لم الشمل

689 88 63
                                    

.
.

" لا بأس يمكننا الفوز اجمع شتات نفسك!!" صرخت ليلي بصوت قلق حازم لذلك الجاثي امامها يلهث و يتنفس بقوة

" ليلي .. لا يمكننا النجاة كلانا فلتهربي.. على احدنا ان ينجو على الاقل" تكلم ابيض الشعر وسط لهاثه و عرقه ليجعل الاخرى تكشر و تزيد من تعابيرها حدة

" لا تجرؤ على التفكير بهذا .. اما النجاة او الموت معا!!" اسندت ذراعه على كتفها و كانت على وشك المغادرة لكن شعورها بسائل دافئ يقطر من ظهرها جعلها تتوقف و جعل واكاسا الذي كانت تحمله يناديها صارخا
" ليلييي!!!!!"

.
.
.
" لقد خسرت .." قالت سوداء الشعر بتعابير منكسرة حزينة بينما واكاسا بجانبها جالس متأفف رافض للتقبل الهزيمة كانا محبطين عكس الاطفال امامهم فقد كان تاكي ومايكي يهللان فرحا و يبدو الفخر على باجي و كازتورا اما بالنسبة للاخوة اكاشي فلم يكن الوضع مختلفا حتى ايما الهادئة بدت عليها الفرحة

لتوضيح الصورة فقد قرر الاطفال اقامة حرب ببالونات الماء..وقد اشركو ليليان و واكاسا معهم وجعلوهم الاعداء وحدهم بحجة انهم بالغون

و كانت الغلبة للاكثر عددا بالتاكيد لذا فبمجرد تبليل ليلي بكرة الماء اقصيت من اللعبة و لحق واكاسا بها سريعا

لقد نامت ليلي وتاكي الليلة في منزل شين وسهرت تحدث الاطفال و تروي لهم قصصا وحكايا شعبية في عالمها غير معروفة عند هؤلاء الاطفال وحل الصباح سريعا و هي اليوم متوجهة مع شين للقاء ايزانا و يبدو عليها الحماس

" نيه يا اطفال, دعونا نلعب جولة ثانية !!" اشرقت تعابير الصغار و بدا عليهم السرور جميعا غير ان صوت صراخ مألوف لاحدهم قلب تلك الاجواء رأسا على عقب

" اوي هارو!! ماكل هذه الفوضى !!" صراخ تاكيومي جعل القشعريرة تمر بجسد اخيه فاكتفى الاخير بالصمت و انزال رأسه دون التفوه بكلمة

"انظر لما فعلت انت تقطر ماء كما وان سينجو ليست احسن حالا!! اهذا ما تفعله كأخ اكبر!!" رغم التزامه الصمت إلا ان تعابير وجه هارو كانت لشخص على وشك البكاء فتدخل واكاسا و رد الصراخ بالصراخ كونه شعر بأن الوضع ظالم غير انه لم يزد إلا الطين بلة فهاهو الطفل يبكي بسبب صراخ من يفترض انهم البالغون

اقتربت ليلي من هارو ووضعت رأسه في صادرها سامحة له بالبكاء اشد ثم حملته و استدارت مغادرة غير انها تركت جملة واحدة قبل ان تغادر وسط نظرات الاطفال " تاكيومي انت احمق"

.
.

" هل انت احسن حالا .؟؟" سألت ليلي بينما تجلس مع الطفل في الحديقة من الجيد ان الجد ليس هنا و بذلك يستطيع كلاهما التكلم براحة
" ... نعم.." اومأ ببساطة لكنه بدا و كأنه يفعلها مكرها و لم يغب ذلك التفصيل الصغير عن عيني ليلي المترصدتين بالطبع

Tokyo revengers|| !!انه خياري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن