:'وأنا لا أُحبُ أن تتأذّى !! لذا لا تقلِقني ولا تُخيفني .. لأنّك إن فعلت قاصداً إقلاقي عندها لن أُسامحكَ باجي كن !!'
فحضنها باجي برفق وشدّ عليها بين ذراعيه القويتين شيئاً فشيئاً ليُردف مُتفاجِئاً :'ووه  وو ياقطتي الغاضبة تعلمين أنّي لن أُخيفُكِ أبداً !! ماعنَيتُه هو أنّي أُحبّ عندما تهتمّين بي وتقلقِين علي لأنّي أُحسّ حينها بمدى
حُبّكِ لي فهِمتِ؟!' قال آخر كلمة بابتسامةٍ حُلوة لِتُبادِله الابتسامة بقلّةِ حيلة وتحضنهُ بقوّةٍ مُستمتعةً بدفئه ..
فصلا الحضن لتقول له وينطق بنفس الوقت :' تُريد الإستحمام؟- هل أستطيع الإستحمام؟' ليضحكا معاً قائلةً له :'طبعاً باجي كن.. انتظر سأُعطيكَ مِنشفة و ملابس من غُرفة أخي .. هناك تي شيرت و بنطال رياضي أتذكّر أنهما كبيرانِ عليه فقد أخطأ البائع في المقاس ولم يلبسهُما ..'
ليوميء برأسه موافقاً لها.. ذهبتْ لِتجهّز له الملابس ثمّ أعطته مايحتاج ليشكُرها بِقُبلةٍ سريعة ويدخل ليستحم .. تركته لتنزل إلى المطبخ وتُعِدّ الإفطار.. فتحت التِلفاز على قناة الأغاني الأجنبيّة لِتظهر لها أُغنية مساري She wanaa be a bad girl ..
ورفعت الصوت وصارت تتمايل على أنغام الأُغنية وتهزّ وركيها يمنةً ويسرة وهي تصب أقراص البان كيك وجهزت الطاولة وفتحت الثلاجة لِتُخرج علبة مليئة بحبات الفراولة لِتقطعها وهي مازالت تتمايل على أنغام الأغنية لِتحس بيدين تحيطان بخصرها وأنفاسٍ دافئة عند أذنها وصوتٍ عميقٍ يقول:'إذن تُريدينَ أن تكوني فتاةً سيئة هاااا ؟؟!! تؤ تؤ تؤ تؤ يا للعيب ياقطتي المُشاغبة !!'
لتتصنّم ويقشعِرّ بدنها ثُم تقول :'هذة كلماتُ الأغنية ما دخلي أنا😖؟! '
لِيديرها ناحيته قائلاً بابتسامةٍ لعوب :'سأخبركِ كيف يكون لكِ دخل .. تعالي إلى هنا !!!!' ليُحْكِم إمساكها ويُدغدغ جنبيها فصرخت ضاحكة تُحاول التملّص منه كالعادة لتنجح في ذلك وتركض لغرفة الجلوس ليلحق بها مُبتسماً بِشَرْ و مُتوعّداً إياها بمزيدٍ من الدغدغة بالإضافة إلى أحضان الدببة والقبلات الرطبة والخفيفة والعميقة وهي تؤشر بإصبعها أمامهُ بالنفي مُبتسمةً بثقة ليحاول الاقتراب منها
فركضت لتصل خلف كنبة الجلوس ففصلت الكنبة بينها وبينه فهجم عليها لتهرب من الجهة الأخرى ليحاول محاصرتها وهي حاولت الهروب لكنه كان أسرع منها فالتقطها بين ذراعيه ليصرخ بانتصار و صرخت ضاحكة
ليُباغِتها بقُبُلاتٍ عشوائية ليضحكا معاً ..
تناولا الإفطار وتعاونا معاً لتنظيف المطبخ وترتيب غرفة الجلوس التي أصبحت فوضوية من معركتهما ثُمّ استرخيا على الكنبة وقد تَعِبا قليلاً
ليتذكّر باجي أنه نسي الإتصال بتشيفويو ليُنسّق معهُ كِذبة النوم عنده
وتذكرت مايا الإتصال بسانيو لترى لِمَ لمْ تأتِ ..
صعدت مايا إلى غرفتها لترتبها ووجدت ملابس باجي الخاصة بعصابته قد وضعها جانباً فابتسمت وأخذتها لِتغسلها وعندما التفتت لتخرج من غرفتها قابلها باجي عند الباب ينظر إلى ملابسه بين يديها فمدّ يده محاولاً أخذها منها قائلاً :'مايا ..حبيبتي لاداعي لأن تغسليها أنا سآخذها للبيت ..'
لتمنعه من أخذها وتبتسم قائلة :' مادُمتُ حبيبتكَ فسأغسلها لك حسناً ؟!'
فقال بشيءٍ من الإحراج :' حقاً لاداعي لذلك سأ..'
لتقاطعه قائلةً بجدّيّة :' وما لاتعرفه عني يا سيّد باجي كن أنني عنيييييدة
ومعنى ذلك أنني إذا قُلتُ سأغسلُ ملابسكَ يعني سأغسِلها.. '
لينظُر لها بتمعّنٍ قائلاً وهو يقتربُ منها مُبتسماً بِخبثٍ لطيف:'تستخدمين كلماتي ضدّي هاااه ؟!
حسناً مايا..لكِ ماتريدين.. ولكن أُريدُ جولةً من أحضان الدببة والقبلات !!'
لتتراجع مايا إلى الوراء وتلتف لتخرج من غرفتها وتركض إلى غرفة الغسيل وهي تصرخ بضحك:'لاااااااااااا ..!!' ليلحق بها باجي ولكنها تسبقهُ لتغلق عليها غُرفة الغسيل بالمفتاح وتبدأ بوضع الملابس المُتسخة في الغسالة وتشغلها فيما باجي يطرق الباب عليها طالباً منها أن تفتح..
'ماااياااا .. إفتحي الباااااب !!'
' أمهلني بضع دقائق باجي كن ..!!'
' لا أستطيعُ الانتظار! '
' يا إلهي ! باجي كن كم أنتَ لحوح !!'
لتفتح الباب ببطء وتطلّ بحذر فلم تجده لتتنفس الصعداء وتفتح الباب وتخرج غير مُنتبهة لمن اختبأ وراء الجدار الفاصل بين غُرفة الغسيل والمطبخ ليتلقّفها
بسرعة فتصرخ ليحملها ويصعد بها لغرفتها وهو محاوطها بذراعيه بقوّة غيرَ آبهٍ لتوسلاتها المُضحكة بأن يُنزلها حتى وصلت للغرفة ليضعها على السرير ويعتليها ويبدأ جولةً جديدة من القبُلات والأحضان الدافئة الدُّببيّة..
باجي بعشقٍ جارف وهو يُقبّلها :' الآن.. نحنُ.. حبيبان.. رسميّاً.. أنتِ.. حبيبتي.. وأنا.. حبيبُكِ..'
مايا وقد اقشعرّ بدنها كالعادة :' أجل.. نحن.. حبيبان.. الآن.. رسمياً.. أنتَ.. حبيبي.. وأنا.. حبيبتك..'
توقف عن تقبيلها لوهلة و جال ببصره على تقاسيمِ وجهها :عينيها، أنفها، خدّيها المُتّشحين بالاحمرار، شفتيها، وشامتها السوداء التي تُزيّن ذقنها ..
ابتسم بحنان لينطق :' مايا ..' لِترُدّ عليه برِقةٍ ودلال :'همم ..'
ليقول لها مُقترباً من شفتيها :' أُحبكِ💘'
لتقول هي بهيام :' باجي كن ..'
ليرُدّ عليها وقد كاد أن يُلصق شفتيه بِخاصّتها :' همم ..'
لتقول له وقد تخدّرت من قربه :' أُحبك💘'
لِيُطبِق بشفتيه على شفتيها بشغفٍ وغرامٍ جارف جعلهُما ينسيانِ العالم بما فيه
وما أعادهما للواقع هو رنين هاتف مايا يليه رنين هاتف باجي فجعل الأخير يُتمتم بشتائمٍ متواصلة لتضحك مايا عليه ..

يتبع ....

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن