الثالث و الثلاثون ♡ حبك فاضحي ♡ صابرين شعبان

2K 120 14
                                    

الفصل الثالث و الثلاثون

كانت رباب تضع أطباق الفطور بصمت بينما طه كان يداعب نسمة الجالسة على ساقيه قائلاً بشغب " كم كنتِ رائعة يا صغيرتي، كنتِ كالملاك بل كالزهرة رقيقة ناعمة و حالمة، كنت أتمنى لو أضمك لصدري للأبد "
تلونت وجنة رباب و اضطرب تنفسها و هى تعلم أنه يقصدها بهذا الحديث رمقته بضيق فلا يصح أن يقول مثل هذا الحديث لصغيرتهم التي قالت بحيرة " أنا زهرة بابا "
قبلها طه بحرارة " أجمل زهرة في بستان حياتي،  أنتِ قلبي و عمري و روحي "
وجدها تترك الأطباق و تهرع من الغرفة فضحك بخفة و قبل نسمة بحنان قائلاً  و هو يضعها على المقعد " هيا تناولي طعامك نسوم فسأخذك اليوم لتظلي لدى جدتك شريفة "
" أريد الذهاب عند عمو خليل،  أريد اللعب مع وائل و معتصم "
" حسنا أنهي طعامك و أنا ساخذك لهناك على الفور،  سأبدل ملابسي لنذهب "
" حسنا بابا لا تتأخر "
نهض ليذهب خلف رباب التي كانت في المطبخ تجلي الأطباق و تقوم برصها بعد تجفيفها،  أحاط خصرها برقة و قبل وجنتها و عنقها برفق تصلب جسدها بين ذراعيه فقام بإدارتها لينظر لوجهها باسما هز رأسه نافيا دون أن ينطق بكلمة و كأنه يخبرها لن أدعك تهربين بعد الأن ، لا يريدها أن تخجل مما حدث و تعود و تنطوي و تبتعد عنه هو مصر هذه المرة أن لا يتركها تعود لتلك الدوامة سينتزعها منها نزعا و يعيدها إليه و لو بالقوة،  مال على شفتيها يقبلها بشغف ليمر على وجنتها و عنقها بحرارة كان يشعر تجاهها بجوع شديد لم يشبعه ليلتهما أمس أنه جوع و حاجة لسنوات يحتاج لكل سيطرته ليسيطر  على رغبته بها يريدها أن تخطو معه خطوة بخطوة تتعلم كيف تظهر حاجتها إليه كما حدث بالأمس، للأن لا يصدق أن من كانت بين ذراعيه راغبة ملتاعة هى زوجته الخجول بشكل بائس، و المعقدة بشكل أبئس، حسنا خطوة خطوة طه يجب أن تتعلم المشي قبل الركض، همست باضطراب " طه الصغيرة ــــــــ"
وضع أصابعه على فمها يوقفها و هو يقول بخفوت " سأخذ نسمة لعند قمر و خليل و سأعود على الفور "
كان وعد غير منطوق بما ينتظرها منه،  كلما فكرت بما حدث بينهم أمس تتلاشى خجلا،  هل فعلت ذلك حقاً،  هل بادلته الحب بكل هذه الحرارة و الشوق و بدون خجل و كأنهم وحدهم في الكون بأكمله،  قالت بأنفاس متقطعة
" لديك عمل "
" لدي أنتِ "
ابتعد عنها عندما سمع صوت نسمة معلنة انتهائها من تناول طعامها لتذهب لمنزل عمها " لن أتأخر سأعود على الفور "
خرج مسرعا لتسمع صوته المرح مع ابنته ليتلاشي بعد قليل و هو يغلق الباب خلفه. لا تعرف ماذا تفعل و لأين تذهب و هى تعرف ما يريده بعودته،  هل تهرب من المنزل،  هل تذهب لوالدتها و تتحجج بأي شيء،  يا إلهي و في وضح النهار، لقد كان الليل يحجبهم و كأنه ستار يحيط بهم عدم رؤيته بوضوح و هجومه عليها غير معطي لها الفرصة للتفكير أعطاها بعض الشجاعة لتجاريه في شغفه أما الأن ماذا تفعل،  وجدت نفسها تدخل لغرفة غرفة و هى ترتبها و كأنها تهرب من القادم بعد ذلك عادت للمطبخ ترفع الأطباق من على طاولة الطعام و قامت بتنظيفها لم تسمع صوت الباب و هو يفتح فعقلها محجوب عن ما يحيط بها و تلك الأفكار تسيطر عليها،  شعرت بذراعيه حولها لتخرج شهقة مرتعبة من صدرها ما لبث طه أن احتواها بذراعيه و توقف عقلها بعد ذلك لم فعله..

حُبَک فَاضحِي **  الجزء 6 من سلسلة العائلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن