' بل لأنّي لَمْ أتوقّع أصلاً بأنّ أحد الأربعة الكبار من عِصابةِ تينجيكو المُتّسمينَ بالقوّةِ وَ المعروف عنهُم العُنف و القسوَة وَ الغرور وَ حُب السّيطَرةِ قد وَقعَ لِفتاة !!..'
ضَحِكَ ران ثُمّ هدأَ وَقالَ مُحدقاً بالمدينة :
' أنا نفسي لم يخطُر ببالي أبداً أنْ أُغرَمَ منَ أولِ نَظرة ! وَ كُنتُ أسخر مِن أصدقائي الذينَ يتحدّثونَ بهيامٍ عن فتياتهِم اللاتي أُغرِموا بهنْ عندما لمحوهُنّ لأوّلِ مرة وَ كُنتُ أنتَقِدهُم وَ اتّهِمُهم بالسّخفِ وَ السطحيّة وَ أنني منَ المُستحيلِ أن أُحبّ بهذةِ الطريقة !..'
تنهدَ وَ أكمَل :
' يبدو أنّ هذةِ عقوبَتي بسببِ استِهزائي بهم ..'
ابتَسمَ وَ شرَدَ بِنَظَراتِهِ وَ أَرْدَف :
' كانَ ذلكَ يومَ حفْلِ رجوعِها مِن سايتاما وَ قد حَضَرْتُ وَ ريندو مع بقيّةِ أعضاءِ عِصابتنا الكبار .. وَ كانَ لديّ فضولاً لأن أرَ مالمُميّز بهذةِ الفتاةِ كي تُخطَفَ وَ تُحاطَ بهذِةِ الجلَبة ؟ وَ مِن فَرْطِ ثِقَتي بِنَفسي قرّرْتُ أن تكونَ هذةِ الفتاة لُعبَتي الجديدة ..
وَ لكِن عندما وقَعَتْ عيناي عليها... تصنّمتُ تماماً فقد اقتَحَمَتْ قلبي دونَ استِئذان ! لا أعلم كيفَ أسَرتني دونَ أن تبذُلَ أدنى جُهدٍ وَ لَمْ تُحاوِل حتّى أن تَلفِتَ انتِباهي بل على العكسِ تماماً ! كانَتْ تتجنّبني وَ تتهرّب منّي وَ لَمْ تُطِل النّظَرَ نحوي بِعكسِ أغلبِ الفتياتِ اللاتي حينَ يرونَني يشرَعن بالتّقرّبِ إلَي وَ محاولة التكلّم معي خاصّةً عندما يعلَمْنَ من أنا ..
