العنوان

973 89 32
                                    


"اعتذر على تأخري!!" اخيرا بعد اكثر من ساعة من غيابه عاد ماثيو عندما فرغ من اداء مهامه لكن ليليان لم ترفع رأسها ناحيته و ضلت تحدق فيما بين يديها فاعتقد الاخر انها منزعجة منه لتأخره عليها... لم يدرِ ماثيو ما عليه فعله لذا جلس بجانبها و حسب و ساد صمت ثقيل الغرفة و في اللحظة التي اراد فيها ماثيو الحديث ارتسمت ابتسامة ساخرة عريضة على وجه ليليان

" اوه عزيزي ماثيو... لما لم تقل انك كنت بهذا اللطف من قبل~~" حينما سمحت لها الفرصة لم تتردد ليلي في رفع صور طفولة اخيها لتكون في مرآى نظره و سخرت منه بوجه بدا عليه العطف و البراءة فاستغرق الطرف المقابل فترة من الزمن ليعي انه قد تمت السخرية منه

و في مقابلة صوره التي اراد دفنها في حفرة ماضيه تصلب بدن ماثيو و تصبغ محياه بلون زهري قاتما جاعلا ليليان تبتسم برضي تام
" ا.انتي!! كيف ؟!! ب-بل اين؟؟!! ماذا بح-" عندما عجز عن تكوين جملة مفيدة اغلق فمه و انزل رأسه يائسا... انها ليلي من نتحدث عنها هنا سوف تبتزه بالصور حتى يوم مماته

لاحظت ليليان يأس اخيها و الغيمة القاتمة التي باتت تحلق فوق رأسه يبدوا انه فقد الامل في التحاور و التفاوض مع ليليان و عندما فهمت المعنية مقصده ضحكت بقوة

لم تكن ضحكة ساخرة و لا ضحكة نصر كانت ضحكة لطيفة بدت و كأنها صادرة من فتاة لن تجرؤ على ابتزاز اخيها قط ... بدا موقفا ساخرا حقا لكنها بدت ضحكت جميلة

" ... لا اراكِ تضحكين بهذه الطريقة الا عندما تزعجينني انا ... انتي متنمرة" عبس ماثيو بخفة احيانا حتى ورغم الاختلاف الكبير في شكل الاخوين تشعر ليليان ان ماثيو و تاكي متشابهان كثيرا بطريقة او باخرى ..صلة الدم لا تكذب

" لا تقلق !! اختك فتاة لطيفة لذا فلن ابتزك بهذه الصور~~" هدأت ليليان و مدت يدها لتناول ماثيو الصور ظن في بادئ الامر انها مجرد خدعة لتحاول اذلاله لكنها اعطتها له بالفعل

" ... من انتي اين اختي؟؟" لم يستوعب الاكبر الامر بعد ... ليليان لم تحاول مضايقته رغم الفرصة السانحة اعني ... انها ليليان من نتحدث عنها هنا!!؟

" لا تقلق لا تقلق~~ اعتقد ان ابتزازك بتلك الصور سلوك طفولي لذا سأعيدهم لك..." هناك كلام في جوفها لم تقله و قد عرف الاخر بذلك سريعا لذا حدق بها صامتا مطالبا اياها بالاكمال

لم تتزحزح ابتسامتها و لم يتأثر تعبيرها قيد انبلة ... رفعت هاتفها بهدوء و اكملت ماكانت ترغب في قوله" لكنني التقطت صورا بالهاتف~~" في الواقع ماثيو لم يتفاجأ بدا تعبيره و كانه سمع بأن الشمس تشرق من جهة الشرق ( كأنه سمع اكثر شيء بدهي على الاطلاق) تنهد بهدوء فهو لا يرغب في مواصلة الحديث

" على كل ماثيو.." نادت عليه لتجذب انتباهه ثم عندما نظر اليها شرعت ليلي حديثها
" لما استغرقت كل هذه المدة؟؟؟" بدا ان ماثيو تذكر شيئا كاد قد نسيه ثم اجابها سريعا
" اه..لقد طلب منا والدي العشاء معه فآخر مرة لم تسر الامور على خير ما يرام جئت لأسألك عن رأيك.." لم تبدوا تلك كإجابة مقنعة بالنسبة ليلي و لم تكن كذلك بالنسبة لأي شخص غيرها من سيتحدث عن العشاء لساعة كاملة؟؟

Tokyo revengers|| !!انه خياري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن