تسوية الامور

787 86 36
                                    

" مامااا" فتحت عينيها على مشهد طفل صغير اسود الشعر بعينين براقتين زادتهما الدموع بريقا و انف صغير احمّر جراء كبته عبراته

جعلها ذلك المنظر تحضنه لا اراديا و همست بالكلمة الاولى التي جابت ذهنها كونها كانت شبه نائمة
" أرنب~~" قاطع لحظاتها يد سحبت تاكي من حضنها و تبعها صوت صاحبها الذي جعل الفتاة تستفيق كليا
" يبدو ان الضربة جعلتك تجنين كليا~~"

صوته الساخر المألوف انه ماثيو ...فور سماعه رفعت ليليان بدنها على السرير لكن الالم الحاد الذي اصابها جعلها تتراجع عن الوقوف و تمسك برأسها بشدة فأعادها اخوها الاكبر للسرير و اراح رأسها بالوسائد

لقد كان يلهث ، لا شك انه جاء راكضا فور سماعه بدخولها المشفى و تاكي الجالس امامها يسأل عن حالها بقلق... رغم المها إلا ان الدفئ هو كل ما كانت تشعر به لحظتها هي محظوظة باخويها كلاهما كنز ثمين بالنسبة لها

" لقد ظننت ان ماما ستموت لما اختفيتي..؟؟" بدأ الطفل بالبكاء بصوت عال دافنا رأسه في صدر اخته التي اعتذرت منه و هدأته سريعا كونها تعرفه اكثر من غيره لكن المشكلة الاكبر هنا هي ماثيو..

" اشرحي.." بصوت هادئ جاد اوحى ماثيو لليليان انه لا ملاذ من سؤاله فجابت ليليان بنظرها انحاء الغرفة مفكرة بمهرب حتى سطعت في رأسها فكرة

" سأحذف كل الصور التي ابتزك بها ان نسيت الموض_"
" مرفوض ."

قاطعها قبل ان تنهي حديثها حتى و ابدا رفضه القاطع فجلس الاثنين يتبادلنا نظرات مضحكة في جو من الصمت الثقيل قطعه ماثيو اخيرا بتنهده

انخفض الاكبر و ثنى ركبتيه ثم اخفض رأسه لتغطيه خصلات شعره الذهبية وسط استغراب اخته التي كانت ستسأل لولا مبادرة ماثيو بالكلام

" هل تعرفين شعوري عندما اتصل بي الطبيب يخبرني انك في المشفى..؟ انتي مهملة و حمقاء كبيرة ... على الاقل فكري في مشاعري انا وتاكي قبل ان تقدمي على اية حماقة!!" كانت تعابيره مخفية بسبب خصلات شعره لكن صوته المهزوز كان كاف للاخرى لتطبق فاهها لا حجة لها و لا تستطيع شرح شيء

لقد دخلت منزلا يحترق عالمةً بامكانية فقدانها لحياتها متجاهلةً ان لها اشخاص سيحزنهم فراقها هي غاضبة ... من نفسها

استقامت ليليان من على سريرها و تجاهلت الالم الذي يتغلغل عميقا في راسها جاعلا الوقوف نشاطا صعبا يستنزف كل طاقاتها
سحبت قدميها و سارت بخطوات ثقيلة نحو اخويها فانحنت و جمعتهم في عناق طويل

" انا حمقاء جاهلة ... لذا ، شكرا لكليكما لحب شخص مثلي.. سأحرص على الا احزنكما مجددا" رد تاكي العناق سريعا بينما لم يبدِ الاكبر اي رد فعل و هُيّء لها انه لازال غاضبا لتردف برجاء

" هيااا لقد اعتذرت سامحني~~" لم ينظر ماثيو لعينيها فهو يعرف انها تحاول استعطافه لذا فقد ادار وجهه للجهة الاخرى لكن تاكي اجبره على الالتفات لاخته عن طريق سحب شعره
" لا تتجاهل ماما!!" و بذلك بدأ سيل لا متناهي من صراخ و تانيب الاخوين لبعض وسط ضحكات الفتاة
التي توقفت مع استلقائها على الارض بتعبير متألم

Tokyo revengers|| !!انه خياري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن