يوم تركها محمد مرميه على الأرض كانت بدون حركه و زاد توتره و تقشعر جسده .. و كان داخل في صدمه كيف قدر يفرط بالترف ؟ و كان مو قادر يستوعب و هنادي و النجود جالسين بالأرض و الترف وسطهم و كان صراخ البنات يزداد و يزداد ..
كانت النجود حاطه الترف بحضنها و كانت تضمها و تحاول تصحيها و لكن لا مجُيب : ترف ترف قوميييي يالترف تكفيييين يالترف لا تتركيني
كانت هنادي تهز الترف و تدقها على خدها بالخفيف عل و عسى تصحى , و عند عدم استجابة الترف لها زاد بكاء و صراخ هنادي: ترف ترف قوميييي شوفي انا و النجود موجودين
ادرك محمد ان الوضع مافيه مزح و فعلاً الترف ما تصحى : النجود
التفت النجود على محمد و قامت له : وش تسوي هنا ؟ تتفرج على الترف و تشوف وش سويت ؟ هااااااا !!! شفت وش سويت الحين , ذبحت بنتك اللي من لحمك و من دمك
و زادت النجود ضرب على صدر محمد : بنتك يا ابوي بنتك كيف قدرت تفرط فيها ؟؟ شفت انجااازك الحين ؟؟ افتخرت فيه !!!
هنادي : ابوووووي الترف ما تصحى ما تصحى و انت كذا واقف !!
طالعت النجود بهنادي : وش منتظره منه يعني ؟ بيكسر نفسه و ينقذها ؟؟ يوديها للمستشفى ؟ وش منتظره يعنييييي منهه؟؟؟
رفعت هناااادي صوتهاا : ابووووي سوا شىء الترف لا تموت بين يدينااا ابوي ودها للمستشفى
رجع محمد بخطواته لوراء و كان مذهول بالمنظر و لا هو يبي يدخل السجن بسبب عمايله و ترك البنااات و بنته اللي تصارع حياتها عشان تعيش ..
صرخت هنادي و النججود : ييييييبه لااا تررررروووح
لحقته هنادي و لكن قد ركب سيارته و انحاش ..
و قامت هنادي و اخذت تلفون الترف و فعلاً كانت ترتعد و صارت تدق و تدق على الاسعاف و لا احد يرد - المنطقه اللي عندهم ما تتوفر فيها كل الخدمات ... و يعتبر الاسعاف جداً بعيد عن المنطقه
و شافت رقم سعود و قررت تدق عليه ممكن يعرف احد يساعدهم و اتصلت و رد عليها سعود . .
: سعووود الترف يا سعوووود
سعود : وش فيييييييه
هنادي : يا سعود الترف ابوي خنقها و يوم طاحت بين يديناا تركناا و احناا والله ما عندنا احد و تكفى يا سعود الترف لا تموت
سعووود : من انتييييي ؟
هنادي : انا هنادي
سعود : اتصلتي على الاسعاف ؟؟
هنادي : بعيد عن منطقتناا
سعود : وش يلهيتس ؟؟؟ روحي للجيران و خلي الجوال معتس اذا دقيت ردي علي .. و انا جايكم من رنيه الحييييين
سكرت هنادي بوجهه و ركضت لبيت ام عبدالرحمن جارتهم - كانت تعتبر بنات محمد بناتها من طيبتهم و كانت تعرف سوايا ابوهن و لكن ما حبت تتدخل اكثر بينهم ..
و زادت هنادي طق بالباب و بالقوووه : يا عممه الحقي ياا عمممه تكفييييين
فتح عبدالرحمن الباب و انصدم ان هنادي عند باب بيتهم و لا كان فيه شىء يغطي وجههاا : عسى ما شررر ؟؟ وشش فيه ؟
______________________________
" عند سعود "
حمُيد : من اللي دق و من اللي تعب ؟ سلامات
سعود : الترف ابوهاا سوا فيها شىء , انت نزلني عند بيتنا يا محمد بأخذ موتري
حمُيد : وين بتروووح ؟
سعود : الرياض
حمُيد : و هاذي الحزه ؟
التفت له سعود : تبيني اجل انتظر لين الصبحح و الترف ماهي بخير ؟؟
حمُيد : اجلل بنروح انا ووياك
سعود : و دوامك ؟
حمُيد : معليييك مني بس اهم شىء نوصل بأسرع وقت للرياض ..
________________________________
" عند البنات - الرياض "
هنادي : تكفى يا عبدالرحمن مالي الا الله ثم غيرك ودنا لأقرب مستشفى
ارتااع عبدالرحممن : فيكم شىء ؟؟
توترت هنادي و لا تبي تقول له عن ابوها : الترف انقطع عنها الاكسجين و لازم نوصل بأسرع وووقت
عبدالرحممن : يلاا بروح السياره و انتي البسي عباتك و لبسوا الترف بسرعععه
انحرجت هنادي و كيف طلعت له بدون شىء يسترهااا و كان تعض اصااابع النددددم .. و تركت الموضوع و دخلت على النجود و قالت عبدالرحمن بيوديهم و صاروا يجهزون الترف و هنادي تأخذ الجوال من على الطاوله و كان سعووود متصل اكثر من مره ..
و بعد مرور نص ساعه وصلوا المستشفى , و علطول نزل عبدالرحمن و فتح الباب الخلفي وشال الترف و اول ما شافوه الاستقبال شايل الترف جابوا النقاله و دخلوها الطوارئ و طوالي حطوا لها الاكسجين و بدؤوا الاسعاف الأولية ..
الدكتور : مين ولي أمر البنت ؟
هنادي & النجود : احناا
الدكتور : ممكن اعرف وش صاير لها بالضبط ؟
النجود : خنق
الدكتور : خنق !! كيف صار هاذا الخنق ؟
النجود : من ابوي خنقها بيدينه و احنا كنا بنرفع بلاغ يا دكتور
انصدم الدكتور و كيف أب يسوي كذا !! ، و قال : مع ذالك انا مضطر اتواصل مع الأمن ..
النجود : تمام يا دكتور , و لكن ميف اختي الحين ؟
الدكتور : بسبب الخنق اللي صار نقص الاكسجين و انخفاض ضغط الدمم و هاذا اللي سبب لها اغماء
النجود : يعني بتعيش يا دكتور ؟
الدكتور : اي نعم بتعيش , ولكن هاذي اليومين بتكون عندنا عشان التحاليل ..
حضنت هنادي النجود : الحمدلله يا رب الحمدلله
____________________________________
انتهى البارت 46 ..