جزء 20

1.3K 55 1.1K
                                    

سلام عليكم أحبابي
لدي استفسار لمن لديه الإجابة فليرحم حيرتي...
كل يوم ألاحظ عددا من الأشخاص يضغطون زر المتابعة لحسابي، ثم يحذفونها باليوم التالي...
لم أفهم صراحة موقفهم!!! المرجو تفسير الأمر لأني لا افهم ماهذا التصرف!
والآن أترككم مع القصة

#################################

- كيف حالها؟

- لاتزال صامتة وشاردة أكثر مما كانت عليه قبل الكارثة!

تنهد حازم وهو يجوب المكان ذهابا وإيابا...بينما ريم واقفة قرب غرفة ياسمينة اللتي استيقضت لتوها من غيبوبتها...

استعان بمعارفه لتحديد مكانها ثم قام بالإتفاق مع أحد أصدقاء عامر اللذين يعملون بالمستشفى حيث فقدت الطفل...لحسن حظها...معارف حازم كثر...كذلك نقوده...نقلوها إلى بيت عامر بسيارة الإسعاف ثم كتبو تقريرا مزورا يفيد بأنها توفيت...لم يطلب أحدهم رؤيتها...كأن عائلتها كانو يتمنون موتها...كأنها عبئ يريدون التخلص منه...

لم يرى أناسا بحقارتهم بحياته...لقد أشفق عليها عندما رأى علامات الضرب بيديها ووجهها...والطريقة الوحشية اللتي ضربها بها عمها حتى فقدت الطفل...وذاك الوغد آدم اللذي كان سبب كل ما حل بالفتاة...وقد تأكد من أنه سيلاحقها لذلك خطرت بباله هذه الفكرة...وهو ليس نادما...أبدا!

- حازم...أنا قلقة عليها!

- سأحضر لها أفضل طبيب نفسي في البلاد كلها...لا تقلقي...

- أنت لست مجبرا على فعل كل هذا...لقد فعلت الكثير!

- صدقيني ريم...أنا لا أفعل هذا فقط من أجلك...بل لأني كرهت ما حصل لها...وسأجعلها تثأر من هؤلاء الحثالى كلهم!

- لازلت لا استوعب بأنها وقعت بقبضة آدم الدالي...لقد حطمها...المسكينة!

- لا تسأليها عن شيء...ابقي قربها واعتني بها...سأعود للإطمئنان على رانيا وسعاد...ثم أحضرهما غدا برفقتي!

ابتعد مغادرا لتوقفه:

- حازم...انتظر!

نظر إليها متسائلا...فزاد استغرابه عندما ارتمت بحضنه وطوقت خصره...ثم عندما سمع ذاك النشيج المكتوم لبكائها...وصوتها المختنق

- أنت الرجل الوحيد بحياتنا حازم...لقد كنت لنا افضل من الأب والأخ...لكنك...بالنسبة لي أنا...أكثر من ذلك بكثير...أنت أصبحت حياتي كلها...حازم...أنا أحبك...أحبك!

أحاط كتفيها بذراعيه ثم قبل شعرها مستنشقا رائحته الزكية...كان يكز على أسنانه محاولا الثبات وقد كاد هذا الإقتراب يذهب بعقله...لكم أراد تقبيلها عدة مرات...شد عليها بعناقه ثم تركها ليمسح دموعها قائلا بحنان ذهب بعقلها:

- اعتني بنفسك ريم...نلتقي غدا!

أومأت برأسها ثم لامت نفسها وتهورها وقد لاحظت لتوها تشنج عضلاته...لقد كانت بحاجة ماسة إلى احتضانه...كانت تشعر بالوهن...حالة ياسمينة محزنة هدتها...ثم مطر اللتي تبكي ليل نهار لسماع خبر وفاة ياسمينة...وقد شدد عليها حازم بعدم إخبارها بشيء الآن...ثم اختفاء منال هي الأخرى...الفوضى بكل مكان...طلاقها هي من جمال...وحالته السيئة...واتصاله بها ورسائله اللتي تدعوها للتراجع...

قبضة من حديدWhere stories live. Discover now