الرابع ♡ حبك فاضحي♡ صابرين شعبان

2K 133 21
                                    

الفصل الرابع 

كان طه يجلس مع والديه  على طاولة  الطعام يأكل  بصمت بعد أن وجدته  والدته يأتي بشكل مفاجئ  دون  أن  يخبرهم لتعلم أن هناك حدث شيء مع زوجته.  قال صادق  بتساؤل  يفتح  له  طريق  للحوار و اخبارهم  عما يضايقه دون أن  يظهر له أنه يتدخل بشؤونه  " و كيف هى نسمة و رباب لماذا لم يأتوا معك  "
" لقد تركت  المنزل  لأريح  عقلي  قليلاً  "
سألت  شريفة  بقلق  " لماذا بني هل حدث شيء  بينكما هل تشاجرت  مع رباب  "
صمت طه قليلاً  ثم قال بنفاذ صبر  " أريد  الزواج  أبي أريد منكم البحث  لي عن عروس  "
نظر إليه  والديه بصدمة زواج  لهذا الحد.  " هل  جننت  طه  "
زجرته  والدته  بعنف  و أضاف  والده  بغضب " تتزوج  على رباب  هل أنت  أحمق  "
رد بعنف  " نعم جننت نعم أنا أحمق  "
قالت شريفة بتريث بعد أن هدئت  نفسها  فلا داعي لغضب الجميع يجب أن يكون  بينهم  فرد هادئ ليدير حوار عقلاني  " حسنا بني لم لا تخبرنا  بالسبب الذي  جعلك  تفكر بهذا هل رباب ضايقتك  بشيء  "
" الكثير من الرجال متزوجين  بأكثر من امرأة  لماذا لا أفعل  أنا هو شيء  عادي لن أرتكب جريمة لو فعلت  "
" نعم هو شيء عادي و نعم هو شرع الله و نعم هناك من يفعل ذلك و لكن ليس نحن ليس عائلتنا و نعم هى تعد  جريمة في عائلتنا لا أحد من عائلتنا أقدم  على فعل ذلك  و جلب شريك  لزوجته حتى لو كانت مقصرة معه لأننا عائلة تحترم الفتاة التي تجلبها عليها و لا نقبل بمثل هذا الفعل نفضل حل مشاكلنا على الهرب و جلب مشكلة أخرى   "
  هذا ما قاله  صادق لطه بهدوء متبعا  هدوء زوجته  .  " أنا سأجلب شريك لي أنا  و مشكلة لي أنا و ليس لرباب  "
قال  هذا بعناد.  كانت  شريفة تريد أن تنهض و تتوجه إليه و تضربه  على مؤخرة رأسه  عدة ضربات  لعله  يفيق  .  أجابه  والده  بسخرية  "  بل سيكون  شريكها أكثر منك  فهو سيأخذ  جزء من زوجها و وقتها  و نفقتها  و حتى محبتها  فكيف يكون  شريكك أنت  وحدك  "
قالت شريفة بجدية " قبل كل هذا صادق ليخبرنا ما الذي جد ليفكر بجلب ضرة لزوجته  بعد أن أصبح  بينهم  أولاد  و رحمة و مودة  لماذا الأن  طه لماذا الأن بما قصرت معك رباب بني   "
هو يخجل أن يخبرهم  أنه  يشعر كل مرة يقترب بها من زوجته  بالمعاناة  و يكون  وقت مرهق للأعصاب  أكثر  منه  سكن  و راحة   يريدها أن تكون  الصدر الحاني الذي يضع رأسه  عليه ليستريح  من تعب اليوم  لا سببا  أخر للمشقة يريد زوجته  تريحه  و تلبي احتياجاته  دون  أن تكون  سبب أخر لمعاناته بعد تعب اليوم هل هذا كثير
" أريد  بعض التجديد في حياتي فقد مللت "
نظر والديه لبعضهما ثم انفجرا  بالضحك  " مللت.  تجديد"
سخرت شريفة  و أضافت "   لو كان هذا هو الحال لفعل كل زوج  تزوج  و أولهم  والدك  الجميع يمر ببعض الفتور في علاقته  يا بني هل يركض ليتزوج  أخرى  و هل يضمن  أنه لن يفعل نفس الأمر مع زوجته  الجديدة  "
قال  والده بلامبالاة  " إذا أردت  أن تجدد حياتك  و تخرج  من حالة  الملل التي تمر بها  لم لا تأخذ زوجتك  و ابنتك  في رحلة لمكان  ما و تقضوا بعض الوقت  كعائلة  و تمرحا معا دون التزام  بالعمل خذ إجازة  و أذهب  و أنت  لا ينقصك  المال  لتحمل هم عدم تقاضي راتبك  "
لا يفهمونه  هو يريد زوجته  يريد  زوجة تلبي رغباته  و احتياجاته  بدون  ضغط يريد أن تغدق عليه محبتها  و حنانها و تسمعه كلمات  العشق  دون خجل او دون أن  يطلب ذلك  أو يشعر أنه  يجبرها  عليه هو أن  زوجته  تتصرف كما لو كانت ما زالت  عذراء . كلما اقترب  منها  تشعره  كأنها  ستفعل ذلك  للمرة الأولى  و تحتاج  للتهدئة  و التريث و الحذر.  تعب و يريد ترك  العنان لمشاعره  و رغباته  دون  مقدمات  هل هذا كثير  أي طفلة تزوج  و لا تريد أن تنضج  أبداً  حتى بعد أن صارت أما .  " أريد  فعل  ذلك  مع زوجة جديدة  و كما قلت لا ينقصني المال فلم لا تبحث لي عن عروس أما رباب فلن  أقصر  معها  "
نهض صادق  بتهور و تقدم منه  ليمسكه من ياقة  قميصه قائلاً بغضب  " لن يسمح لك أحد بالتقصير أيها الوغد. هيا أغرب عن وجهي أيها  الأحمق و لا تريني وجهك  حتى تترك  هذا الأمر و أعلم إذا فعلت حماقة أقسم  أن أكون  أول  من يقف  بوجهك يا ويلك مني لو جرؤت على فعل ذلك   "
" انتظر يا صادق  ليفهمنا ما مشكلته  مع زوجته  ليفكر بهذا ربما كان سوء تفاهم بسيط و نقوم  بحله  "
كان يقوده تجاه  الباب ليخرجه  رافضا حديث زوجته 
" لا نريد أن نعرف شيء  و إياك  و التفكير  أن يدخل  أخرى  عائلتنا  سأقطع  رقبته  بنفسي  "
أغلق  الباب بعنف  و هو يلهث فقالت  شريفة بعتاب 
" ليست هذه هى الطريقة يا صادق  ربما فعلها من خلف ظهورنا  "
" عندها سأفعل ما قلته  و أقطع رقبته  "
كانت شريفة قلقة  بالفعل و تريد أن تعلم ما الذي جعل طه يفكر بالزواج  مجددا  و هى متأكدة أنه  يحب رباب  يجب أن تعلم حتى لو ذهبت إليه  بنفسها  دون  والده  ..

حُبَک فَاضحِي **  الجزء 6 من سلسلة العائلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن