التاسع ♡♡ حبك فاضحي ♡♡ صابرين شعبان

2.5K 150 30
                                    

الفصل التاسع 

ضمت مليكة حازم  و هند بقوة و قبلت وجنتهم بحرارة قائلة  " كم اشتقت إليكم يا حبيبي  جدتكم  "
قال رأفت  و هو ينظر إليها  بحنان  " لو اشتقت  إليهم ما ظللت كل هذا الوقت  بعيدة "
نظرت إليه  بشوق " لا شيء يبعدني عنكم  لذا أفكر في شراء منزل  كبير  ليضم العائلة  بأكملها  كما عند إلهام  و شريفة "
قال رأفت  بحرارة  " لم لا نبحث سويا  منذ الأن "
" سنفعل و لكن لألتقط  بعض من أنفاسي  و أشبع شوقي إليكم  "
قالت ناهدة  بأمر " حسنا  ماما لم لا تذهبين  لغرفتك  لبعض الراحة لحين  أعد الطعام  للغداء احتفالا  بعودتك  للمنزلك  "
قال رأفت  مستحسنا الفكرة " هذا أفضل شيء  مليكة  ناهدة معها حق "
" أنا بالفعل أحتاج بعض الراحة منذ ذهبت لمنزل رحاب و العمل لا ينتهي  حمدا لله أن زوجها بخير الأن  "
توجهت إليها  ناهدة لتمسك  بيدها  لتنهض " إذن حمام  دافئ و السرير  لحين  أعد الطعام  هيا معي "
ذهبت معها لغرفتها و أخرجت  لها  ملابس نظيفة  و وجهتها للحمام  قائلة " إذا  احتجت شيء  أخبريني "
" شكراً  لك ناهدة على اعتنائك  برأفت  "
" هو أبي "
ابتسمت مليكة ممتنة  "  و أنت كابنته  حبيبتي "
تركتها  ناهدة و هى تقول  بارتباك  و خجل " سأتركك  الأن أستريحي رجاء "
أومأت  بصمت و هى تتوجه للحمام  الخاص بها  تزيح  تعب هذه الفترة التي كانت متعبة لها و لابنتها  لقلقهم  على زوجها..

***×
جلست  سند  بجانب  مريم  و مرت  بيدها  على رأسها  بحنان  قائلة  " مريوم حبيبتي ألن  تعودي للحديث معنا من جديد اشتقت  لصوتك أختي "
و كأنها لم تسمعها فلم تجبها شعرت سند بالحزن  لمتى ستظل تعاني بصمت هكذا.  إن اختباراتها  اقتربت  و لم تعد تدرس أو تتحدث او تذهب لجامعتها  حتى تمرينها تركته  لو تعرف فقط ما فعله بها رأفت الحقير  فهي لم تتحدث و لم تبوح  بما حدث كل ما تعرفه  عن الأمر أنه لم يغتصبها  و  لكن هل يكفي  هذا لتكون  بخير  أختها اختفت  لخمسة  أيام  و لم يحدث أن أخبرتهم ما الذي كان يجري معها.  لقد عانت كثيراً  تعلم هذا من حالتها  لم تتجاوز تلك  المحنة قط و يبدو أنها  لن تتجاوزها  .  نهضت من جانبها  و خرجت بعد أن قبلت  رأسها   لتجد والدها يجلس بملامح  مكتئبة في الشرفة.  دخلت لتجلس بجانبه على المقعد الصغير  لتمسك  بيده  بقوة  قائلة  " بابا أريد  الحديث  معك "
كان يعرف أنها ستتحدث عن شقيقتها  و تسأله  ما الحل و كأنه  يعلم  ما سيفعله معها لتتحسن  .  " ماذا هناك  سند  "
" أبي أريد  أن أعلم  قرارك  عن طلب جاسم "
" هل تظنين أني  سأوافق  بعد ما حدث  سند "
قالت سند بحزن  "  عليك  أن تفعل أبي لم يعد من المناسب الهروب  من الأمر و التهرب  منه  مريم  بالفعل تحتاج للمساعدة و تحتاجها من رجل  لأن من كان سبب في مشكلتها  ذلك الحقير  الذي ليس رجل البته و لكن علينا أن نعترف  أن أحيانا  في بعض  الأوقات  سبب الداء يكون  هو الدواء "
" وضحي أكثر سند  "
" بابا وافق على زواج  جاسم من مريم دعها تخوض هذه التجربة  لتواجه الحقيقة التي تتهرب منها و هى أن ليس جميع الرجال يسببون  الأذى "
" يا ابنتي لقد انهارت بعد علمها أني وافقت على الزواج  "
" لذا لن تعاود  الانهيار  من جديد دعها تخوض  المرحلة التالية  و هى  تقرب جاسم  منها ليخبرها  أن هناك نوع  أخر غير هذا الحقير رأفت  "
" يا ابنتي أخشى أن تجن إذا ضغطنا عليها "
" أبي جاسم  يحبها و لن يكون سبب في أذيتها  أما خوفك هذا فلا داعي له  سيكون  جاسم كالطبيب  الذي لم تقبل مريم الذهاب  إليه  "
" لا أعرف سند أنا لم أخاف في حياتي كخوفي حين اختفت و حين انهارت  بهذه الطريقة  "
" هذا أمر طبيعي بابا أن تخاف عليها لهو شيء  عادي خاصة الأن و قد عادت  للتقوقع  مرة أخرى  "
" والدتك  رافضة الأمر  "
" أمي تريدها تتنفس فقط و تحت عيناها لتكون مطمئنة لن تفكر في جعلها تتألم  قليلاً  لتشفى  "
" هذا إجاحف  بحق والدتك  "
" بل هو رأي أم أيضاً  أبي صدقني أمي لا يهمها غير أن مريم تظل تحت عيناها و هادئة فقط "
" لا أعرف  أنا مشتت هذه الفترة بسبب ما حدث  "
" تخيل ما تشعر به مريم  و هى صاحبة المحنة.  فهل تظن  أنه من العدل  أن  نتركها هكذا "
صمت  والدها  بحزن  ماذا بيده يفعله  هو أيضاً  لا يريدها  أن تتألم  و أن تكون بخير  و لكن هل حالها يعد خير.  قالت سند بجدية " جاسم يريد المجيء و تحديد يوم للخطبة و يطلب عقد قران  ماذا قلت  "
" لن يحدث  هذا "
قالت والدتها  بعنف  ثم أضافت  " يكفينا  ما حدث بسببه "
" أمي جاسم  ليس له ذنب بحالتها بل ذلك  الحقير رأفت  لن تتحسن إلى أن تجد مساعدة أمي و جاسم سيفعل  ذلك"
" و هل هو طبيب  ؟! "
" لا و لكنه يهتم بمريم أولاً  و ثانيا سيتابع مع طبيب عن حالتها  ليخبره كيف يتصرف  معهاو يساعدها  "
" هل تظنينها ستسمح  له بأن  يقترب ليساعدها  "
" هذا الأمر سيترك  لجاسم فقط أعطوه فرصة  "
" لن أجعلها تمر بهذا مرة أخرى  أنسى ذلك  سند "
" لن تمر بهذا ماما بل ستتحسن  فقط أعطوا جاسم  فرصة أرجوكم  من أجل مريم  "
صمتت والدتها  و هى تشعر بالقهر و البؤس  فعجزها عن مساعدة ابنتها  يمزقها.  قال سليمان  بهدوء  " حسنا سند سنرى  ما سيكون  "
و لم يضيف  أي منهم  كلمة أخرى  عن ذلك..

حُبَک فَاضحِي **  الجزء 6 من سلسلة العائلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن