عودة

529 60 50
                                    

شهقة عنيفة هزت فؤاد الفتاة صاحبتها شهقات تتلى بعضها و تعلو بعد كل زفرة تصبب جبينها عرقا و تباعد جفناها لتفتح عينيها بقوة

الم مرير اجتاح رأسها صداع شديد انساها تفقد ماحاولها اطبقت فاهها و اعادت اغماض عينيها و أنّت متألمة  محاولة تنظيم انفاسها..

فتحت جوهريتاها لمّا خف عنها الصداع.. لتلاحظ امرا عجزت عن تداركه سريعا ... لباسها مختلف .. في الواقع يمكنها تمرير الامر باعتباره عمل احدى الممرضات لكن زركشات الثوب و تصميمه هو ما جذب تركيزها

" من اختار هذ-" خرست عندما سمعت الصوت الصادر من جوفها... كان لها .. لكنه اصغر كان صوتها قبل عدة سنوات شهقت و اوقفت الصدمة انفاسها التي عجزت هي نفسها عن تنظيمها

لتدلف نساءٌ ارتدين لباسا موحدا ثوب ابيض يعلوه مئزر اسود قاتم هرعن نحو المصدومة متفقدين حالها متأكدين كونها لا تشكو من ضر

" سموك؟؟ ما الخطب؟"
" هل هناك ما يؤلمك؟؟ هل نستدعي الطبيب؟؟"
" بئسا انها تعاني من حمى!! هل يمكنك سماعي سمو الاميرة؟؟؟" و غيرها الكثير انهال عليها سيلٌ من اسئلة غير انها لم ترد عليهن بشيء كان علو اصواتهن لا يقارن بعلو افكارها كتائه في صحراء كغريق يرجع بجسده الهالك محاولا بلوغ قاع المحيط....

لكنها و بوضوح سمعت الكلمة التي دعت ان لا تمر بمسامعها من جديد " الاميرة " الكلمة التي جعلت سقف امالها ينهار و جعل اليأس يخيم على قلبها لقد عادت حيث لم ترغب قط بالعودة ... عادت الى كونها

اميرة إمبراطورية روان...

.
.
.

اسبوعان قد مرا ليلي لم تذر غرفتها خالية لبرهة الفتاة التي قل ما لبثت في غرفتها او تخلفت عن تديربات الفرسان الا و كانت فردا منها او مشاهدة على الاقل

اسبوعان قد مرا وليلي غارقة بشدة في افكارها ... لم تقوى على النهوض و لا على الخروج.. برؤية انها قد عادت لكونها الاميرة البالغة من العمر الثانية عشر سنة، فهل ما مرت به كان وهما؟؟ هل كان ذلك العالم مجرد سماء رسمها طير فؤادها الجريح ليفر محلقا من اقفاص واقعه الاليم .. ؟

هل كل من قابلتهم كانو اشحاص زائفين وجدو ليسدو الفجوة و يشغلو الفراغ في قلبها؟؟ اما كان كل بغضها غضبها حزنها املها المها فرحها محبتها لذاك العالم و ذويه بشيء يذكر ...

القصر الامبراطوري شديد الاتساع، قناديل النور تشع من كل اركانه لتنعكس على جدرانه التي رصعت بقطع ذهبية لامعة زاد النور طلتها بهاء الشمعدانات لم تخلوا من اللآلئ البيضاء تجاري نقاوة الغيوم التي تطل عليها نوافذ القصر العملاقة

مع ذلك...

هي تحن لذلك المنزل البسيط الذي اواها هي و اخاها طيلة السنوات المنصرمة تحن لصدى ضحكاته البريئة تحن الى رائحة الحساء الدافئة التي تطفو في جو المنزل في ايام الشتاء الباردة... تندمج مع اريج اخشاب البلاط الانيقة تحن الى اصدقائها شينشيرو واكاسا تاكيومي بينكي نواه و اصدقائه الاطفال الذين قابلتهم و اخيرا ... الى عائلتها ... رغم الجواهر التي تعانق جسمها و تسخنه من رقبتها الى اخمص قدميها هي تريد الجو الهادئ الذي عهدته يدفئ قلبه

Tokyo revengers|| !!انه خياري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن