مفاوضات

901 97 76
                                    

" علينا الحديث اماه..." صنعت ليليان وجها صارما لتوحي بمدى جدية الموضوع فقابلتها والدتها بابتسامة ساخرة

" هييه... ان تأتي طفلتي كل هذه المسافة من اجلي... توقفي عن تضييع وقتي أَيَّتُهَا الحُثَالَة" لقد تغيرت تعابير وجهها الى الازدراء في ثانية تعرف ليليان بالتأكيد مدى كره والدتها لها لذا فلم يؤثر اسلوبها الوقح في شيء

" نيه امي... لقد سمعت انك تديرين شركة اعشاب... في الواقع لدي بعض الخبرة حول هذا المجال.." نهضت ليلي من على الاريكة و بدأت تدور و تحوم في ارجاء الغرفة ليزيد عبوس امها مع كل كلمة

" ما علاق-"
" ان علم الاعشاب علم واسع حقا~~ يمكنها ان تكون السبب في انقاذ حياة المئات و يمكنها حل الكثيير من مشاكل البشرة العويصة و بالتأكيد يمكنها قتل البشر احيانا~~" ضحكت ليلي في نهاية حديثها ثم نظرت إلى امها و عندما لم تبدُ عليها اية علامات على الشروع في الحديث قررت استئناف كلامها

" نيه نيه..هل تعرفين المفضلة لدي بين كل ما اسلفت؟؟؟ انها نبتة خشخاش الافيون هل تعرفينها؟؟؟ انها زهرة جميلة ذات لون احمر زاه ينسيك خطورة سمها.. اااه. هي تستخدم للعلاج ايضا لكن يمكن و ببساطة استخراج سم مخفف قد يؤدي تناوله بشكل دوري الى الموت.. هل يذكرك ذلك بشيء امي الحبيبة؟؟" تحدثت ليليان باندفاع تام كان ليبدو حوارا لطيفا بين طفلة متحمسة و امها غير ان الاثنتين تعلمان الايحاءات المخفية في كلام ليلي اللطيف

اقتربت زرقاء العينين من امها و وضعت مرفقها على الاريكة و اسندت رأسها بكفها و اعادت رسم ابتسامتها مع اعين زرقاء متعبة و همست
" أليست ما كانت تجبرني امي على تناوله حتى الان؟؟" منذ بداية الحوار لم تتفاعل ريجيكا مع كلام طفلتها  لذا حاولت ليلي ان تجعلها غاضبة بالتحدث مباشرة عن النبتة التي حاولت امها قتلها بها رغم ذلك ..، ابتسمت الام بلطف مغمضة عينيها بدت ابتسامة صافية نقية لكن ذلك الوهم زال لحظة فتحها لعينيها ... لقد كانتا مرآة تعكس كل ما في هذا العالم من بغض

" اوه يا طفلتي... اترككي لبضع سنوات لأراك تتواقحين معي حتى لو اجبرتك على الموت حتى لو عذبتك حتى لو تخليت عنك فعليك تنفيذ اوامري بحذافيرها ايتها العا( العمة) !!!!" بدأت في البداية التحدث بصوت عادي لكنها رفعت نبرت صوتها رويدا رويدا حتى صارت تصرخ و تعول ... و رغم هدوئها الشديد الا ان المنظر قد راق لليليان

تشكلت ابتسامة ساخرة على شفتي زراقاء العينين و هي تراقب تعابير والدتها ... لقد بدت كالمجنونة العيون المفتوحة على مصرعيهما و قد احمرتا من شدة الغضب، الاوردة التي باتت بارزة على جبينها لتحكي عن مدى غضب صاحبها، و اخيرا ذالك الشعر الذي اصبحت بعض خصلاته فوضوية منكوشة بسبب فرط تحريكها لرأسها فبدت كالكلب الأشعث... منظر مثير للشفقة و تحفة فنيه لم تسطع ليليان كبح ضحكتها الساخرة في مقابلتها

Tokyo revengers|| !!انه خياري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن