..

3.5K 70 31
                                    

مقتطفات من الرواية...

.
.
.

❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀❀

: ارجوكي لا تذهبي ..

قال ذلك وهو يحتضنني بقوة ويدفن رأسه في رقبتي. حاولت أن أدفعه بعيدًا، لكنني لم أستطع.

أحسست بقطرات من الدموع تتساقط على رقبتي واتسعت عيناي من الصدمة.

هل يبكي؟!

: ابق معي، أنا أتألم يا ليف.

تنهد بغصة، ولم تتوقف دموعه عن التدفق على رقبتي.

حاولت أن أستيقظ من صدمتي.

; أخبرتك أنني لست ليف، توقف عن مناداتي بهذا الاسم.

; لماذااا تنكرييي هذااا، لماذااا لاااا ترييديي الببقااااء بالقررب منييي !!

انهار وصرخ بعد أن دفعني ليبدأ في كسر أي شيء يراه أمامه. لقد دخل في نوبة مرة أخرى. أمسكت برأسي بتعب. أنا لا أفهمه حقًا.

واصل هذه التصرفات المجنونة والصراخ لعدة دقائق حتى هدأ وشعرت باقترابه. أخذني إلى حضنه وهمس بقلق.

; آسف، أنا آسف حقا، يا ملاكي. هل تتألمي في مكان ما؟!

.....

أجلس في تلك الغرفة وحدي، جسدي يؤلمني من شدة الضرب الذي تعرضت له...

كنت غارقًا في أفكاري، ولكن انقطع انتباهي صوت بكاء طفل صغير. كنت متفاجئا.

لكني تجاهلت الأمر، بلتأكيد سيهتمون بالأمر، لكن الصوت لم يتوقف ومضى لفترة طويلة.

وقفت على قدمي بصعوبة لأخرج من الغرفة، لكنها لم تكن كالغرفة على الإطلاق!

بدأت بتتبع مصدر الصوت. كان قريبًا حتى توجهت إلى باب المنزل. كان الجميع نائمين.

استغربت لماذا الصوت يأتي من الخارج؟!

فتحت باب المنزل لأتفاجأ بوجود صندوق مفتوح من الأعلى. اقتربت منه ووقعت عيني على ذلك الجسد الصغير.

هل البشر لا يرحمون إلى هذه الدرجة بحيث يتركون طفلاً يبدو عمره بضعة أشهر فقط في الخارج بمفرده؟!

زادت كراهيتي للبشر في تلك اللحظة. اقتربت من الطفل لأمسكه بين يدي. هدأ بعد أن حملته ونظر إلي بعينيه الواسعتين السوادء كظلمة الليل.

بشرته البيضاء ورموشه الكثيفة كانت ملامح فتاة نظرت إلي ببراءة وخطوط من الدموع مرسومة على وجنتيها المحمرتين.

قربت يدي لأمسح تلك القطرات. أمسكت بإصبعي وبدأت تضحك بطريقة طفولية لأبتسم معها بلهفة...

كانت كل ملاك بملامحها البريئة. لأهمس.

; أن لم يحتويك العالم سأحتويك انا يا صغيرة ..

Remember meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن