حبيبتي 💘 ثقي بِحُبّي 💓 ..

295 6 10
                                    



في الساعة 5 فجراً في مُستشفى طوكيو :

طُرِقَ باب غُرفة هيلين وَ فُتِح لِيستَيقِظ هانما مِن نومِهِ على الأريكة فيجِدِ المُمرّضة تُريد أخذَ قياس المؤشرات الحيويّة لدى هيلين التي مازالَتْ نائمة
فأزاحَ بطانيته الخفيفة التي كان مُلتحِفاً بها جانِباً واستقامَ واقِفاً ليتوجّه إلى سريرِها قاصِداً إيقاظها فقرَّبَ شفتيهِ لأُذُنِها هامِساً مُبعِداً خُصلاتِ شعرِها عن وجهِها ليضعها وراء أُذُنها بِلُطف :

' حُبّي .. هيلين .. حبيبتي .. استيقِظي لقد جآءت الممرّضة لأخذ مؤشراتِكِ الحيويّة للاطمئنانِ عليكِ يا جميلَتي .... لم تستيقِظ فاقْترَبَ مِن وجهِها وَكوّبه بِكفّيهِ ثُمّ ألْصَقَ شفتيهِ بِخاصّتيها ففتحَتْ عينيها بتثاقل حتّى استوعَبَتْ ما يفعله هانما بها لِتتفاجأ وَ تدفعُهُ بيديها بخفّةٍ ناطِقةً بتلعثم :

' ههاأنا استيقظت !! استيقظت !!.... رفعت جزءَ سريرها العلوي بِزِر التحكّم الجانبي وَ نَظَرتْ إلى هانما بِطرفِ عينِها نظرةً خجولة ممزوجةً بعتاب طالِبةً منهُ ألّا يفعلها مُجدّداً أمامَ الآخَرين فبادلها النَظرة بابتِسامةٍ لَعوب فهِمَتْ مِنها أنّه لَن يتوقّف عن تقبيلِها سواءً لوحدِهِما أو أمامَ الآخَرين لِتُغطّي نِصف وجهها بيدِها بِقلّةِ حيلة أمّا هوَ فكتَمَ ضِحكتهُ لتَقْتَرِب المُمرّضة وَ تُزيل إبرة المصل المسكّن من يدِ هيلين وَ تأخذ قياسَ مؤشراتِها الحيوية فسألَها هانما بِشيءٍ من القلق توضّحَ في نبرةِ صوتِه :

' كيف هيَ الآن ؟ هل جميع مؤشراتِها جيّدة ؟ '

ابتَسَمَت المُمرّضة قائلة :
' بالتأكيد يا سيدي لا تقلق .. قياسات مؤشراتِها الحيويّة جميعها طبيعيّة : الحرارة وَ ضغط الدم وَ مُستوى الأُكسجين في الدم أيضاً كُلها جيّدة .. ' 

تنفّسَ هانما الصعداء بِراحةٍ لينطِق :
' الحمدُ لله .. شُكراً أيتها المُمرّضة ..'

ردّت الممرّضة مُحافظةً على ابتِسامتِها :
' العفو يا سيّدي .. أتمنّى لزوجَتِكَ الشّفاء العاجِل .. '

نَفَتْ هيلين بيديها قائلةً بارتِباك :
' أوووه !! للاا لااا !! في الحقيقةِ نحنُ لس.... قاطعها هانما لِيجلِس على طرفِ السرير مُلقياً ذِراعه على كَتِفَي هيلين بتراخٍ قائلاً للممرّضة بابتِسامة :
' أشكُركِ جزيل الشّكْر !!'

فأرْدَفَتْ المُمرّضة :
' أنتُما مُناسبينِ لِبعضِكُما جدّاً .. ابقيا معاً دائماً ..'

ردّ عليها هانما :
' سنفعل .. وَ أتمنّى أن تلتقي بِنصفِكِ الآخر أنتِ أيضاً !! '

ابتَسمت الممرضة وَ شكرتْ هانما لتخرُج وتُغلق الباب فالتَفَتَ نحوَ هيلين بِنظرةٍ حَمَلَتْ معاني الإثارةِ وَ التّوق مُقترِباً مِن وجهِها نابِساً بِنَهم :

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن