الفصل السادس
كانت أريج تتقلب بالفراش تبحث عن موضع راحة عندما أمسكت بذراع يزيد و هى تشده لتضع وجنتها عليه . ابتسم يزيد و هو يستدير تجاهها ليشدها لصدره يحيط جسدها و شفتيه تلثم رأسها برقة. فتحت عيناها تنظر لوجهه القريب " حبيبي لم مستيقظ للأن " قالت بنعاس
كان أذان الفجر قد اقترب و صوت العصافير في الخارج تصدح تعلن عن بداية يومها . " لا شيء كنت اراقبك فقط "
تثاءبت و هى تعتدل لينهض بدوره بجانبها " حبيبي أراك منذ فترة و أنت متضايق و لست مرتاح ماذا هناك يزيد "
عاد ليشدها لتستريح على صدره " لا شيء أريج بعض الملل من العمل فقط أفكر بأخذ إجازة و نذهب لبعيد وحدنا "
" أنا أريد البقاء معك في أي مكان يزيد لا يهمني أين أكون طالما معك "
" لا تمانعين إذن "
" عندما تخبرني فقط ما الذي يضايقك "
تنهد بحرارة و أصابعه تمر بخصلاتها برفق و هو يقول بشرود " هل تعلمين أريج من الصعب تغير الأفكار في بعض العقول أو أن تقنعي أحد أنك كشخص تغيرت . إذاحدث موقف أو فعل ما كنت تفعلينه من قبل حتى لو كانت نيتك حسنة لن يفهم أحد نيتك الحسنة هذه بل سيظنون بك الظنون على الفور و تعود صورتك القديمة أمام أعينهم يتناسون كل ما مر و لا يتذكرون غير ما كان"
مرت على وجنته برقة و هى تنظر لوجهه بتمعن ملامحه حزينه و صوته بائس و تعلم أن قلبه متألم .
" فضفض حبيبي و لا تظن أني سأفهمك بشكل خاطئ "
" أنا أحاول أن أتناسى فقط أريج لا أريد أن يكون هناك شيء يسبب لك أو لي الحزن في حياتنا حتى لو كان نوع من أحاديث المشاركة "
" هل حدث شيء بينك و بين عمران بالمطعم "
" لا شيء . ليس تماماً "
" يزيد. تحدث " قالت بأمر
تذكر حديث عمران معه و هو يسأله " يزيد أريد الحديث معك "
" تفضل عمران ماذا تريد"
بدا مترددا في الحديث ليعلم يزيد أنه يريد أن يسأله عن حديثه مع منار و لكن لا يعرف كيف يبدأ. قال يزيد بصبر " تحدث أنا أسمعك "
و كأنه حسم أمره سأله " هل هناك أسرار بينك و بين منار يزيد "
صمت يزيد قليلاً و هو ينظر لوجهه بجمود " هل هذا هو سؤالك عمران أم تريد أن تسأل إذا كان هناك شيء بيننا "
" و هل هناك ؟! " إن سؤاله ألمه بشدة و لم يكن يتوقعه منه هو بعد سنوات علاقتهم حتى أنه لم يجيب و تركه ليرحل فقط. عاد على لمسات زوجته لوجهه تطلب انتباهه إليها " حبيبي "
" أنا أحبك كثيراً أريج أحيانا أتساءل ماذا كنت سأفعل إذا لم أفيق من الطريق الذي كنت أسير به هل كنت سأخسرك بحياتي "
حسنا لن تضغط عليه و لكن من صوته المتألم علمت أنه حزين لسبب ما لذا كل ما فعلته هو أنها ضمته بقوة و قالت بحرارة " لم تكن ستخسرني أبداً يزيد لأنك قدري أنت حبيبي و لم يكن قلبي سيدق لأحد غيرك "
تنهد بحرارة بينما رأسه يستريح على صدرها يتنعم بهذا القرب " أنا أحتاج لهذه الإجازة حقاً و أحتاج إليكِ بجانبي "
" غدا لو أردت سأقدم على طلب إجازة و أذهب معك و لو كانت لنهاية الكرة "
" أحبك "
و لم يضيف المزيد ..
أنت تقرأ
حُبَک فَاضحِي ** الجزء 6 من سلسلة العائلة
Chick-Litما استُكمِلت لي فيك أولُ نظرة حتّى علمتُ بأنَّ حبّك فاضِحي أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها فيه و تطربُ بالسقامِ جوارحي #حبّك فاضِحي ♥♥ لم رآني في هواه متيماً عرف الحبيب مقامه فتدللا لك الدلال و أنت بدر كامل و يحق للمحبوب أن يتدللا