الأول ♡ حبك فاضحي ♡ صابرين شعبان

3.5K 157 49
                                    


الفصل الأول 

قبل سنوات

دخل إلى الزنزانة لا يرى أمامه من شدة غضبه كان صدره يحترق و هو يعلم أن هذا الوغد قد لمس سمرائه و حاول أي يعتدي عليها بلمسها أو بلسانه القذر  قال بصرامة  للواقف في الخارج "  أغلق الزنزانة سعيد "
و فعل الرجل بخنوع و هو يبتعد متوجها لمكان بعينه. قال له بسخرية قاسية.
" أنت هو  المتحرش  الفاسق من يبتز الفتيات  إذن "
رمقه الجالس على الأرض ببرود يمسك بذراعه المكسور بالسليم يجيبها باستهزاء 
" هل تريد توقيعي "
ضغط أسنانه بغضب  و تقدم منه قائلاً بعنف " بل أنت من سيحصل على توقيعي هذا حتى لا تفكر أن تفعل ما تفعله  مع الفتيات مرة أخرى "
ركلة في جانبه بطرف حذائه جعلت الجالس يخرج شهقة ألم قوية و هو يترك ذراعه و يرفع الأخر ليحمي وجهه بعد أن أمسك الرجل بتلابيبه و هو يرفعه عن الأرض يوقفه بحزم.. نظر في وجهه قائلاً بسخرية  " جبان كما توقعت.  "
بصق الرجل في وجهه مما جعله يستشيط غضبا و ينهال عليه باللكمات حتى تشوهت معالم وجهه من شدة تورمه. رفع قبضته مرة أخرى ليجد من يمسك بيده و هو يزجره بغضب " باهر هل جننت ماذا تفعل سيادة الرائد "
كان باهر يلهث بقوة و رد بحدة " أعطيه توقيعي ليعلم مع من يلعب لينتبه في المرة المقبلة "
أخرجه راغب بعنف و هو يدفعه من كتفه بغضب " هيا أمامي تعلم نتيجة فعلتك هذه سيادة الرائد "
وقف بعد أن خرج مستندا على الحائط و هو ينظر إليه بصمت.. قال راغب بعنف " إفراغ غضبك به لن يعيدها أيها الأحمق هيا أغرب عن وجهي و لا تريني إياك  لشهر كامل"
تركه بصمت ليخرج من المخفر.. تنهد راغب بغضب و قال لسعيد الذي جاء للتو " أجلب الطبيب ليعتني به  و أنا سأذهب لأتصرف مع هذا الغبي لنرى ما سنفعله لنخرجه من هذه المشكلة "
أومأ سعيد بصمت و ذهب فعاد راغب للزنزانة لينظر للمتهالك بجانب الحائط " أنصت إلي جيداً و هذا لصالحك "

**********※
فيما بعد

كانت تسير وحدها بعد عودتها من عند شقيقتها فقد علمت أن زهرة مريضة فذهبت لتراها.. رفضت أن تنتظر زوج شقيقتها ليوصلها و فضلت العودة وحدها حتى لا تضيع مزيدا من الوقت و لديها الكثير من الدراسة و قد قرب عامها الأول في الجامعة على الانتهاء.. كانت تتوقف من وقت لآخر لعلها تجد سيارة أجره فلم تمر واحدة و من تمر يكون بها راكب..لا تفضل الصعود مع أحد غريب و لكن سائقي الأجرة أكثر أمانا وحدهم من وجود راكب غريب معها.. فهى اعتادت أن تأخذ رقم السيارة أولاً بصورة من هاتفها و السائق غير منتبه و رغم أنها ليست مواظبة على المران و لكنها تستطيع التصدي لرجل إذا حاول الاقتراب منها.. تبقي هاتفها وضع الاستعداد لتتصل بزوج شقيقتها على الفور إذا ارتابت في شيء. زفرت بضيق فقد تعبت قدميها من السير ليتها انتظرت باهر ليوصلها.. خرجت من الشارع العام لشارع جانبي يؤدي لشارع عام أخر لعلها تجد سيارة هناك. قبل أن ينتهى الطريق  وجدت شاحنة مغلقة تشبه سيارات الاسعاف تسير بجانبها.. اسرعت بالسير و عقلها يهيأ لها أن هذه السيارة تحمل لها السوء. اسرعت السيارة بدورها  لتتفاجأ مريم ببابها الجانبي يفتح و أحدهم يخطفها من على الأرض أثناء سيرها لتجد نفسها محمولة كالريشة داخل السيارة عن طريق ذراعين قويتين و ضاعت صرختها مع إغلاق الباب بعنف و السيارة تسرع بها و لا دليل ترك على  خاطفها..

حُبَک فَاضحِي **  الجزء 6 من سلسلة العائلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن