" عند سعود "
ما كان ليله ليل و لا نهاره نهار و كل تفكيره وش يسوي و كيف يأخذ الترف من ابوها .. و قرر قرار انه خلاص الصبح يقول لجده عبدالله كل شىء .. تعب من الانتظار و انه ما يسوي شىء , و اتصل على الترف يتطمن عليها
: سلام
الترف : يا هلا بهاذا الصوت و عليكم السلام
سعود : و يا مرحبا بتس انتي اي والله
الترف بخجُل : تبقى يا سعُيد , طمني عنك كيف الديره بدوني ؟
سعود : والله اني من بعدتس ماني بخير
الترف : و انا لو تسألني عن حالي والله ما يسرك
سعود : ترف انا بقول لجدي حقيقة ابوتس لمتى تقطعنا المسافه عن بعض ؟ و احنا مانا مجبورين على هاذا الشىء .. و انتي حاسبتني اني ادري عن الموضوع و اسكت عنه و داري انه يضرتس !!
الترف : انت وعدتني يا سعود انك ما تهرج و خلك على قد وعدك
سعود : اي ان شاء الله
و سكر سعود بوجهه الترف و كان مصمل يهرج جده عبدالله لان الوضع مو وضع ينسكت عنه ..
و كانت الترف تتصل و تتصل و لا فيه رد منه و كانت تترجي ربها انه ما يتكلم لأنه بيسبب مشاكل لنفسه ): .
— و جاء الصبح و كان العييال و عبدالله مجتمعين على الفطور بالحوش , و جاهم سعود و اكتملت جلستهم
سعود : سلام عليكم
*الكل : و عليكم السلام
افطروا و عينوا من ربهم خير و تحمدوه و كلن تفرق يأخذون لهم نومه قبل صلاة الظهر
و الا عبدالله كان يجلس بمجلسه و يتسمع للأذاعات بالراديو و كان هاذا روتينه اليومي ..
و جاء سعود و جلس قبال عبدالله و يستمع معه بالأذاعات و كان يحاول يفتح موضوع عمه محمد بس مب قادر ينطق و لا كلمه و كان يعض على شفته بأقصى ما عنده و كان يحاول يشجع نفسه يتكلم و يعلم عبدالله بس مب قااادر كأن فيه شىء يرده .. و مع عدم قدرته للكلام طلع من المجلس و توجهه للحوش الخلفي و عاد الأتصال بالترف .. و لا كانت ترد و صار يعيد الاتصال مره و مرتين و لكن ! لا مجييب .. و هنا زاد خوفه و لهفته لا يكون صاب للترف شىء و لا قدر يوصل لها .. وكمل يتصل و يتصل
___________________________
" عند هيُام "
بعد ما مرت عليهم ليلتهم اللي ما تنسى و اللي كانت مليانُه حبُ و طمأنينة و اللي ارتاحت فيها صدق .. و صارت تصحي حمُيد يروح لدوامه قبل لا يتأخر و بعد ما تأكدت انه صحى نزلت للمطبخ و جهزت قهوته للدوام و فطوره - مافي وقت ابداً يجلس يفطر معها
هيُام : وينك يا محمد لا يكون رجعت و نمت ترا الوقت راح عليك و لا يمديك توصل بدري
كان حمُيد ينزل مع الدرج بأسرع ما عنده لأنه فعلاً بيتأخر : جيتس جيتس بس حطيتي لي قهوه ؟
هيُام : اي جاهزه هي و فطورك
قرب لها حمُيد و باس رأسها : اتعبتس و انتِ حامل
هيُام : ههههههههههههههههه باقي ما مر علي شهر عشان اتعب
حمُيد : و مع ذالك انتبهي لعمرتس ترا اول ٣ شهور لازم تهتمين في نفسك
هيُام : ما عليك بكون حريصه , و انت انتبه لك
آشر لها حمُيد بأصبعه على خشمه : ابشري
هيُام : تبشر بجنته
____________________________
" وصل حمُيد مقر شغله "
و تقريباً انتهى من كل المرضى اللي عنده و خلص الاوراق و التحاليل اللي كان لازم يجهزهاا .. و بعدها جلس بمكتبه و لا شغل و لا مشغله و طرأ عليه سعود و انه من زمان ما جلس معه و خذا علومه و قال بتصل عليه و نتقابل و نزيل الشوق عن بعضناا .
: يا مرحباا بمحمد ولدنا
حمُيد : الله يبقيك يا سعود , وش علومك ؟
سعود : عاني يوم سمعت صوتك صرت بخير , و بشرني عنك انت ؟
حمُيد : بخير دامك بخير
سعود : عساك دايم بخير , اقلط عان القهوه جاهزه و العلوم الزينه
حمُيد : الله لا يهينك , و لكن انا متصل عليك نطلع برا و نغير جو عن البيت
سعود : آمر وين تبي ؟
حمُيد : بجي أخذك لمكان كايفُ , بس قلي وينك عشان أمرك ؟
سعود : بالبيت
حمُيد : ربع ساعه و انا عندك
سعود : مرحبا بك
و سكر حمُيد و غير بدلته و لبس ثوبه و طلع لسيااارته و شغلها و سيييده لسعود .
و لما وصل للبيت شاف سعود بأنتظاره عند الباب .. و طرق عليه بواري و وقف عنده
و ركب معه سعود و اخذ العود و حطه بالمرتبه وراء : سلام عليكم
حمُيد : يا هلا يا هلا و عليكم السلام , مرحبا بك ملايين
سعود : تبقى يا حمُيد , وين الوجهه ؟
حمُيد : بوديك لمكان معزول عن الدنيااا
سعود : و اني والله احتااجه
حمُيد : ما عجبني وجهك من يوم ركبت معي , و واضح عليك متضايق ومن بعد ما شفت العود دريت ان ضيقتك ماهي آي كلام !
سعود : بس ما جازت لي الديره
حمُيد : و ليه ؟
سعود : لا نزلنا بعلمك ..
____________________________
انتهئ البارت 44 ..
كل عام و انتم بخير - و اعتذر عن تأخير البارت
لأن تخبرون الحين عيييد و غيبوبة العيد مسيطره علي 👀