نهضا من السرير ليرُدّ كل منهما على هاتفه ليخرج باجي من غرفة مايا وهو يُمطر تشيفويو بسيلٍ من الشتائم فتضحك مايا مُمسكةً بهاتفها لترى أنها سانيو فردت عليها بسعادة لِتُخبرها عن تبادلها وباجي الإعتراف بحبهما وفعل باجي المثل بأن أخبر تشيفويو بكل فخر وشجّعه أن يفعل مثله لسانيو لتكتمل الفرحة فردّ عليه تشيفويو بأنّه يحتاج مزيدٍ من الوقت فهو ليس جريئاً كقائده لذا يُريد أن يتعرّف عليها أكثر ثُمّ يعتادُ عليها ليذهب خجله قليلاً فتفهّمه باجي ثم طلب منه أن يسبقه ويحضر سانيو معه لمحل الحيوانات الذي يعملان فيه مع كازوتورا لأنّه قد وعد مايا أن يأخذها إليه ..
أنهى باجي مكالمته ليذهب لغرفة مايا فوجدها جالسةً على كرسي التسريحة تُمشّط شعرها وهي تُدندن ببعض الألحان وهي تنظُر للمرآة لِترى باجي خلفها مُبتسماً ليحيطها بذراعيه مُقبّلاً خدّيها بلطفٍ قائلاً :' مارأيُكِ أن آخذكِ لمحل الحيوانات اليوم كما وعدتكِ قبلاً؟!' لِتتسع عيناها فرِحةً وتقف لتلتفت له وترُد بسعادة :'حقّاً ؟! أجل أريدُ ذلك باجي كن😍' ليردف :'إذن جهزي نفسكِ ياقِطتي الحُلوة..سأذهب للبيت لأغيّر ملابسي وآتي لأخذكِ..' لتومئ برأسها موافقة وتحضنه قائلة:'أشكرك باجي كن ' فبادلها الحضن ورفع رأسها ليقابلها بعينيه الهائمتينِ بها وبدأ بلثمها بقبلاتٍ خفيفة متفرقة على وجهها وهو يقول :' لا..تشكريني.. حبيبتي.. فقط.. اغمريني.. بِحبّكِ..هذا.. ما أريده.. اتفقنا؟!' لِيفرك أنفهُ على أنفها بلطفٍ مُمازحاً فابتسمت مُغمِضةً عينيها لترد برِقّة :'اتفقنا.. حبيبي ' فودّعها ذاهباً إلى منزله أمّا هي فاتصلت على أمها لتطمئن عليها وعلى أخيها وجَدّتها وأخذت مِنها إذناً مفتوحاً لأن تخرج مع باجي برفقة سانيو وتشيفويو ثم سألتها متى سيعودون فأخبرتها أمّها أنهم سيضطرّون للبقاء يوماً آخر لأنّ خالها الذي يقطن لندن أخذ إجازة وسيأتي إلى ميياغي للقاء العائلة.. تنهّدت مايا بقلّة حيلة أمّا في داخلها قد انطلقت الألعاب النارية واشتعلت المفرقعات وتطايرت الفراشات فبقائها في المنزل سيكون بمثابة الحفلة لأنها لن تكون لوحدها فستأتي سانيو أو ربّما حبيبها باجي إن وجد كذبةً أخرى على والدته حتّى يتسنّى لهما قضاء الوقت مع بعضهما..
أنهت المكالمة لتقفز فرِحةً وتُغيّر ملابسها بسرعة وتستعد ليأتي باجي ويأخذها كما وعدها واتصلت بسانيو فأخبرتها أنها سبقتها إلى هناك لأنّ تشيفويو قد مرّ بها وأخذها معه .. خرجت لِتجد باجي عند الباب فركبت خلفه وتمسّكت به لينطلق قاصداً محل الحيوانات مارّاً بالصيدلية لتدفن مايا وجهها في ظهر باجي حتّى لاتراها فأحس باجي بذلك ولم يقُل شيئاً .. وصلا محل الحيوانات لينزل باجي ويُمسك بيد مايا لِتنزل بهدوء فأحاط خصرها بذراعه ليدخلا المتجر المليء بالقطط الظريفة والهامسترات الصغيرة والأرانب اللطيفة والعصافير الملوّنة والأسماك والسلاحف .. التقيا بسانيو وتشيفويو وكازوتورا ليرحبوا بهما ويجلسوا في ردهةٍ بجانب مكتب المحاسبة تحتوي على أريكةٍ طويلة ويقابلها أريكتين مُفردتين تتوسطهما طاولة وُضع عليها مشروبات ومأكولاتٍ خفيفة ..ذهبت مايا ناحية الأقفاص لتتفرّج على القطط 🐱وتُلاعبها ليأتي باجي ويفتح أحد الأقفاص ويخرج منها قطة صغيرة ويضعها بحرص بين يدي مايا🥰.. كانت في قمّة السعادة حرفيًا لتحضن القطة وتُقَبّلها وباجي مُحيطها بذراعيه و مبتسم بحنان 😊 أمّا عند تشيفويو وسانيو فكانت سانيو تُفضّل الهامستر🐹 لتقف عند قفصها الزجاجي وتنظر إليها بلطف ليقف تشيفويو بجانبها قائلاً :' تحبين الهامستر سانيو تشان ؟!' فردت بسعادة :' أجل .. كثيراً تشيفويو كن ' ليقوم تشيفويو بفتح القفص ويخرج هامستر ذو لونٍ أبيض يُخالطه اللون الرملي ويضعه بين يديها بهدوء ثُمّ وضع يديه الإثنتين تحت يديها بينما الهامستر في الوسط فأغلق عليه تشيفويو بيدي سانيو لِتخجل من ملامسته ليديها أمّا هو فكان هائماً بها تماماً ليقترب شيئاً فشيئاً من وجهها فأغمضت عينيها ليتشجّع ويغمض عينيه هو الآخر ثمّ قبّل شفتيها بِخفّةٍ نابساً لها بصوتٍ عميقٍ بدأ يتخدّر :' سانيو .. أنا أُحبكِ💘 هل تواعديني رجاءً ؟!' فردّت عليه بصوتٍ ذا نبرةٍ رقيقة:' تشيفويو.. وأنا أُحبكَ💘 بالطبعِ سأواعدك ..' ليتهلّل وجهه سعادة وسرور فيُطبق على شفاهها مرّةً أُخرى بولهٍ وغرام وهي ذابت خجلًا وسعادة لِتصرخ فجأةً ويفزع تشيفويو ويفصل القبلة بسرعة وينتبه لها فقد عضّها الهامستر الذي نسياه بين أيديهما لأنّه كاد أن يختنق فالتقطهُ وأرجعه للصندوق الزجاجي وأمسك بيديها يتفحصهما ليتنهّد براحة فلم تكن العضة قوية فضحكت بخفّة قائلةً بحرج :'آسفة حقاً تشيفويو.. لقد أفسدتُ لحظتنا المميزة..' ليهزّ برأسه نافياً وهو يقبّل مكان العضة في إصبعها بلطف ويقول مُبتسماً :'لِمَ الأسف ياجميلة وقد أعطيتِ قُبلتنا الأولى ذِكرى ظريفة ؟!' ثمّ أردف بقلق :'هل تؤلمكِ ؟' لينفخ هواءً بارداً من بين شفتيه على مكان العضّة ويقبّله قُبلةً رطبة فاقشعرّ جسمها وأغمضت عينيها بقوّة وهزت رأسها بخفة نافية ليأخذها بين ذراعيه بحنان قائلاً :' سانيو .. أريد لحظاتٍ لاتنتهي كهذة اللحظة لكن دون عض بالطبع !! ' لتضحك برقة مُبادلةً إيّاه الحضن قائلة :' أكيد !! وتردف : تشيفويو.. ' ليقول بخدرٍ مُغمضٍ عينيه مُتلذّذاً بلحظتهما :'همم؟ ' فهمست :' هل نستطيع أن نخرُج من هنا؟ لأن لحظتنا الخاصة لم تَعُد كذلك ..' ليفتح عينيه على مصراعيهما ويرفع رأسهُ ببطء لير باجي ينظر إليه بابتسامةٍ خبيثة مُحيطاً مايا التي غطّت وجهها بيديها حرجاً لِيُقبل كازوتورا فاتحاً فاهُ كان يريد أن يقول لهم شيئاً لكنه تصنّم على شكله لينطق باجي والحماس في عينيه :' إذن؟! هل اعترفت ؟؟' فتنهّد تشيفويو بقِلّة حيلة وبخجلٍ أظهر الاحمرار على وِجنتيه ليشدّ على حضن سانيو ويدفنها في صدره ليومئ بالإيجاب فصرخ الشابان رافعان قبضتيهما فرحاً لصديقهما الصغير الذي أصبح رجلًا في نظرهما عندما اعترف وصار مُرتبطاً رسميًا.. أمّا مايا فسحبت سانيو من حضن تشيفويو لتحضنها هي وقد اغرورقت عيناها بالدموع لأجل صديقتها العزيزة التي دفنت وجهها من الخجل بين كتف مايا ورقبتها لِتسمعا تعليقات باجي وكازوتورا اللطيفة عليهما أيضاً..
مرّ الوقت بسرعة ليحلّ المساء و الأصدقاء مايزالون في المتجر مُستمتعين بوقتهم غير مُنتبهين لمن كانوا يُراقبونهم من وراء زجاج واجهة المحل مُرتدين الزي المُوحّد لعصابة الميبيوس يبدو أنهم لم يكونوا راضين عن نتيجة المعركة لِذا أرادوا أن يكسروا القادة بطريقةٍ أُخرى والتي هي أخبث وأكثر فتكاً وجرحاً للكبرياء وإيلاماً للقلب !! التفتوا برؤسهم لأطولهم قامة ليبتسم بِشَرّ قائلاً :' هييه !! الفتاة الأجنبية هي حبيبة قائد الفِرقةُ الأولى في تومان إذن !! وعلى مايبدو أن صديقتها حبيبةُ النائب ..' وأردف وهو مُمسِك بسيجارته بين إصبعيه وينفُث دُخانها بِراحة مُبتسماً :' أصبح الأمرُ أكثرَ مُتعةً وإثارة .. وسيكونُ طعمُ الانتقامِ لذيذاً .. هيّا لنُجهز للخُطّة و كونوا حذرين لأن أي خطأ ولو صغير يصدر من أحدكم سوف أنفي صِلتي به ولن أكتفِ بذلك بل سأمحيه مِن الوجود.. مفهوم ؟!' باقي الأعضاء بخوف :' مفهوم هانما سان !!'
يتبع ....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
