السادس و العشرون ♡♡ حبك فاضحي ♡♡ صابرين شعبان

2K 131 12
                                    

الفصل السادس و العشرون

" أجلس محمود و أخبرني أين هى زوجتك " سأله شاهين بجدية و حزم كمن يخبره لن تفلت من تحقيقي، أجابه محمود بهدوء" عرين ذهبت لزيارة عائلتها "
" وحدها و الأن في هذا الوقت "
" ما به الوقت أبي، أنه كأي وقت "
" لم لا تخبرني دون لف و دوران محمود، هل هناك مشاكل بينك و بين زوجتك "
" عرين علمت عن شفق و لهذا تركت المنزل "
" علمت عنها و تركت المنزل، لماذا تترك المنزل و لا حق لها بهذا بعد تركك العمل معها، كان يحق لها هذا لو أنك مازالت تعمل لديها "
" الأمر ليس بهذه البساطة، في الحقيقة "
قال شاهين بحدة " نعم، أريد أن نصل لهذه الحقيقة محمود، أخبرني الحقيقة، حقيقة ما جعل زوجتك تتركك و تذهب و أخيك كان ما زال في المشفى و لم يخرج بينما ضحى قلقة على طفلها "
وضعت إلهام أكواب العصير على الطاولة و جلست بجانب زوجها تمسك بالكوب و هى تمده له " تفضل يا صقري "
" هاته إلهام يبدو أن ما سيقال سيجفف حلقي "
" أنا لم أفعل شيء، هى من بالغت بردة فعلها كنت أمزح معها و هى صدقت ببساطة "
" تمزح في ماذا بالضبط، ما هى المزحة التي قلتها لتغضبها و تتركك راحلة "
" هل تتحدثون عن عرين، ألم تذهب لزيارة عائلتها " سألت إلهام بتعجب
"لا ليست زيارة بريئة، بل هناك مصيبة فعلها ولدك يا عزيزتي "
" ها قد عدنا لولدك و أولادك "
" تحدث محمود لنعلم لأين وصلت بمزاحك معها لتتركك راكضة لعائلتها "
لم يجد محمود بدا من اخبارهم بيد أنه لن يجرؤ باخفاء ذلك عن والده، لن يضيره توبيخه فهو ما زال يسب نفسه على فعلته، أخبرهم كل ما دار مع عرين و ما قالته له قبل أن تذهب لمنزل عمها و سفره خلفها و رفضها العودة معه بعد أن انتهي قالت إلهام بسخط " هذا أقل شيء تفعله معك أيها الأحمق "
رد بحنق " لماذا، ماذا فعلت "
رد شاهين بسخرية " و هل تسأل حقاً، لقد جرحتها أيها الأحمق و هددتها بطريقة ملتوية ماذا تنتظر منها تقبل رأسك و تقول لك سمعا و طاعة "
" و هل كنت سأتزوج حقاً "
" تخبرها أن هناك من تريدك و أنت تفكر و تنتظر أن تتفهمك ما هذا الغباء بني من أين ورثته "
زم محمود شفتيه بضيق من إهانة والدته، حتى باهر أخبره بهذا، قال بضيق " ماذا أفعل إذن هى ترفض العودة الأن و تقول أنها تريد أن تفكر، لا أعرف تفكر بماذا "
قال شاهين بسخرية " في كيف تخبر عائلتها أنها لن تعود إليك بالتأكيد "
ردت إلهام بسخط " بعد الشر يا صقري، لماذا، هل قتل أحد من عائلتها "
" بل أول شيء أهان ابن عمها ثم كذب عليها، و عاد يخبرها أنه كان يمزح أنه مستمر بالخطأ معها، ماذا تنتظرين منها "
" ماذا سنفعل يا صقري "
" و ما دخلنا نحن ملهمتي، هو من أخطأ و هو من عليه تصحيح خطأه "
" أنت الخير و البركة يا صقري مؤكد لن تعاند عرين إذ ما تحدثت معها و أفهمتها "
" و لم أفهمها خطأ غيري كل واحد يتحمل نتيجة أخطائه "
" شاهين ماذا لو أخبرت عمها و حدثت مشكلة أكبر بينهم "
" سيرتاح قلبي حينها ملهمتي ليحمل عمها قليل مما أحمله طول سنوات "
قال محمود بضيق و هو ينهض لينصرف " عرين لا تنتظر أن يتدخل بيننا أحد و إلا لقالت لعمها بالفعل "
" و لهذا قلبك قوي " سخر منه شاهين
" و ما الذي يخيفني فأنا لم أخطئ و أنتم جميعا تعطون الأمر أكبر من حجمه و لذلك لن أذهب مرة أخرى إليها، إذا أحبت أن تعود لهنا تعود و إذا لم تحب براحتها لن أجبرها "
رد شاهين بلامبالاة " على راحتك الأمر بينك و بين زوجتك لن يتدخل أحد منا، بالتوفيق "
" سأعود لمنزلي "
" ظل معنا محمود بدلا من البقاء وحدك "
" أتركيه يعتاد ملهمتي فربما كانت هذه حياته منذ الآن "
" شاهين كف عن التشاؤم، ستعود زوجته بالتأكيد ليسوا أول من يمر بالمشاكل أنظر لسند و باهر كل خمس دقائق شجار و يعودون معا بخير "
" و لكنه لم يذهب و يخبرها أنه سيتزوج أخرى "
رد محمود بغيظ و هو يخرج " إذا على راحتها هى أيضاً و ربما فعلتها بالفعل إذا لم تعود "
ورحل غاضبا نظرت إلهام لشاهين بحنق فاعتدل على مقعده بلامبالاة قائلاً " لم لا تعدين لنا كوب عصير أخر ملهمتي طعمه طيب المذاق "

حُبَک فَاضحِي **  الجزء 6 من سلسلة العائلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن