أوقف آدم سيارته أمام شاطئ البحر الخالي من الناس بذاك الوقت...وضع جبينه على المقود...تكاد رأسه تنفجر من كثرة التفكير...بذاك السؤال الملح...
- أين أنت ياسمينة؟
بحث بكل مكان...اكتشف ياسر من خلال تحرياته بأن الطبيب اللذي كان مسؤولا عن عمليتها غادر البلاد ولم يعثرو على وجهته...لم يجدو لها قبرا...كل الطاقم اللذي كان يعمل ليلتها بالمستشفى ثم استجوابه...وتعذيبه...لكن لا أحد يذكر شيئا أو يعلم أين اختفت تلك الفتاة...لقد بحث بكل مكان...راقب ريم، ومنال...ثم تلك المرأة...مطر...لكنها لم تظهر بصحبتهن...سيجن من التفكير...لم يستطع نسيانها ولو لحظة واحدة...
سيحرق الأخضر واليابس حتى يجدها....
انتقم من أعمامها على ما فعلوه بها...حسام سجن بتهمة محاولة قتله...وجد عمها اللذي عذبها...عذبه أضعافا مضاعفة...ثم رماه بالسجن بعدما لفق له تهما ثقيلة...
سألهم واحدا واحدا عنها...فتأكد بأنهم فعلا يظنونها ميتة...لكنهم لم يرو جثتها ولم يسألو عن قبرها...أخذ منهم أموالها وحقوقها فأصبحو فقراء يعملون بالأراضي الزراعية المجاورة...لم يشف ذلك غليله...وحيرته...وبحثه عنها...
- سأجدك ياسمينة...قريبا...قريبا جدا!
خطرت بباله تلك الفكرة...نهر نفسه على عدم التفكير بها...لماذا نسيها...اشتدت ملامحه بتصميم ليدير محرك السيارة ثم انطلق بسرعة مخلفا صريرا مزعجا بعجلات سيارته!
#################################
اعتادت منال على العمل الكثير بهذه الشهور الأخيرة...نقلها ياسر إلى مكتب قريب من مكتبه، كانت مسؤولة عن معضم المهام بغيابه، كونه كان مشغولا بشركاته الأخرى ويساعد آدم بالبحث عن ياسمينة...
علم بأن ياسمينة صديقة منال...من خلال تحرياته...كان مصدوما من ذلك الخبر...استمر بالتظاهر بعدم المعرفة...كي لا يخسرها...إنها ذكية جدا...لا يعلم كيف حصل ذلك...لكنه صار يثق بها ويأتمنها على كل صفقاته...
لم يلمس امرأة منذ قبلها بالمؤتمر...ترك جودي من أجلها...يشعر بحماس كبير عندما يناقشها بالعمل...عندما يخرجان معا للغذاء...لكم كان يستمتع بوقته معها...يتحدثون بالكثير من المواضيع...إلا موضوع آدم وياسمينة...كأنها هي الأخرى تأبى التحدث عنه...كي لا يلاحظ بأنها تعلم بمكان ياسمينة...وألا تثير ريبته...فهو حتما سيقدم الولاء لقريبه...ولن يكتم الأمر عنه ان اكتشفه!
بهذه المدة بقيت ياسمينة بالمزرعة...بينما عادت كل منهن نحو بيتها...لا يتواصلن معها لكي لا يثيرو شكوك آدم...كانو حذرين وكل ذلك بتوصيات حازم اللذي كان يعرف إلى أي مدى ذاك الرجل قادر على تقصي الحقائق...فقد علم بأن رجاله كانو يبحثون عن صديق عمار بالمستشفى...ولكم كان ممتنا عندما أخرجوه خارج البلاد دون أن يعلم بذلك أحد!
YOU ARE READING
قبضة من حديد
Lãng mạnرواية بقلمي... تعالو نبحر معا بأحداثها... بقصص البطلات الثلاث...أقدارهن...مصائرهن...