لِنكُن أصدقاء🤝 ....

214 8 17
                                    

صباح اليوم التالي في الساعة 6 في بيت آل سورد :

استيقظت مايا بتراخٍ مادةً ذراعيها تتمغّط كالقطة ثم التفتت وَ رأت حبيبها وسيم الملامح فحمي الشعر غارِقاً في نومِه فابتسمت بحُب وانحنَتْ مُقبّلةً شفتيهِ برقّة لئلّا يستيقظ وَ يطلب منها الاستحمام معه فانسلّتْ بهدوء و دخلت الحمام بسرعة
لتستحِم قبل نهوضِه ..

انتهت من الاستحمام ففتحت بابَ الحمّامِ ببطء محاولةً قدْر الإمكان ألّا تُخرِج صوت صريرِه فنجحت وَ ابتَسمتْ بانتِصارٍ لكنْ سُرعانَ ما انقلَبَت ابتِسامتها إلى دهشة عندما رأتْ باجي واقِفاً قبالَتها عاقِداً يديهِ على صدرِه مُضيّقاً عينيهِ نصف المفتوحتين رافِعاً حاجِبه باستِنكار فقفزتْ هَلعاً صارِخة ليقولَ لها بنبرةِ عتاب :

' أفهمُ مِن ذلكَ أنكِ لا تُريدينَ أنْ نستحِمّ معاً .. '

تنهّدت بابتسامة لمّا لاحظت قَطوبَه الصباحي اللطيف فمدتْ يديها مُكوّبَةً وجهه وَ قَبَصتْ خدّيه وابتسمت قائلة :

' صباحُ الخيرِ يا قطّي العابِس الظريف !! '

حدّق بها وَ نبَسَ بامتِعاض :
' قطكِ الظريف غاضِبٌ مِنكِ !! .... قبّلتْ شفتيهِ مرّاتِ عديدة أثناءَ قولها :
' لِمَ .. حبيبي .. غاضبٌ .. منّي .. يا تُرى ؟!..'

أحاطها بذراعيهِ بعدَ أَنْ ذابتْ ملامحه بسببِ قُبُلاتها المُتتالية وَ هَمَسَ عاتِباً :
' لِأنّكِ لمْ توقظيني فأستحِمّ معكِ .. ألهذةِ الدرَجة لا تُري.... قاطعته بِقُبلةٍ سريعة قائلة :

' لا لا يا قلبي النّابض لا تفهمني خطأً !! أنا فقط أردتُ اختصارَ الوقت لأنّ لديّ عملاً كثييييراً اليوم فكما تعلم يجبُ أن أُجهز لحفلةِ شفاءِ ماما .. وَ ثانياً لأنني لَمْ أستعِدّ نفسيّاً بعد لأن نستحِمّ معاً أقصد أنني مازِلتُ خجِلة من تخيّلي فقط لأن نكون عاريين تماماً أمامَ بعضنا وَ .. يعني أنتَ تفهمني يا حُبّي .. امنحني قليييلاً فقط مِنَ الوقت وَ أعِدُكَ المرّةَ القادِمة سنستحِم أنا وَ أنتْ مع بعضنا .. اتفقنا يا قِطّي الوسيم ؟! ..'

تنهّدَ بِقلّةِ حيلة وَ أومأَ برأسِهِ فقبّلتهُ مُجدداً ثم تركته ليدخل الحمام وَ اتجهت لِخزانةِ ملابسها ..

خرجَ باجي من الحمّام مُنادياً على مايا لتعطيهِ ملابسه فردّتْ عليهِ وَ هي وراء بابِ خِزانَتِها لتُغلِقه وَ تجِد حبيبها عارياً إلّا من المِنشفةِ التي لفّها على خصرِه و كانَ يبدو مُثيراً حدّ الكارثة ففتَحتْ باب الخزانة مرةً أُخرى لتجعله فاصلاً بينهُما وَ مدّتْ لهُ ملابسه من وراء الباب فابتَسمَ بِشر و قبضَ على مِعصمها بعد أن أخذَ ملابسه من يدِها ليسحبها إليهِ وَ يُحيطها بذراعيهِ مُلصقها بِجسدِهِ المُبتل هامِساً بأُذنها بخَدر :

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن