هجوم

680 75 72
                                    

" دعنا نعود لموضوعنا الاساسي.."
" انا استمع" اجابها بعد ان اوقف ضحكاته
" كالفان دي مونستر الشخص الذي قتلني ... هل انت هو..؟" بعد سؤالها ساد صمت ثقيل الارجاء و بقي كلاهما يحدقان في بعضهما في جو خانق

لم يبد نواه صدمته إلا لثوان معدودات ثم ابدله بتعبير رتيب يحدق في عيني ليلي المترقبتين

"لنفترض انني هو .... وماذا بعد.." لم تنقص من ترقبها لكن وطأة سؤاله لم تكن بالهينة.... اذا كان قاتلها هو الواقف امامها فكيف يفترض ان تشعر؟؟

بالغضب من فعلته....؟

بالخيبة منه ....؟

بالحزن لفقدانه؟

او ربما كل ذلك معا ، هذه هي المشاعر التي على الارجح ستطغى على تفكيرها

" أجيبي..." طلب منها فرفعت عينيها التان تتوهجان بشرارة من الغضب
" لو كنت انت قاتلي ... فسأذيقك ما ذقته.." اقترب اكثر منها و همس في اذنها

" كاذبة" ابتعدت ليلي لتترك بينهما مسافة امنة ثم حدقت في تعبيره البليد مطولا بينما لم تزح تكشيرها عن تعابير وجهها و لم تخف امتعاضها و حدقت فيه ببغض لتسأل بعد مدة وجيزة
" مالذي ترمي إليه...؟"

" ....... لو انني هو كالفان ... ستغضبين على الاغلب، ستحزنين او ستكرهينه ربما ستلعنينه حتى يوم مماتك ، لكن في اعماقك.... ستعتريك السعادة ..."
" ما اللع-" حاولت ان تستوقفه عن حديثه لكنه تجاهل محاولاتها و اكمل

" سعادة لمعرفتك انك لست وحيدة سعادة لتمكنك من سؤاله عن سبب ايذائه اياك سعادة لمنح القدر لكِ فرصة لاصلاح ما بينكما"
" اخرس!!!" صرخت و قد بلغ غضبها اشده، وضعت كفيها على اذنيها رافضة سماع المزيد . هو محق، و هذا ما لا يروقها ثم اكملت بصوت غاضب مهزوز " مالذي تخال نفسك فاعلا؟؟؟ما الذي تعرفه عني قبل كل شيء؟؟!!!"

" انا اعرفك كما اعرف نفسي" امسك بذراعيها ليبعد كفيها عن اذنيها مجبرا اياه للاصغاء إليه شاءت ام ابت " كل ذكرياتك ، كل ما مررت به ،شخصيتك رأيتها كلها.. لذا اعرف اكثر من اي شخص، مدى الضعف الذي تخفينه وراء قناع الصلابة".

كلماته تلك هي القطرة التي افاضت الكأس ، انتظر نواه منها لكمه او على الاقل الصراخ عليه، هي قد عانت و هو قد استهان بمعاناتها و استصغرها ليس نادما و لا يفكر في الاعتذار لكن ردة فعلها هي ماتهمه حاليا من النادر ان يجد شخصا صعب الفهم مثلها

عكس ما توقع تنهدت ليليان بقلة حيلة ثم اعادت تعابيرها الجاد
" خلصني ،انت هو ام لا؟؟" صدم نواه و شرحت ملامحه صدمته ثم استبدلت بتعابير مستمتع ليبدأ بالضحك ممسكا ببطنه يحدق تارة بتعابير ليلي المشمئزة فيزداد ضحكه شدة

" ألا يفترض ان تغضبي" سأل محاول ايقاف ضحكاته ..حدقت اليه بهدوء استبدلته بابتسامة ركيكة " ان دعاك احدهم بالضعيف و غضبت... الن تبرهن عندها كلامه؟؟ " بادلها النظرات لكن على عكسها حملت نظراته نوعا من العاطفة

Tokyo revengers|| !!انه خياري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن