امْنحني وقتاً 😣 لُطفاً ....

276 8 11
                                    


في الساعة 6 صباحاً :

تَغَلْغَلَتْ أَشِعّة الشمس بَينَ طيّاتِ سِتارةِ غِرفة مايا لِتَستَقِرّ على وَجْهي الحَبيبَينِ النائمَين في أحضانِ بَعضِهِما فأغمَضَ باجي عَينَيهِ بِشدّة أمّا مايا فقد أخْفَتْ وجهها في صدرِهِ لِيَتَحرّكَ مُمَدّداً يديهِ في الهواء فَوَقعَ بصرهُ على قِطّتِه
النّائِمة في حُضنِه وابتَسَمَ تِلقائيّاً لِيعتَلِيها بِبطء ويَبدأ بِلَثْمِ وجهِها بِقُبُلاتٍ لَطيفة
وانتهى عِندَ شفتَيها مُريحاً خاصتيهِ عليهِما لِثوانٍ فشَدّتْ على إغماضِ عَينَيها وتَملمَلتْ تحتَهُ مُتضايقةً قليلاً :
' اممممم .. باجي كن هل .. هل تنام وهاتِفكَ أو مِحفَظتِكَ أو لا أَعلمُ ماذا في جَيبِ منامَتِك ؟؟
هُناكَ شيءٌ قاسٍ يُضايِقُ أسفلي .. حبيبي فلتتنحّ قليلاً رجاءاً ..'

استَغْرَبَ لِيُجيب :
' لا طبعاً ياقِطّتي لَمْ أُجَنّ بعد لأفعَلَ ذلك ! ولكن مالذي ....

اتّسَعَتْ عَيناهُ تَدريجيّاً لِينهَضَ بِسُرعةٍ وَهوَ يُردّد بِقلق :
' لا لاا لااا لااااا تَبّاً تَبّاً ليسَ مُجدّداً !! '

قَفَزَ بِسُرعةِ البرقِ داخِلاً إلى الحمّام مُغلِقاً البابَ بِقوّة لِتَفزَع مايا وَتَستَقِيمَ تارِكةً السرير لتَقِف عِندَ بابِ الحمام وَتَسمع تأوّهاتِهِ مرةً أُخرى ولكن هذِةِ المرّة بِصَوتٍ أعلى فَتَصاعَدَ قلَقها لِتَطرق البابَ وتَهتِف :
' باجي كن هَل هوَ ذلكَ الأَلمُ مرّةً أُخرى ؟؟ '

فصَرَخَ باجي لِيُطمئنها قائلاً :
' لا لاا لااا تقْلَقي حَبيبَتي !! أنا بِأفضلِ حاااااال !!'

عاتَبتْهُ قائلة :
' لِمَ تُكابِر باجي كن ؟؟ أنتَ تتألّم لقد سَمِعتُك !!.... أرْدَفَتْ بِحَزْم :
' طفحَ الكيلُ هذةِ المرّة لَنْ أسكُتْ !! سأذهَبْ و أُخبِر مااامااا !!'

استدارَتْ لِتتوجّه إلى بابِ غُرفتِها فَسَمِعَتْ صوتَ جَرَيانِ الماء مِنْ صنبورِ الحَوض ثُمّ فُتِحَ بابُ الحمّامِ بقوّة ليخرُج باجي كالصاروخ وَيتشَبّثْ بِمايا مِنَ الخلفِ ساحِبها إلَيهِ مُغطياً فمها بيدِهِ هامِساً بِأُذُنِها بِخُبث :
' انطِقي بِحرفٍ واحِد عَمّا سمِعتيهِ وَسأقولُ لِخالة هيلين أنّكِ حامِلٌ منّي !!'

تَوَسّعَتْ عَيناها لِتُقاوِمهُ مُبعِدةً يَده ُعن فَمِها لتقولَ بِنَبرةِ تَحدٍّ :
' ستقتُلكَ إن قُلتَ لها ذلك !!'

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن