أُحبّها 💘 ..

229 8 25
                                    


بدأ هانما وَ هيلين موعِدهُما بتناول الإفطار خارٍجاً في أحدِ ألطف و أجمل المطاعم في طوكيو ثُمّ أخذا يجوبان الشوارع وَ يتفرّجانِ على معالمِ المنطقة
تارةً ينزِلانِ من السيارة وَ يمشيان وَ تارةً يركبانها وَ يُكمِلانِ تجوّلهُما وَ كانَتْ هيلين مَبهورةً وَ سعيدة لأنها لم تزُر أغلَب هذةِ الأماكن أمّا هانما فكانَ يفوقها سعادةً بأضعاف لمجرّد رؤيتهِ ضِحكَتها فقط رُغم أنه يعرِف كُل شبرٍ في طوكيو حتّى أنّه أَخذها لشيبويا سكاي وَ هو أحد أبراج شيبويا الزجاجيّة التي
يستطيع المرء رؤية اليابان بأكملها منه فصعدا حتّى وَصلا إلى آخر دور تقريباً لكن ما لمْ يعلمه هانما أنّ هيلين تخافُ مِن الأماكن العالية لذا عندما أرادا النزول بالدرج الكهربائي المُحاط بالزجاج الذي من خلاله شاهدا اليابان تحتهُما كأنها مُكعباتٍ صغيرة شهقت هيلين وَ تمسّكت بِذراعِ هانما دافِنةً وَجهها بِجانِبه لِتتنفّس بصوتٍ مسموعٍ نابسةً بخوف :

' سيّد ههانمااا !! أخبررني عندما نصِل إلى الدوور الأررضي مِن فضلِك !!..'

رَدّ عليها بلُطفٍ قائلاً :
' حسناً .. لكن قبل ذلك سأُعطيكِ وضعيّةً أفضل ..'

سَحَبَ ذراعهُ منها ليُحيطها به أمّا هي فقد أحاطتْ خصرهُ بذراعَيها بشدّة فرَفَعَ وَجهها إليهِ بيدهِ الحرّة لتلتقِ ذهبيتيهِ بِخضراوَتيها المُهتزّتينِ قائلاً بِحنان :

' هيلين جميلتي .. لِمَ الخوف و أنا بجانِبكِ ؟! أُريدُكِ أَنْ تري كُل شيء و تستمتِعي بِكُل لحظةٍ تَقضينها معي .. أُريدُ لهذا اليومَ أن يكون مِن أجملِ الأيّامِ التي نعيشها معاً أنا و أنتِ ..'

أومأتْ بخفّةٍ قائلةً بابتِسامةٍ محاوِلةً إخفاء خوفِها :
' لكنّني مُستمتعةً كثيييراً معك سيد ههانما !! .. مضت فترةٌ طويلةٌ جداً لَمْ أخرُج خلالها وَ أستمتِع بهذا القَدْر .. كُل مما في الأممر أنني أخاااف الأماكن المُرتفِعة !!'

قالت ذلك وَ أغمَضتْ عينَيها بقوّة فابتَسَمَ هانما ضاحِكاً مِن حركاتِها العفويّة التي
أسَرَتْ فؤاده وَ شدّ على حضنِها مُلصِقها فيه أكثر وَقالَ لها وهو مازال مُمسِكاً بوجهها مُحدّقاً بها :

' لاتخافي فأنا مُمسكٌ بكِ جيّداً .. أُريدُ مِنكِ أن تفتحي عينيكِ الجميلتين و تري المنظر الخلاّب الذي أمامكِ .. ثقي بي يا غاليتي '

أومأت برأسها وَ فتحتْ عينَيها ببطء لِتر الإطلالة الرائعة وَ تشهقَ مُبتسمةً باتّساع مُتناسيةً الخوف و الرّهبة فنَظرتْ إلى هانما وَ هتفت :

' أنتَ مُحق سيّد هانما !! إنّ المنظرَ رائع !!.... لانتْ نظرتها وَ نبستْ بامتِنان :

' شُكراً جزيلاً لك .... قاطعها بقوله :
' لا تشكريني يا جميلتي .. أريني ابتِسامتكِ فقط فهذا أكبر شُكرٍ لي .. وانتظري فلم ننتهِ بعد !! مازال أمامنا الكثير لأريكِ إيّاه اليوم يا سيّدتي ..'

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن