أُحبّك 💓 أيّها الطبيب ..

198 9 6
                                    


' أاممييي !! أممي في المُستشفى ..!!'

صُدِمَ هانما عِنْدَما نَطَقَتْ هيلين هذةِ الجُملة بِنبرةٍ مُتهدّجة ثُمّ خَرَجَتْ مِنَ السريرِ بِسُرعة دالِفةً الحمام لتغسِل وَجهها وَ تُبدّل ملابِسها على عجل فحاوَل هانما الاستقامة في السريرِ هاتفاً :

' ساعِديني في تبديلِ ملابسي لأنّي لَنْ أدعكِ تذهبينَ وحدكِ !!..'

توقّفتَ وَ التَفَتَتْ ناحيتهُ موسعةً عَينَيها بتفاجؤ وَ ردّتْ بِحَنق :
' لا طبعاً يا عزيزي !! لَنْ تذهَبَ مَعي وَ أنتَ لِتوّكَ خَرجْتَ من المُستشفى !! لا أُريدُكَ أنْ تلتَقِطَ عدوىً ما أو ينفتحُ جُرحكَ وَ يتعرّض للالتِهاب !! لا لااا ....

قاطعها بِتململ :
' سأكونُ بِخَير لا تخافي علي ..'

همّت بِلبسِ مِعطفها قائلةً بارتِباك :
' لا لااا !! لن أُخاطِرَ بأخذِكَ معي وَ أنتَ لَمْ تُشفَ بعد !! وضعُكَ الصحّي حسّاس وَ .... قاطعها مُجدّداً بِنَبرَةٍ حازِمة وَ صوتٍ عالٍ قليلاً :

' قُلت ساعِديينييي في تَبدييلِ ملااابسيي لأنّني لننن أدعكِ تذهبيينَ وحدكِ !! لن أُعيدَ كلامي هيلين !!..'

توقفت عن ارتداءِ مِعطَفِها مُحدّقةً بِه فبادلها النظرات وَ هدأ كِلاهُما فتوجّهتْ إلى خِزانةِ ملابِسه في غِرفة الملابس الكائنة بجانِبِ الحمّام وَ أخْرَجت له لِباساً داخليّاً وَ بنطال وَ قميص وَ سُترة ثُمّ عادَتْ إلَيه وَ شَرَعَتْ في خلعِ ملابِسه بِرفق وَ هي صامِتة مُتحاشيةً النّظر في عَينَيهِ اللتين تسمّرتا على وجهِها فابتَسمَ بتوسّع لتُلاحِظه وَ تمتَمَتْ بِسخطٍ وَ مازالت متحاشيةً النظرَ إلى وجهه :

' أُقسِم إنْ التَقطْتَ عدوى أو التهبَ جُرحك لأُعاقِبنّكَ عقاباً شديداً شوجي !!..'

ردّ عليها مُبتَسماً بلا اهتمام :
' أجل أعرف !! وَ أنا موافق .. المُهِم أنْ تعرِفي بأنّني لنْ أَسمحَ لكِ بالذّهابِ وَحدَكِ .. حبيبتي !!..'

تنهّدَتْ بقلّةِ حيلة مُكمِلةً إلباسه لتنتهي أخيراً وَ تجلِب الكرسي المتحرّك فجلَسَ عليهِ بتمهّل وَ خرَجا من الغرفة متوجهانِ إلى المصعد وَ من ثمّ بابِ البيت ليركبا السيارة متوجهينِ إلى مستشفى سانت لوك ..


في هذةِ الأثناء في مُستشفى سانت لوك :

كانت مايا تمشي بتوتّر ذهاباً وَ جيئةً في رواقِ قسمِ الطوارئ الذي لم يكُن غريباً عليها تنتظِر خروجَ يوسوكا ليُطمئنها على جدّتها الحبيبة لأنّ باجي اتّصلَ على والدَتِهِ يُخبِرها بِكُلّ شيء وَ كان يوسوكا لِتوّهِ قد انتهى من أخذِ عَيّنةٍ من دمِ ريوكو للتّحليل فانصَدَمت ممّا قالهُ ابنها وَ أخبَرَتْ يوسوكا فتفاجأ وَ اتّجَها بِسُرعة إلى قِسمِ الطوارئ ليدخُل يوسوكا فيما بقيَتْ ريوكو رِفقة مايا التي أوّل ما رأتها أسرَعَتْ تحضنها و تُطمئنها وَ تُهدّئها قدْرَ الإمكان بالإضافَةِ إلى باجي الذي أحاطَتْ ذراعهُ كَتِفها هامِساً بأُذُنِها كلِماتٍ لطيفة وَ رقيقة قاصِداً تسكينها ..

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن