التاسع و العشرون ♡♡ حبك فاضحي ♡♡ صابرين شعبان

2.3K 146 15
                                    

الفصل التاسع و العشرون

تفاجأت ليلي بما فعله محمود و هو ينقض على زوجها بمقعده لينبطح عليه يكبله بجسده و هو يصيح به بغضب
" سئمت من غباءك أيها الوغد أنت لست أعمي البصيرة فقط بل البصر أيضاً،  من يطعن زوجته بشرفها ليس رجل بل و جبان أيضاً  و لا تستحق أن تظل معك لثانية "
جن جنون طاهر لحديثه فأنقض عليه هائجا " من يطعنها بشرفها أيها الوغد زوجتي أطهر من أي امرأة  على الأرض"
تحطم  المقعد عندما بطحه طاهر على الأرض فتحرر جسده أكثر رغم قيود يديه و قدميه مما جعله يرفع يديه المقيدة و ينهال على طاهر  باللكمات  " أيها الكاذب لم كل أفعالك البذيئة معها إذن و ماذا أفعل أنا هنا  "
دفعه محمود بقدمه بقوة فاصطدم  ظهره بالحائط و لكمه طاهر في معدته قائلاً  " من أنت لتتدخل بيننا،  ليس لك شأن بنا "
صاحت بهم ليلي لتوقف هذا الجنون الدائر بينهم فزوجها الأحمق سيلقي بنفسه خلف القضبان و محمود يقوده جنونه باستفزازه بحديثه و لا تعرف لمَ لم ينتهز الفرصة ليذهب عندما سنحت له . " أنا سأرحل من هنا و أنتما أقتلا بعضكما بعيدا عني "
" ليلى انتظري " هب طاهر و ترك محمود ليلحق بها تخلص الأخير من القيود بعد تحطم المقعد و هو يسب طاهر بغضب. توقفت عندما أمسك بذراعها بقوة قائلاً
" لأين أنتِ ذاهبة "
ردت بعنف و هى تنفض ذراعها من قبضته " هل تمزح معي، تعلم أني سأتركك فلم تبدو متفاجئ هكذا و كأنك صدمت لذهابي "
" سأترك هذا الوغد يذهب و لكن ظلي لنتحدث، أريد أن أوضح لك شيء "
" هل تعلم فلتحترق أنت و هو لا يهمني أي منكم فهو لا يقل غباء و حماقة عنك و لا تهمني توضيحاتك الأن بعد أن أعطيتك العديد من الفرص "
جاء صوت محمود ساخر بعد أن أزال عنه القيود و بقايا المقعد المحطم " هل هكذا تردين الخدمة التي يفعلها الناس معك بأن تسبيهم و تشبهينهم بهذا الثور الهائج عديم العقل "
" أيها الوغد حديثك معي أنا لا تتوجه إليها بالحديث "
قالت ليلى ببرود " يمكنك البقاء و الشجار معه سيد محمود فلا يهمني بعد أن أعطيتك الفرصة لتذهب و رفضت بكل غباء "
قال طاهر باستنكار " كنت ستتركينه يذهب "
رمقته ببرود " نعم بالطبع، هل ظننت أن ضميري سيسمح لي بأن أكون سبباً في إيذاء رجل بريئ "
فقد طاهر صبره و قال بعنف " حسنا سأتركه يذهب و لكن لنتحدث حبيبتي "
قالت ببرود " ألا تعلم،  لم أعد أهتم، لا تتركه ليظل معك، أما أنا فسأرحل لمنزل أبي و هناك لنتحدث في الهام أمام عائلتي جميعاً "
" حسنا أنا أسف،  سنتفاهم لا تذهبي أعطني فرصة للحديث و لا تجعلي أحد يتدخل بيننا "
" هل تظن أني أهتم بعد فعلتك أنت أشركت الرجل بمشاكلنا فلتتحمل النتيجة "
تدخل محمود مقاطعا بلامبالاة.
" حسنا هل سأخذ هاتفي لأتحدث مع زوجتي الأن أم سأظل منتظرا في هذا المكان النائي وأستمع لغباء هذا الرجل  "
زجره طاهر بغضب " خذ الهاتف اللعين و أرحل من يمسك بك "
"أنت تمسك بي أيها الوغد و لكني ما زالت عند حديثي لن أذهب حتى أطمئن أن السيدة ستكون بخير"
تدخلت ليلي عندما رأت وجه زوجها يحتقن غضبا "يمكنك الذهاب سيد محمود سأكون بخير مع زوجي " ثم نظرت لزوجها بعتاب تضيف " رغم كل شيء أعلم أنه لن يؤذيني متعمدا "
قال طاهر بصدق " لأني أحبك "
دمعت عيناها رغم الصدق بحديثه إلا أنها تشك بحبه ذلك تعلم أنه لن يؤذيها متعمدا و لكنه لا يحبها لحتى يثق بها
" حتى لا أكون مجحفة بحقك طاهر موافقة على الحديث مرة أخيرة "
قال محمود بلامبالاة  " حسنا بما أنكم ستحاولان التفاهم لأذهب أنا فقد برئت زمتي من الله سيدة ليلي فقد أعطيتك الفرصة للذهاب معي لعائلتك و لكنك رفضت أحب قبل ذهابي أن أقول لكم كلمة نصيحة " 
نظر لليلي و قال بجدية " أحيانا  الشك لا يكون عدم ثقة و لكن يكون غيرة و لكنها غيرة مبالغة حمقاء، زوجك يتصرف هكذا من شدة حبه لكِ لتلتمسي له بعض العذر، لتكون أفعالك معه تأكيد على حبك له و تفهمك أنا واثق أنه سيراجع تصرفاته و يخجل من نفسه و يتراجع عن أفعاله معك "
نظر لطاهر الغاضب الملامح قائلاً بسخرية " و أنت لا تكن مبالغ سيد طاهر النساء تقبل أي شيء إلا من يطعنهم بشرفهم و زوجتك ترى شكك هذا طعن بأخلاقها و شرفها لا حباً، يبدو أنك لا تعبر عن حبك لها بشكل صحيح لذا نصيحة لك لا تضغط عليها بهذه الطريقة و إلا ستنفجر كما فعلت الأن و سيتحول حبها لك لكراهية و مهما حاولت أن تستميلها مجددا لن تفعل و ستخسرها بعد أن تخسر حبها لك، تحدثا معا و اعتذر منها لم مر و حاول أن تصلح من نفسك من أجل مستقبلكم و لا تأتي أبداً أبداً في يوم من الأيام تثير غيرتها بامرأة أخرى فلن تسامحك على هذا مهما حاولت و ربما خسرتها و خسرت حبها و ستظن بك السوء مهما حاولت أن تخبرها أنك كنت تثير غيرتها أو تمزح أو أي تبرير أحمق أخر "
قال طاهر ببرود " أنا لست أحمق لأثير غيرتها بهذه الطريقة الغبية و لن أدخل غريبة بيننا بالتأكيد "
رد محمود بسخرية "  يا لك من ذكي "
التفت طاهر لليلى و قال بصدق " هى واثقة أني أحبها و مستحيل أن أنظر لأخرى "
تمتم محمود بملل " يا لك من محظوظ "
رمقه طاهر بحنق " أنت لم ما زالت هنا،  هيا أذهب قبل أن أحطم رأسك "
" أيها الوغد أنا من سأحطم رأسك إذا لم تعطيني هاتفي و توصلني لسيارتي و إلا سأبلغ الشرطة عن أفعالك،  ألا تعرف أخي ضابط بالشرطة برتبة مقدم و صدقني إذا علم بما فعلته معي لن ترى ضوء النهار "
تدخلت ليلي بضيق تريد أن تنهي هذا الموقف قبل أن يتأزم أكثر و يفتعل زوجها حماقة  تضعه خلف القضبان
" السيد محمود  معه حق طاهر عليك أن تعطيه هاتفه و توصله لسيارته و تعوضه عن الاضرار  أيضاً  هذا أقل شيء تفعله "
رد طاهر بترضية " من أجلك فقط سأفعل حبيبتي "
" بل غصباً عنك أيها المجرم و إلا سأبلغ الشرطة عن أفعالك "
أغلق طاهر على قبضتيه بقوة و هو يتمالك نفسه من الغضب حتى لا يحطم وجه هذا الأحمق،  قال ببساطة
" من أجل زوجتي سأتحملك تفضل أمامي سأوصلك لسيارتك "
" هاتفي "
تمتم ببساطة " حسنا لا أظنه سيعمل لقد حطمته في لحظة غضب،  و لكن يمكنني أن أعوضك "
ثار محمود حقاً فهتف به بغضب " تبا لك أيها المختل أقسم إن لم تجلب لي واحد مماثل الأن و تصلح سيارتي  لأحطم رأسك "
" حسنا كف عن التهديد فلن تخيفني "
" أنا لا أهدد أنا أعلمك بما سأفعله "
" لم لا تغرب عن وجهي فقط فقد سئمت وجودك هنا "
" سأظل للصباح أنت مدين لي بهذا سأتمدد على ذلك الفراش الصغير و أتناول ما تحضره من طعام هذا أقل شيء تفعله لي "
" على جثتي أن تبقى هنا حرا إذا ظللت سأقوم على تقيدك مجدداً  "
هو أيضاً  لا يريد البقاء فهو قلق على عائلته الأن بعد اختفائه لذا سيرحل رغم غضبه من هذا الوغد، ود لو قام بتأديبه،  و لكن ربما تقابلت الوجوه و سيريه مقامه، مد محمود يده قائلاً ببرود " إذن فلتعطيني ثمن الهاتف و ثمن الأضرار بالسيارة و سأذهب "
نظر لزوجته برجاء " سأعود بعد قليل "
تنهدت بحرارة و قالت باستسلام " سأكون هنا "
ابتسم طاهر براحة و قبل وجنتها بقوة قائلاً " دقيقة واحدة لن أتأخر "
" لا تصدقيه،  لن يعود حتى يحضر لي هاتف و يأخذني لسيارتي "
دفعه طاهر خارج المنزل بحدة و أخرج من جيبه كارت صغير و أعطاه لمحمود قائلاً بحزم أمر  " بل دقيقة واحدة لتخرج من هنا و لتأتي وقت أخر لتسوية الأضرار "
خرج محمود و وقف أمام الباب  " أنت رجل مختل أتمنى أن تتركك حقاً فأنت لا تستحق التسامح "
" حتى الأحمق الذي أدخل امرأة أخرى بينه و بين زوجته مختل أيضاً  و لا يستحق التسامح "
رمقه محمود ببرود " سنتقابل قريبا لنرى من منا الأحمق "
أغلق طاهر الباب بوجهه و هو يقول " سأكون بانتظارك "
ضغط محمود على نواجذه بغضب فهذا الوغد لم يكلف خاطره أن يوصله لمكان سيارته،  سار خارج الباحة الكبيرة للمنزل ليخرج للطريق ليسير بطريق متعرج قبل أن يخرج للطريق العام  و سار لعله يجد سيارة تأخذه لأقرب مكان مأهول استبد به التعب فجأة فله يومين و عدة ساعات دون طعام أو راحة و هو مكبل على هذا المقعد الغبي و هذا الوغد تعرض له جسديا فوق كل هذا و ها هو يسير بدون حيوية يكاد يفقد رشده و هو ينظر للطريق أمامه لعل سيارة تأتي لتنقذه من هذا البؤس. 
كل هذا من أجلك عريني أنا أتي إليكِ يا حبيبتي.
***×

حُبَک فَاضحِي **  الجزء 6 من سلسلة العائلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن