الفصل الثالث عشر
في اليوم التالي
نظرت شفق للورقة المقدمة إليها دون أن تلمسها بيدها لتأخذها " ما هذه محمود "
محمود دون باشمهندس و هذا سيجرهم لطريق يعلم جيداً أخرته " هذه استقالتي سيدتي "
نظرت بتفهم و كأنها كانت تعلم دون أن يخبرها " لماذا "
" لا أجد أنه من المناسب العمل هنا بعد طلب سيادتك "
" لماذا . مفترض بنا شخصين ناضجين محمود و نستطيع جيداً أن نفصل ما بين حياتنا الشخصية و العملية"
قال محمود بتحفظ " للأسف سيدتي أنا لا أستطيع ذلك "
" هل هذا يعني أن طلبي قوبل بالرفض منك "
" لم تكوني تنتظرين موافقتي "
" بل كنت أفعل . لم لا تفهم محمود هناك أشياء كثيرة غير الحب تستطيع الحصول عليها من هذا الزواج "
" أنا لا أحتاج شيء لدي مال يكفيني و لدي منزل زوجة أعشق الأرض التي تسير عليها و لدي طفل جميل أتمنى أن يرزقني الله بأخوة و أخوات له فما الذي أريده بعد أنا لست شخص طماع بطبعه "
" يمكنك الحصول على المكانة و السلطة هنا أن تمسك بزمام الأمور بجانبي و أن تحصل علي ألا أروق لك "
تنفس بصعوبة حتى بعد ما قاله مستمرة في طلبها ألا كرامة تملكها " مؤكد أنت سيدة تستحقين الأفضل رجل تكوني الوحيدة بقلبه و منزله لم ترضين بالقليل فيما تستطيعين الحصول علي الكثير "
" أحبك أنت "
جسده يستنفر برفض عندما يستمع لهذه الكلمة تخرج منها لا يريد من أحد أن يقرن هذه الكلمة به غير عرين " أنتِ لا تحبينني بل ربما معجبة بي كوني موظف مجد في شركتك يعجبك أخلاصي و تفاني و لكن لا أظنه حب حقيقي "
" لست صغيرة حتى لا أعرف الفرق بينهم يا باشمهندس " مع هذا أسف و لكني كما قلت مكتفي بزوجتي وأحبها "
" سأدعك تفكر لمزيد من الوقت و إذا أردت لا تخبر زوجتك و ليكن هذا في محيط عائلتي فقط "
" لن يفرق فالجواب هو هو أعتذر "
" حسنا لا تترك الشركة إذن هذا لا شأن له بذلك "
هذا ما قال عنه والده مركز الأغواء و محيط الفتنة " لا أظن سيدتي "
" لا أريد خسارتك محمود كمهندس قدير أنت مكسب لأي شركة و لا أحب تركك لنا بعد هذا العمر "
" الشركة بها الكثير يستحقون فرصة لإثبات جدارتهم رجاء اقبلي استقالتي و أعطيني إفادة جيدة لأستطيع إيجاد عمل أخر "
" هذا قرارك النهائي محمود "
" أتمنى للشركة التقدم تحت إمارتك سيدتي و لكن هذا أفضل شيء للجميع "
أومأت شفق بصمت و أمسكت بالورقة و زيلتها بتوقيعها بيد مرتعشة لترسم ابتسامة متحفظة على شفتيها قائلة
" مكافئتك و إفادتك ستكون جاهزة في الغد "
" شكراً لكِ سيدتي إلى اللقاء "
و لكنها لم تجيب و هى تنظر لإنصرافه بقنوط بائس ...***×
كانت القاعة فارغة بعد أن ذهب جميع الطلبة و جواد منشغل بجمع أشيائه في حقيبته ليأته صوتها المغناج و هى تقترب من مكانه " أستاذ جواد هل يمكن أن تسديني خدمة "
رفع وجه مكفهر و أغلق حقيبته " ظننت أن الجميع رحل "
" ليس الجميع كما ترى "
" ماذا تريدين آنستي "
فتحت الكتاب لمادته و أشارت لإحدى الفقرات قائلة بدلال مرتجي " هذا الجزء لم أفهمه جيداً هل لك أن تشرحه لي "
قال ببرود " أطلبي ذلك في المحاضرة القادمة آنستي و ليس بعد انتهاء وقتي المخصص بعد إذنك "
تركها و خرج فارتسم الغيظ على ملامحها لينطلق صوت ضحكة ساخرة و صديقتها تخرج من مخبئها قائلة " وضعك في مكانك الصحيح تماما ماهي "
قالت الفتاة ببرود " لم ينتهي الأمر بعد إلا ما ينتبه لي "
رمقتها صديقتها بسخرية فتاة مدللة حمقاء تظن أنها تستطيع الحصول على كل شيء تريده ربما مال والدها يهيئ لها هذا الشعور. " استمري بالمحاولة "
و تركتها و خرجت تاركة إياها ترغي و تزبد..
أنت تقرأ
حُبَک فَاضحِي ** الجزء 6 من سلسلة العائلة
Chick-Litما استُكمِلت لي فيك أولُ نظرة حتّى علمتُ بأنَّ حبّك فاضِحي أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها فيه و تطربُ بالسقامِ جوارحي #حبّك فاضِحي ♥♥ لم رآني في هواه متيماً عرف الحبيب مقامه فتدللا لك الدلال و أنت بدر كامل و يحق للمحبوب أن يتدللا