عُصفورتي 🦜 لاتحزَني❤️‍🩹

249 8 6
                                    


في اليومِ التالي في الساعة 8 صباحاً :

فتحت مايا عينيها ببطء لترى ما حولها و تنظُر مِن خلال نافِذة الغُرفة إلى شمس الصباحِ التي أشرَقَتْ مُعلِنةً بدءَ يومٍ جديد ..

نهَضَتْ و غادرَتْ سرِيرَها باحِثةً بِبصرِها في كُل أرجاءِ الغرفةِ عن هانما فلَمْ تجِده .. استغْرَبتْ فهوَ في العادة مَنْ يُوقِظها أو تجِده نائماً على أريكةِ الغُرفة لكن بدلاً منه وجَدتْ أكياس التسوّق على الأريكة .. لمْ تُفكّر في الأمرِ كثيراً فدخلت الحمام لِتبدأ روتينها اليومي ..

خرَجتْ من الغرفة لتدخل المطبخ سائِلةً ميساكي عن هانما فرَدّتْ عليها :
' صباح الخير آنِسة مايا ..
سيّد هانما خَرَجَ باكِراً و قالَ أنّهُ سيعودُ ظُهراً..
و أوصى بِأن تأكُلي و لا تنتظرينه .. فقدْ تناولَ إفطارهُ بِسرعة و شرِبَ قهوَته '

فنَطقَتْ بِهدوءٍ باسِمة :
' حسناً .. فهِمت .. '

تناوَلَتْ إفطارها و ذَهَبَتْ إلى غُرفتها لِتُرتّب الملابِس و الأغراض التي اشترياها بالأمس و وضَعتْها في الخِزانة .. نظَرَتْ إلى آخِرِ كيس ملابِس و وجدَتْ داخِله كيساً أصغر ففتحتْهُ مُستغرِبة لِتجِد فيه عُلبةً بداخِلِها خيوط عريضة و خرز مُخرّم و بعض الأشكال الصغيرة مرسومٌ عليها حُروف لِصُنع الأساوِر .. تفاجأتْ و ضَحِكَتْ بِخِفّة لأنها تذكّرَتْ أنّهُما قَدْ دَخلاَ محلاً صغيراً للخِرداوات و الأشغال اليدوية و مُستلزمات الخياطة و أخذا يتفرجانِ على الأشياء الغريبة و الطريفة الموجودة فلفت نَظَرها هذة العُلبة لِتلتقِطها مِن الرّف ناظِرةً إليها بإعجاب ثُمّ أعادتها مكانها و لمْ تطلُب من هانما أنْ يشتريها لكنها لمْ تنتبِه إلى أنّ هانما قد لاحظَ اهتمامَها بهذة العُلبة فاشتراها دونَ عِلمِها لأنّها خرَجت قبله مِن المحل و أَدْخَل الكيسَ خِفيةً في أحدِ أكياسِ الملابس التي كانت كبيرة إلى حدٍ ما ..

شَعَرتْ بالامتِنان و سعِدَتْ كثيراً لأنها كانتْ تشعُر بالملل أغلبَ الوقت لكن بعد أن اشترى لها هانما هذة العُلبة ستقضي وقتها في عملِ الأساوِر لتشغلَ نفسها بشيءٍ مُسلٍ و مُفيد ..

في الساعة 2 ظهراً :

جلَستْ مايا في الصالة و قد صنَعتْ العديد من الأساوِر و صنعت واحِدةً لميساكي أيضاً مُستخدِمةً الخرز ذا الأحرف لِتُكوّن حروف اسمها ثمّ نادتها لتعطيها إيّاها فسعِدتْ بها ميساكي كثيراً و شكرَتْها ..

و بينما هي مُنغمِسةً في صُنعِ هذة الأساوِر إذ بهانما يفتح بابَ الكوخ و يدخُل لِتلتَفِتْ بعدما سمِعت صوتَ الباب و وقَفت مُحدّقةً بهِ بسعادة فبادلها مُبتسِماً و مَشَتْ إليه ثُمّ أحاطَتْ خصرهُ بذراعيها دافِنةً رأسها بصدرِه لِتنبِس بِرِقّة :

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن