الفصل الرابع عشر
كانت إلهام فاغرة فاه بعد أن توقف زوجها عن الحديث و اخبرها كل ما يحدث مع محمود . قالت بصدمة " لا أصدق وقاحة بعض النساء "
قال شاهين بلامبالاة " في هذا الزمن الغريب الذي نعيشه توقعي أي شيء ملهمتي "
" ابني المسكين لهذا يبدو حزين و مضطرب هذه الفترة "
" ليس هناك ما يستدعي قلقه و لكنه يبالغ "
" و عرين "
" لم يخبرها يفضل أن يخرجها من الأمر "
" ماذا لو علمت يا صقري أليس من الأفضل لو أخبرها لا أحب الأسرار بين الزوجين "
" هناك بعض الأسرار يفضل أن تخفى للسلام النفسي للعائلة"
" لا أعرف و لكني كزوجة أحب أن أعلم شيء كهذا "
ثم نظرت بشك لشاهين و هى تضيف " صقري هل هناك شيء كهذا أخفيته عني يقولون الولد سر أبيه "
ضحك شاهين بقوة و هى تراقبه بحنق " ملهمتي تعرفين عدد أنفاسي التي تخرج من صدري "
ابتسمت بغرور و هى تجيبه " عموما لسنا مثل أي أحد "
أحاط كتفيها لتقترب منه و تضع رأسها على صدره
" أحبك ملهمتي "
أحاط ذراعها بجسده بقوة " حفظك الله لي شاهين و أمد بعمرك "
" لكِ بالمثل يا ملهمة شاهين "
قالت بعض صمت قصير " و لكني سأظل قلقة على محمود حتى يجد عمل جديد "
" سيجد إلهام هو مهندس جيد و له سمعة طيبة بين الناس مؤكد سيهديه عقله للصواب أنا متأكد "
" أتمنى ذلك "
و لم يضيف أي منهم كلمة زائدة عن موضوع محمود و هم يتناولون أمر عمار و وقار و كل منهم يشعر بالحزن على الولدين الذين كانا مصدومين حين ذهبا مع والديهم فعلى غير ظن عمار هما يفهمان كل شيء و حزنا لرفض والدهم .***×
دخلت بهيرة لغرفة جاسم تضع بعض الملابس في خزانته قالت و هى تلاحظ عقده لربطة عنقه استعدادا للخروج من المنزل " لأين ذاهب الأن "
" سأذهب لرؤية مريم يكفي هذا الوقت لتتقبل الأمر "
قالت بسخرية و حزن فكلما فكرت في أمر أولادها لا تجد أحد منهم تزوج بهدوء دون مشاكل " لن تتقبل أبدا هذه الفتاة العنيدة "
ابتسم جاسم بتكلف " إذن لأعمل على اقناعها بتقبله فلا مفر لها مني "
تنهدت بهيرة " أتمنى أن يكون الزواج أفضل من الخطبة و لا تحدث حرب عالمية ثالثة بينكم "
قبل وجنة والدته يطمئنها " لا تقلقي أمي سيكون كل شيء بخير رغم رفضها الظاهر إلا أني أعلم بموافقتها القلبية أنا أعرف مريم جيدا أمي و ما حدث هو من شكل هذا الحاجز بيننا و لكنه لن يحول حبها لكراهية "
" أراح الله قلبك بني . حسنا انتظر لأعطيك شيء جلبته لها و لم تأتي فرصة لأعطيه لها بما أنكم لم تأخذوني معكم في قراءة الفاتحة "
" لا تحزني أمي أعدك أن تكون الخطبة وقت قريب "
خرجت بهيرة بعد أن ربتت على وجنته بحنان ثم عادت بعد قليل و هى تمد له علبة صغيرة قائلة " هذه هدية لها عدم ذهابي لقراءة الفاتحة لا تعني ألا أهدي كنتي شيء بهذه المناسبة "
فتح جاسم العلبة لتتسع ابتسامته و هو يرى سلسال رقيق من الذهب و به آيه قرآنية مكتوبة بخط عربي جميل كلماتها مفرغة و بجانب بعضها البعض قال جاسم بصوت متأثر من الفرح ( فالله خير حافظا و هو أرحم الراحمين )
ضمته والدته بحنان و قال بحزم " هيا حتى لا تتأخر فلا يستقبلك سليمان في منزله "
قبل وجنتها بقوة و هو يستعد للخروج " شكراً لكِ ياأمي أحبك كثيراً "
أشارت له مودعه و هى تدعي داخلها أن يريح الله قلبه و يهدي مريم و تلين من ناحيته ..
أنت تقرأ
حُبَک فَاضحِي ** الجزء 6 من سلسلة العائلة
Chick-Litما استُكمِلت لي فيك أولُ نظرة حتّى علمتُ بأنَّ حبّك فاضِحي أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها فيه و تطربُ بالسقامِ جوارحي #حبّك فاضِحي ♥♥ لم رآني في هواه متيماً عرف الحبيب مقامه فتدللا لك الدلال و أنت بدر كامل و يحق للمحبوب أن يتدللا