عائلة.

651 67 164
                                    


سارت بخطوات عرجاء مبتعدة عن المبنى القديم المهترئ ...رويدا رويدا بات مشيها هرولة ثم ركضا ...

رأسها يعول الما و الدماء اتخذت مجراها و بللت شعرها الاسود الذي ستر حمرته. لم يقارن عويل الم نزيف رأسها بألم القلب الذي تعانيه حاليا ... منهكة

ربما تلك هي الكلمة الاشد تعبيرا.. افكارها مبعثرة و مشاعرها متناقضة و متشابكة ما بين السرور و الحزن و الغضب لا تستطيع ان تقرر ما تشعر به... و إصابتها ما زادت الوضع إلا سوءا ففوق انها لا تستطيع قراءة نفسها قلل الالم من استطاعتها التركيز

ثم بلغ ذروته ففاق مقدرتها تحملُّه بالتفكير في الامر ليست هذه هي المرة الاولى التي اصيبت في الجزء الخلفي من رأسها فقد حدث ذلك في لقائها الاول مع شين و الاصدقاء... ضحكة داعبت شفتيها عندما مر شبح ذكرى دافئة عليها .... ارتفعت زوايا فمها نحو الاعلى مشكلة ابتسامة دافئة ناقضت عينيها اللتين بدتا بئر لا قاع له ... عميقا عميقا بدا كغريق يطلب الخلاص

خارت قواها فسمحت لنفسها بأن تستند على جدار كان خلفها ثم انزلت نفسها حتى جلست على الارض فارخت عضلاتها ثم رفعت ناظريها وجالت بهما مكتشفةً المكان .. كان حيا قريبا من منزلها هي و تاكيميتشي

بذكر اسمه، فهي قد افتقدته الطفل الذي قد شهدت نموه منذ نعومة اظافره هي تكن له مشاعر اعمق من اي حب اخوي عاطفة دافئة هي تعتبره جزءا لا يتجزأ من حياته تتوق لاحتضانه و شم عبيره فيكون ذلك كدواء لروحها الجريحة ..

البعد بين موقعها الحالي و منزلها هو حوالي عشر دقائق سيرا على الاقدام.. ليست بمسافة بعيدة في ظروف طبيعية لكن ارتجاف قدميها اوضح لها ان الوقوف وحده لامر مستحيل فما بالك بالسير...

كحل اخير مدت يدها الى جيبها و اخرجت منه هاتفها فتحت القفل وجالت بين جهات اتصالها باحثة على رقم معين و لم يستغرقها الامر مدة طويلة كونها تملك عددا قليلا من جهات الاتصال :

ماما شين

وكاسا الشاب العجوز

تاكيومي معذب الاطفال

بينكي عاقل بين المجانين

وبعض ارقام خاصة بالعمل الذي اوكلت اغلبه الى نائبتها ثم اخيرا وجدت الرقم الذي كانت تبحث عنه ماثيو.. ( الكلب المزيون الي قتلني في حلمي...)

رن الهاتف لمرات قليلة ثم التقط ماثيو السماعة
" مرحبا..؟" صوته ازاح بعض الثقل على كاهلها لن تخبره لكنهت سعيدة بالحديث مع شخص تثق به
" ماثيو.." كانت ستكمل كلامها لكن ارتجاف صوتها كان جليا... كانت خائفة من ان تبدوَ بمنظر الضعيفة او ان تفقد السيطرة على دموعها ان تابعت الكلام لذا فقد صمتت بمجرد تلفظها باسمه

Tokyo revengers|| !!انه خياري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن