أنتَ لي 💘 و أنا لك 💓 ..

239 11 4
                                    


وصَل هانما وَ هيلين إلى بيتِ هانما فَفتحَ ماكوتو حقيبة السيارة الخلفية وَ أخرَج الكُرسي المُتحرّك وَ فتَح هيروشي بابَ جِهة هيلين ثُم باب جِهة هانما ليساعده على الجلوس على الكرسي المُتحرّك و يُدخِلهُ المنزِل فيما حَملَ ماكوتو حقيبة هانما و بقيّةَ الأغراض التي اشتَراها مع هيلين أثناءَ تجوّلِهِما في مَوعِدهِما وَ مدّها للخادِمة كي تضعها في غُرفَتِه أمّا هيلين فقد أحسّتْ بِقشعريرَةٍ خفيفة لتذكّرِها أوّلَ مرّةٍ تدخُل منزِله فابتَسمَت ليُلاحظها هانما وَ فهِمَ سبب ابتِسامَتِها فَمَدّ يدهُ يُمسِك يدها قائلاً بِحُب :

' أهلاً بِكِ في منزِلكِ .. حَبيبَتي ..'

انتَبَهتْ لمّا أمسَكَ يدها فغطّتْ وجهها بيدِها الثانية خجلاً نابِسة :
' ربّااااه !! شوجييييي !! لقد أخجلتني ..'

ضحِكَ بِخفّة وَ ردّ عليها :
' ألستِ خطيبتي ؟! وَ زوجتي المُستقبليّة ؟! وَ قبل كُلّ هذا .. حبيبَتي ؟! إذن لَمْ أُخطئ بِما قُلت فهوَ منزِلُكِ .. وَ بيتُكِ .. وَ مسكَنكِ ..'

قالتْ بهدوء وَ هي تدفعه بالكُرسي :
' أجل أجل أعلمُ ذلك لكن .. يعني .. لَمْ أعتَد بعد على تَسميتِهِ بِبَيتي !! '

اتّسَعت ابتِسامتهُ مُردِفاً :
' ستعتادينَ حُبّي .. لأنّكِ ستبقينَ مَعي إلى أن أُشفى تماماً ثُمّ سنتزوج وَ سنأتِ بِمايا وَ الجدة ديدي وَ يوشيرو وَ نعيشُ جميعاً تحتَ سقفٍ واحد !! .... لانتْ نبرتُه مُكمِلاً كلامه تزامُناً مع وصولِهما المِصعَد :

' لا تَظُنّي أنّني نَسيتُهم هااااا ؟؟!! مُستحيلٌ أنْ أفصِلَكِ عنهُم يا غاليَتي !! بالإضافة إلى أنّني أُحبهم كثيراً وَ أنتِ تعرفينَ ذلك : فمايا عصفورتي الصغيرة التي غيّرَت مفهومي عن الحُب ثُمّ كانت السبب في أن ألتَقي بكِ يا حُبّ حياتي .. وَ يوشيرو أعتَبِرهُ أخاً صغيراً لي .. وَ الجدّة ديدي كأُمّي الحنونة .. عائلتكِ هيَ عائلَتي يا هيلين !!..'

أوقَفَتِ الكُرسي وَ مشت وَ وقفَتْ أمامهُ وَ انحَنَتْ لتصِل إلى مستوى وجهِه بما أنه يجلس على الكرسي فحدّقَتْ خضراوَتيها اللتَينِ امتلأتا بالدموع بِذهَبيّتيه اللتَينِ لانَتا بِحَنان لِتُطوقهُ بِذِراعَيها مُسنِدةً رأسها على كتِفه وَ أحاطها هوَ بذراعِهِ السليمة فَقالتْ بِفَرح وَ نَبرةٍ مُتَهدّجة :

' حقّاً ما تقولُ شوجي ؟؟!! '

ردّ عليها بِنبرةِ حنانٍ عاتِبة :
' هييييه !! وَ هلْ كان لديكِ شكّاً في هذا الأمر حبيبَتي ؟! ..'

هَزّتْ رأسها نفياً بِخفّة بينَ كَتِفه وَ رَقبَتِه نابِسةً بِحُب :
' لا بالطبعِ لا !! ..' .... أكمَلَتْ بنبرةٍ رقيقة :

' شُكراً جَزيلاً لكَ حَبيبي !! ..'

أبعَدَ رأسها للخلفِ بلُطفٍ ليرَ وجهها و يقول بِنبرةِ حَنانٍ شابَها عَتَب :

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن