و يوم طلع سعود من المجلس تخطاه سلُيم
سلُيم : هد يا ورع ما تشوف اني امشي قدامك
عاين " بمعنى طالع " فيه سعود و تركه و طلع للشارع يمشي و هو ما يبي احد و لا يبي يتكلم و لا يبي آي شىء , الا انه ينهي هاذا الامر و هاذا الاصرار
سلُيم : شفيه ذا شوي مروق و شوي زاقه معه
و دخل سلُيم و شايف جده معصب و هو يعود يجلس بالحوش لأنه داري ان جده بيحط فيه حرة سعود
سلُيم : الشايب ذا كأنه حفيده مكشر و معصب اعوذ بالله
طلع سلُيم جواله و دخل سنابه و كان بأنتظار اضافة الترف له , و لكن ! تفاجأ ان الترف بلكته !
سلُيم : حتى ذي ما يمدي نمسك عليها شىء بسم الله الرحمن الرحيم
————————————————————————
" عند مويضي و نوره "
مويضي : العامله ذي ميته ميته للحين ما بخرت حتى الصاله
نوره : اي والله انها رافعه ضغطي يا عمه و ما تركت شىء الا سويته لها و حتى الراتب نقصته و لا اهتمت
مويضي : و ساكته لها للحين ؟
تنهدت نوره : وش اسوي يا عمه
مويضي : انتي هيه " تأشر على العامله " والله لو ما انجزتي الشغل اللي عطيتس اياه قبل ما يجون جاراتي قسمٍ بالله ما تعاينين الا و انتي عند الباب , فاهمه ؟
ارتكبت العامله و جلست تخلص و الا هي و ثواني الا هي مخلصه الصاله و جهزت القهوه و ريحة البخور منتشره بإرجاء البيت و مع سوالف الجده و ضحك البنات ! يا سلااااام
هنادي : يا لبى سوالفتس يا جده اي والله
مويضي : الله يلبيتس يا بنيتي و ما تزين سوالفي الا لتس انتي و خواتس
الترف بضحكه : والله يا جده ما توقعت اني للدرجه ذي معاقبتكم ههههههه
النجود : توها تدري الضعيفه انها معاقبتنا ههههههههههه
طالعتها الترف بطرف عين : افا يالنجود ! هاذا و انتي اختي عاد
النجود : الحق ينقال
مويضي : اص انتن لو تتحارجن لليل ما سكتن
هنادي : الله لا يبلانا بما ابتلاهن
الترف و النجود : مسويه طالعه منها انتييي
اغطست هنادي داخل الكنب : شدعوه هههههههههههه
ضحكت مويضي و هي بالعكس تحبهن و هن يتحارجن تعتبرنهن بناتها قبل ما يكونون حفيداتها , و يا زين حنية الجدة اي والله . . .
————————————————————————
و كانت رهُف على الدرج و تسمع كل ضحكهم و سوالفهم و كيف كانوا مبسوطين
: يا عسى ذا الضحك مو دايمٍ عليتس يالترف
و تنهدت و تذكرت كيف ان سعود يحبها و تنقهر و تطنقر معها
و نزلت رهُف لتحت للصاله و فجاءه عم الصمت بيوم قدومها
النجود : جت جت ام قلب ثقيل
هنادي : مو ثقيل و بس و الله يختس الا انه يابس بعد
ضحكوا النجود و هنادي ضحك هستيري اللي لا نهائي
و كانت الترف ماسكه ضحكتها و هي اساساً ما تدري وش يتهامسون فيه
النجود : ترف
الترف : نعم
النجود : سمعتي ذبة هنادي ؟
الترف : ووش هو له ذا الضحك كله فشلتونا عند جدتي
النجود : والله يا هنادي قالت ذبه انها بالمخ
الترف : و آخر شىء ما تضحك
النجود طيب اسمعيها
اقتربت الترف و صارت تسمع لها : تخيلي اول ما ما دخلت رهُف قلت انا " جت ام دمٍ ثقيل " و يوم عاينت الا هنادي تشاورني تقول " لا والله يختس الا والله ان دمها يابس مو بس ثقيل " هههههههههههههههههههههههه
ابتدعت الترف و هي ناقده على النجود و كيف انها سامجه و ما تضحك , بس منجد كان دم رهُف يابس ما عاده ثقيل ههههههههههههههههههههههههههههه
———————-
و لمًا دخلت رهُف سمعت كلام النجود : الحين ذي للحين انا حارقتهم هههههههههههههههههههه
و صارت تتضحك مع جدتها و تتبسم و كان هدفها " حرق بنات محمد لا اكثر "
و هي ما تدري انهن ما دروا عنها و كلنٍ بعالمه 😙
————————————————————————
مع ضحكهن و الاستهبال قاطعتهم جيت " جارتهم ام فيصل "
استقبلتها الترف و النجود عند الباب :
" يا مرحبا والله و تو ما نور البيت يا ام فيصل "
ام فيصل : الله يبقيكم و النور نوركم
الترف : ادخلي لا توقفين عند الباب
مشت ام فيصل و كانت النجود ترشدها وين طريق الصاله و لين وصلوا و كانت مويضي واقفه بالصاله و ثم تستقبل ام فيصل بحراره و كانت فعلاً ام فيصل غاليه على مويضي
و بعد مويضي جت هنادي و رهُف يسلمون عليها
و بعد السلام جلست مويضي ام فيصل جنبها و بدوا يأخذون علوم بعض و اخبار بعض
و كانت النجود تصب القهوه و شوي وقفت و بدت الترف تصبها
الترف : تقهوي يا ام فيصل
ام فيصل : بس يا حبيبتي صبي لي شاهي
اخذت الترف فنجالها و جابت الكاسه وبدت تصب لها الشاهي
ام فيصل : من هي بنته انتي ؟
مدت لها الترف الكاسه : بنت محمد ابن عبدالله
ام فيصل : و النعم بمحمد و ابوه انشهد انهم رياجيل
الترف بابتسامه : النعم بحالتس
————————————————————————
" عند سعُيد "
كان يمشي بالحواري و مره يمشي بالشارع السريع و اذا بتشوفونه كان بحاله يعلم فيها الله " متضايق و وجهه ما يبشر بالخير "
مشى و مشى لين ابعد عن البيت بكم كيلو و اتصل على حمُيد
حمُيد : يا مرحبا
سعُيد : البقى يا حمُيد
محمد : شلونك طيب ؟ طمني عنك يا ابو محسن
سعود : عاني طبت يوم سمعت صوتك
محمد : افا وش تعبان منه
سعود : فاضي الحين ؟ تمرني ؟
محمد : هالله هالله فاضي بس وينك
سعود : عاني عند محطة ******
محمد : يلا و اساساً انا قريب من عندها جايك
سكر سعود و هو ماله غير محمد من بعد الله و لا كان يدري وين يروح يوم ضاقت فيه الدنياااا
وصل محمد المحطة و شاف سعود واقف و متكتف و متلطم و كانت حالته حاله , وقف عنده و ركب سعود
: سلام عليكم
محمد باستغراب بحالته : و عليكم السلام , شفيه وجهك كذا
عاين فيه سعود بعينه و كان واضح عليه التعب : انا طحت يا محمد ما بين الحرب و الحب . .
محمد و لا كان وش يقصد : من وش ؟
رجع سعود لوراء و رفع راسه : تعبان و محتار و متشتت و لا لقيت احد اجيه غيرك
محمد : يا حبيب قلبي يا سعود و انا والله اني لك سامُع و دواء ان شاء الله , بس قلي وش ضايق منه ؟
و سرد له سعود السالفه من الألف الى الياء
: و هاذي العلوم كلها و انا يشهد الله اني احبها و يحرم علي كل بنات آدم اذا ما خذيتها
محمد : المفروض كان علمتها و انا اخوك عشان تزيد ثقتها فيك , و لو درت من احد غيرك صدقني بتزيد علاقتكم سوء كبير و اكثر بعد اذا ما وصلت للفراق
سعود : انا جايك ادور عندك جبر و زدت علي
محمد : وش تبيني اسوي ؟ اواسيك على ايش ؟ انا قاعد اعطيك حلول
تنهدت سعود : كيف تبيني اقولها ان جدي يبيني اتزوج وحده غيرك و ان ربي ما كتب لنا نصيب ؟
محمد : مجبور مجبور انك تقوله
سعود : حمُيد
محمد : لبيه
سعود : لا تقع بالحب
ضحك محمد : و ليه
سعود : انا احذرك و عاد انت بصرك " بمعنى بكيفك "
محمد : اذا بحب , بحب لي وحده ما عندها بنات خال و عم هههههه
سعود : و اذا لقيت علمني هههههه
محمد : وين راح حب الترف يا سعود ؟
سعود : والله انه محفور بقلب سعود
محمد : الله يديم محبتكم اي والله
سعود بتنهيدة : يا اللهم امين
————————————————————————
انتهى البارت 14 .