يُوجَدُ جُرَذٌ بيننا 🐀😡 !!

244 6 22
                                    


في الساعة 5 مساءً :

فتحت مايا عينيها شيئاً فشيئاً لِترى نفسها في سريرِ غُرفتها .. رَجَعَتْ بِذاكِرتها إلى الوراءِ قليلاً فَوَجدَتْ أنها كانتْ تبكي مُعانِقةً هانما فأدرَكَتْ أنها نامتْ في حُضنِه و بِطبيعةِ الحال قامَ بِوضعِها في السرير لكن .. أينَ هوَ ؟؟

لَمُ تُطِل تساؤلها فاستقامَتْ مُبعِدةً لِحافَ السريرِ لِتُغادرَه خارِجةً من الغُرفة ..

دَخَلت المطبخ فرَأَتْ ميساكي لتسألها فوراً عنه .. أجابتها بابتِسامتِها المُعتادة :

' مساءُ الخيرِ آنِسة مايا .. السيّد هانما خَرَج قبل ساعةٍ تقريباً و طلبَ منّي أنْ أُجهز العشاء مُبكّراً لِأنه لن يُطيل في الخارج و يُريدُ أنْ يتعشّى معكِ آنستي '

تنهّدت بِراحة و قالت :
'حسناً ميساكي .. سأنتظِرهُ إذن لِنتعشى سوياً .. أُريدُ أنْ أخرُجَ قليلاً لِأستنشِق الهواء ..'

خرَجَتْ ميساكي مِن المطبخِ بِخُطواتٍ سريعة قائلة :
' انتظري آنِستي لأُحضِر لكِ المُعطف فالجو بارِدٌ جِدّاً ..'

أومأَتْ مايا و انتظَرتْ ميساكي لتجلِب المِعطَف و خَرجت بعدها من المطبخ أيضاً لِتنتَبِه للهاتِف الذي كانتْ تتحدّث به مع والدتها و باجي مُلقىً على الأريكة
فاتجهَتْ نحوَه و أَخَذته مُحدّقةً به لِوهلة لكنّه رنّ فجأةً لِتفزع و ترميه على الأريكة ثُمّ تَشجّعَتْ و أخذته مرةً أُخرى و فتَحتْ الرّد فسمِعَتْ صوتَ هانما يُكلّمها قائلاً :
' عُصفورتي ؟! '

فرَدّتْ مُندهِشةً مِن فِراستِه و كيفَ عرف أنها هي دونَ أن تنطِق بِحرْف:
' هانما سان ؟! كيف عَرَفت أنها أنا ؟'

' إحساسي بِكِ يا ملاكي !! و لأنّي نبّهتُ رِجالي بِعدمِ دخول الكوخ و أنا لسْتُ موجود .. و ميساكي مستحيلٌ أنْ ترُد على هاتفٍ غيرِ هاتفها .. لَم يبقَ إلّا أنتِ أيتُها الحُلوةُ الفضوليّة .. هل فهِمتِ الآن يا طِفلتي المُشاغِبة ؟! '

نطَقَتْ مايا باستدراك تلاهُ ضِحكةٌ خفيفة : ' آااهاااااا !! ههههه!! '

تكلّمَ هانما بعدَ أن كَادَ يذوبُ مِن ضِحكتِها التي هزّتْ كيانه :
' كَمْ شابّاً قَتلتِ بِضحِكاتِكِ اللطيفةِ هذة أيتُها السفّاحة الفاتِنة ؟!'

فأجابَتْ بِخجل :
' يبدو أنك لا تعرِفني جيداً هانما سان ..
أنا لستُ من هذا النوعِ مِن الفتيات فأنا لمْ أخرُج مع الشبّان مِن قبل و لا أعرِف كيفَ أتَحدّث إلَيهِم أصلاً ناهيكَ عن الضحِكِ معهُم !'

ليرُدّ هانما فوراً :
' إذن فأنا أوّلُ ضحيّةٍ سَقطَتْ بين يديكِ يا ملاكي ..القاتل !!'

فصرَختْ لِتختِمَ كلامها بِضحكةٍ قائلة :
' آاااهٍ مِنكَ هانما ساااان !!
أنتَ أكبر مُغازِلٍ معسول الكلامِ مرّ علي في حياتي كُلها !!
كلامُكَ يُحرِجني كثيراً !!.... ثُمّ اكمَلَتْ كلامها باستِدراكٍ قائلة :
أوه !! هانما سان أين أنتَ الآن و متى ستأتي ؟'

إلا حبيبتي !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن