جزء 9

844 31 194
                                    

عادت ريم إلى العمل مرغمة...التقت بالسيدة سعاد اللتي كانت ملامحها عادية...غير متفاجئة...اقتربت منها عندما ركنت سيارتها وحيتها بترحيب:

- أهلا بعودتك سيدتي...كيف كانت الإجازة؟

- أي إجازة؟

- لقد أخبرني سيدي حازم بأنك في إجازة!

- آه...أجل...أجل...لقد كانت جيدة...شكرا لك!

باشرت عملها بمجرد دخولها...كان كل شيء كما تركته...لم يغير شيئا...كأنه كان متأكدا من عودتها...

أصحاب النفوذ...أوووف...ثقتهم بنفسهم خانقة!

علقت ثم التهت بأعمالها...ولم تستطع نسيان موقف جمال منها...لقد لبت طلباته...وعادت إلى عملها...لكنه لا يزال غاضبا منها...لا يقترب منها ولا يلمسها منذ شجارهما العنيف قبل أيام...أصبح دائم الشرود...كأنه بملكوت آخر!

اتصلت بمنال بوقت استراحتها كي تطمئن عليها...ثم أكملت عملها ولم تلتقي بحازم...طوال اليوم...رغم سماعها لحديث سعاد اللتي أعلمته بأنها هنا بالقصر...نفضت تلك الأفكار ثم غادرت بعد دوامها...وصلتها رسالة من جمال...رسالة جافة مستفزة احرقت اعصابها...عوض ان يتصل بها ويحدثها بطريقة افضل أرسل لها الآتي:

" المدير وافق على دعوتي للعشاء...سيأتي بيوم العطلة...وقد أخبرت دنيا لكي تنضم إلينا...أريد كل شيء كاملا"

لم تجبه...بل بقيت شاردة بكلماته...سترى حازم ثانية...لا بأس...لقد شارف عملها على الإنتهاء...لكن لماذا يريد زوجها ان يجمع بين شقيقته وحازم؟ هل؟ هل ما تفكر به صحيح؟ يال سخافته!

#################################

- ليندا...غادري مكتبي...أنا متعب!

- لن أذهب حتى تؤكد لي بأننا سنلتقي بشقتي قريبا...يجب أن نتحدث!

- أنت لا تتعبين حقا!

اقتربت منه عندما اقفلت باب مكتبه بإحكام...لفت رقبته بيديها ثم اقتربت من شفتيه قائلة بإغراء تتقنه:

- تلك الليلة...كانت رائعة جدا...لقد ذكرتني بسابق عهدنا حبيبي...

ثم قبلت شفتيه بحرارة...وبادلها غير مدرك لتصرفاته...لا يكاد يعرف نفسه...لقد كان غاضبا من ريم تلك الليلة...تشاجرا لأنه أهملها بعدما تغير منصبه...ترك البيت واتصل بصديقه فلم يجبه...لم يستطع الذهاب إلى عائلته كي لا يثير الشكوك...ثم اتاه اتصال من ليندا تسأله عن بعض الأوراق...اسهبت معه في الحديث ولاحظت مزاجه العكر...استغلت الفرصة واستدرجته إلى شقتها...فلبى طلبها هذه المرة...

فتحت له الباب...ففاجأه ماكانت ترتديه...لباس مكشوف يظهر مفاتنها بسخاء...مدت يدها إليه وجذبته إلى الداخل ثم أقفلت الباب...جلس بالأريكة وفوجئ بها تجلس ملتصقة به...كان غاضبا من نفسه...وغاضبا من ريم ومن كل شيء...لكن حديث ليندا...وتقربها منه...وتحايلها عليه...ذهب بعقله هذه المرة...فاستسلم لها...ووقع ما وقع...

قبضة من حديدWhere stories live. Discover now