الخاتمة (ج1)
بعد ثلاثة أيام
كان آسر يمد له كوب العصير قائلاً " تفضل سيد هاني "
أخذ هاني العصير شاكرا و هو يتعجب من أصدقاء هدير فبعد معاملتهم الفاترة معه في بداية تعارفهم تحولت معاملتهم لمائة و ثمانون درجة للطف و الكياسة و الترحيب ، لكن لا يهمه هذا فهو يحظى بسهرة مجانية دون خسارة سنت واحد، قال آسر بحرارة مصطنعة " ماذا كنت تعمل قبل مجيئك لهنا سيد هاني "
" لا شيء محدد، عمل هنا عمل هناك "
قال آسر بلامبالاة " أها تحب الحرية سيد هاني "
" تستطيع قول هذا "
جاءت هدير مع هزار قائلة " فيما تتحدثون "
قال آسر بمرح " لا شيء فقط كنت أسال هاني إذا كان يشتاق العودة لمصر "
رد هاني بلامبالاة " و لم أعود و هنا أعيش بحريتي و أفعل ما أريده "
" و هل في مصر حريتك مقيدة "
" شيء كهذا "
ضغط آسر على سماعة أذنه و عاد يقول بجدية " ربما كونك هارب من جريمة ما "
رمقه هاني بغضب لينتفض واقفا " ماذا تقول "
تطلع آسر لشيء ما خلفه ليقول ببرود " ما فعلته بمريم مثلاً "
قبل أن ينطق بكلمة قال صوت صارم من خلفه " هاني أحمد فاتح، مطلوب القبض عليك من شرطة الانتربول المصري لارتكابك جريمة بحق السيدة مريم سليمان في تاريخ ــــــــــ و ذلك باعتدائك عليها بالخطف و التعذيب و هذه مذكرة من شرطة الولاية بالقبض عليك "***×
كانت تجهش بالبكاء على صدره غير مصدقة أن كابوس مطاردته لها في أحلامها قد انتهي، و أن بعد سنوات طويلة تستطيع الشعور بالأمان و أن تتحرك بحرية و أن ينال هذا المجرم عقابه، قال جاسم يهدئها " يا حبيبتي أخبرتك حتى تفرحي لا أن تبكي "
قالت مريم بصوت مختنق " هذه دموع السعادة جاسم أخيرا جاء الله بحقي من هذا الحقير "
" أعدك أني سأبذل كل ما بوسعي لنقبض على الأخر "
" أعلم ذلك، شكراً لك حبيبي لا أعرف ماذا كنت سأفعل من دونك "
" أنتِ لن تكوني أبداً بعيدة عني حبيبتي، لذا لا تفكري في أي شيء و فقط عودي حبيبتي مريم القوية المحبة للحياة"
" سأفعل أي شيء من أجل أن أظل معك "
" أي شيء، أي شيء "
أومأت برأسها بصمت فقال مفكرا " اممم، حسنا أول شيء أريده هو أن تنهضي لتبدلي ملابسك لنخرج لتناول العشاء بالخارج، ثم التنزه قليلاً و بعد ذلك الجميع يطالب بحضورك عند حمزة بالفندق لنكمل السهرة سويا ثم العودة لهنا و أتركي باقي ترتيب سهرتنا علي، ماذا قلت، هل نذهب "
و لم تمانع البتة و هى تشعر كمن كان في زنزانة مغلقة و خرج للحرية، قبلت وجنته بحرارة قائلة " سأتي بعد قليل "
" أحبك "
" أنا أيضاً "**×
مرت سند بشفتيها على وجهه بقبلات رقيقة ناعمة تداعبه ليستيقط " استيقظ يا وحشي ألم تكتفي من النوم بعد "
تثاءب باهر و هو يجلس على الفراش و يشدها لصدره قائلاً " ألم نأتي لهنا حتى ننال بعض الراحة يا سمراء "
قبلت وجنته و عنقه بحرارة " بل جئنا لنستمتع معا حبيبي النوم هذا أخر ما نفعله "
" حسنا لأين تريدين الذهاب "
" سنأخذ زهرة للحديقة لستمتع باللعب مع الأولاد اليوم رائع والطقس لطيف "
" تأمر سمراء الكبيرة من أجل سعادة سمراء الصغيرة "
عانقته بحرارة " كم أحبك يا وحش التحقيقات "
كان يشعر بالسعادة منذ وقت طويل فسمرائه كانت توليه كل اهتمامها و رعايتها و تعمل كل شيء لراحته، لقد تحسنت صحته كثيراً و يشعر أنه أفضل مما كان و بعد أسبوعين عناية له يشعر أنه يستطيع العودة للعمل بشكل أفضل، و لكن ما يؤرقه، هل سند ستعود للعمل الأن فور عودتهم أم ستظل بالمنزل بعض الوقت، يتمنى أن يستطيع وضع حد لعملها الذي يأخذ حبيبته منه لا يريد أن تعود حياتهم كما السابق محصورة بين عمله و عملها و زهرة المسكينة تعود للتشتت من جديد ، و لكنه لا يستطيع طلب هذا و قد وافق من قبل زواجهم على عملها و لكن يا ليتها تقبل أن تضع منزلها و حياتهم قبل أي شيء أخر فهو يريد أن ينجب أطفال غير زهرة فكيف يطلب ذلك و هى تعمل مثله. خرجت تنهيدة حارة من صدره لتنظر إليه سائلة " هل هناك ما يؤرقك حبيبي "
كانوا قد وصلوا للحديقة و ذهبت زهرة لتلعب بالكرة مع الأولاد الذين تعرفت عليهم فور وصولهم " لا شيء سمرائي "
" باهر لنكون صريحين حبيبي، إذا كان هناك ما تخفيه لتخبرني عنه "
" عندما أرى زهرة هكذا مع الأولاد أتمنى أن يكون لها أخوة و أخوات حتى لا تكون وحيدة و لكني لا أستطيع طلب ذلك منكِ "
أمسكت بيده برقة و قالت باسمة " لماذا لا تستطيع باهر"
" لانه لن يكون طلب عادل سند فأنت تعملين أيضاً فكيف أطالبك بمجهود أضافي من مجيء طفل و العناية به و الاهتمام بما يحتاجه ناهيك عن شهور الحمل المتعبة أنا لم أنسى بعد وقت زهرة كم كنت متعبة و تتألمين "
دمعت عيناها و ضغطت على راحته بقوة " أنا أريد أن أعطيك سعادة الكون كله باهر "
" أعلم سمراء و ممتن لهذا "
رفعت راحتها لتلامس وجنته برقة " ما رأيك حين نعود نذهب سويا للطبيبة لنعرف إذا كان بعد هذا الوقت هناك موانع لمجيء أخ لزهرة "
لمعت عيناه بقوة و فرح " هل هذا يعني أنك موافقة "
أومأت برأسها " بل أتحرق لأتي بطفل أخر منك حبيبي "
رفع راحتها و قبلها قائلاً " لولا أننا في مكان عام لعبرت لكِ كم أنا ممتن لموافقتك سمراء "
" يمكنك أن تفعل عند عودتنا للمنزل "
" لم لا نذهب الأن "
لتجده يقف و هو يهتف بزهرة " زهرتي وقت العودة للمنزل "
ضحكت سند عند تذمر زهرة تخبره أنها تريد اللعب لبعض الوقت و لكنه وعدها أن يعودون مرة أخرى، عاد بهم للمنزل لتساعد سند زهرة على الاستحمام و جهزت الطعام ليتناولونه في صخب و باهر يخبر ابنته عن الأماكن التي سيأخذها إليها بالغد.. و عند ذهاب زهرة لأخذ قيلولتها وجدته سند يحملها ليخرجها من المطبخ قائلاً " هذا ينتظر أما شوقي لك فلا "
أخذها للغرفة التي أتخذوها غرفة لهم ليغلق الباب برفق و هو يهمس بأذنها " أحبك يا سمراء "
أنت تقرأ
حُبَک فَاضحِي ** الجزء 6 من سلسلة العائلة
Chick-Litما استُكمِلت لي فيك أولُ نظرة حتّى علمتُ بأنَّ حبّك فاضِحي أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها فيه و تطربُ بالسقامِ جوارحي #حبّك فاضِحي ♥♥ لم رآني في هواه متيماً عرف الحبيب مقامه فتدللا لك الدلال و أنت بدر كامل و يحق للمحبوب أن يتدللا