لا حدودَ بيننا 🫶🏻 💘..

300 6 22
                                    



في الساعة 8 مساءَ أمس عندما انتهت مايا من مكالمة هانما :

' تصبح على خير هانما سان .. أوصِل قُبُلاتي لماما ..'

أغلقت المكالمة مُبتسِمةً بارتياح على أُمّها فَهاتَفَتْ يوشيرو وأخبرتهُ أنّ والِدَتَهُما برِفقةِ هانما وأنّ الأمور على مايُرام لتتلاشَ ابتسامتها فجأةً وتَتّسِعَ عينيها مَذهولةً مِن فداحةِ ما قالتُه لِهانما ..

مايا في نفسِها :* يا .. إلهي !! ماذا دَهانييي ؟؟!! مِنَ الواضِحُ أنّني جُنِنْت !! لِمَ قُلتُ لهانما سان ذلك ؟؟!! والسؤال الأهم : هل سيفعلها ويُقبّل مااامااا ؟؟ هانما سان جريء ولا أستبعِدُ مِنهُ فِعلها .. وإذا فعلها فِعلاً ستقتلني ماما !! حرفيّاً ستقتلنيييي !! *

وبينما هي توبّخ نفسها إذ سمِعَتْ طَرْقاً قويّاً على بابِ غُرفتِها وَفُتِحَ دون أنْ تنطِقَ بكلِمة : تفضّل لِيظهَرَ باجي وَ على وجهِه علاماتِ القلق ناظِراً إلى مايا التي فزِعَتْ مِن دخولِهِ المُفاجئ لتنطِق بذهول :

' باجي كن !! يا ويلي مِنك !! إفترِض أنني كُنتُ أُبدّل ملابِسي ؟!'

ردّ بتلقائيّة :
' حينَها كُنتُ سأنقضُّ عليكِ بالطبعِ يا قِطّتي !.... وأكمل :
' لقد أخبرني يوشيرو أنّ الخالة هيلين علِقَت في طريقِ عودتِها من عمِلها وسأخرُجُ معه لنُعيدها لكنهم أغلقوا الطريق المؤدّي إلى حيّكِمْ لذا س....

قاطعتهُ بهدوء وبنفس نظرة الذهول نابِسة :
' لا داعي لذلكَ باجي كن .. فهي في أمانٍ الآن ..'

تسآءل باجي باستغراب :
' هااااه ؟؟ وكيفَ تعرفينَ ذلك ؟؟ '

أجابت :
' إنّها بِرِفقةِ هانما سان .. قَبْلَ قليل أنهَيتُ مُكالمتي معه بهاتِفِ ماما .. سيأخذها
لتبيتَ عندهُ هذةِ الليلةَ وسيُعيدها عندما يفتحون الطريقَ مُجدّداً ..'

اتسعت عَينا باجي عند سماعِهِ كلماتِ مايا لينهالَ عليها بالأسئلة :
' مااذاا ؟؟ كيف ؟؟ وَ متى ؟؟ وَ لِماذا ؟؟.... '

أجابته بهدوء مُحدّقةً في الفراغ :
' صدّقني باجي كن أنّني إلى الآن لا أعلم كَيف التقى هانما سان بماما أو متى أو لِماذا وَافقتْ أنْ تذهبَ معه لكن الأمر الذي أنا مُتأكّدةٌ مِنه أنها لن تذهَب معهُ إلّا إذا كانت مُضطرّةً جداً و إذا لَمْ يكُن لديها حلٌّ آخر .. فأنا أعرف ماما جيداً ..'

ردّ عليها بغضب :
' وأنا أعرِف أمثال هانما جيّداً !! لذلك أنا لا أثِقُ بِه !! ولا أستبعد أن يؤذي خالة هيلين أو يُضايقها .. لا تنسي أنّه اختطفكِ في السابق يا مايا !! '

تنهّدت مايا بِقلّةِ حيلةٍ لتقول :
' أعلم باجي كن .. لكن هانما سان قد تغيّرَ الآن .. أخبرتني ماما أنّه أنقذها مِن سيارةٍ كانت ستصطدِم بها و قالت أنّه كان خائفاً عليها جداً .... أكمَلتْ بنبرةِ ترجٍّ ناظرةً إليهِ بعيونِ القطط المسكينة :
' باجي كن .. لا تتسرّع في الحُكمِ عليه لُطفاً .. هلّا أعطيتهُ فُرصةً مِن أجلي ؟ مِن أجلي حبيبي .. أنا لا أطلب مِنكَ أن تُحبّه .. فقط .. كُن على وِفاقٍ معه فهوَ شخصٌ مُهمٌ في حياتي .. لُطفاً .. لأجلي .. باجي كُن ..'

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن