الثاني و العشرون ♡♡ حبك فاضحي (6) ♡♡ صابرين شعبان

1.9K 144 16
                                    

الفصل الثاني  و العشرون

أمسك به راغب بقوة و هو يمنعه من مهاجمتهم  مرة أخرى قائلاً  بغضب " هل جننت سيادة المقدم  ما الذي تفعله "
كان باهر ينتفض و هو يلهث بقوة و صرخ  بصوت قاسي و هو ينظر للمحتجزين في الغرفة التي ظهر على البعض منهم الكدمات من ضربه لهم  و هو يسألهم  بثورة عن ما حدث لشقيقه " لن أتوقف حتى أقتلهم  أو يعترفوا من فعل ذلك بأخي "
تمتم أحد الرجال بذعر " لم أفعل شيء أقسم لك لقد كان يقف بين هذين الاثنين ليفض الشجار بينهم  و بعد قليل وجدناه يسقط  "
نظر باهر للرجلين  المرتسم على وجوههم الخوف أن يكون لهم النصيب الأكبر  من غضبه  " ما سبب شجاركم  هيا أنطق أنت  و هو "
قال راغب بحدة " لقد تشاجرا على المكان و كان يزيد يحاول فض النزاع بينهم  لقد قمت بالتحقيق معهم  "
لم يقتنع باهر بهذا السبب و لكنه سأل " كيف دخل السلاح  للغرفة "
" لم يخبرني أحد عنه و لم نجده بالغرفة لقد فتشتنا كل جزء منها و كل رجل منهم  و حتى ملابسهم  نزعوها و لم نجده  "
وجد راغب باهر يخرج  من الغرفة و من القسم مسرعا  فسأله راغب بغضب " لأين أنت  ذاهب  "
قال باهر و هو يركض للخارج  " سأرى شيء  و أعود "
و لكن راغب لم يتركه و هو يذهب خلفه كان يتوجه لخلف المخفر  وقف أمام النافذة الصغيرة لغرفة الحجز و مشط بعيناه المكان و هو ينظر حوله على الأرض  بحثا عن شيء"
" ما الذي تبحث عنه  "
سأله راغب  باهتمام،  قال باهر و هو يبحث بعيناه  " ربما ألقى المذنب سلاح الجريمة من هنا أنه الحل الوحيد لعدم إيجاده  مع أي منهم  "
بدأ راغب يبحث معه و لخمس دقائق مشط كلاهم الرقعة  الخالية  خلف غرفة الحجز و لم يعثرا على شيء قال راغب بتفكير  " ربما من حمل السلاح  له شريك بالخارج  "
قال باهر بغضب " لنعرفه أولاً  و بعد ذلك نأتي بشريكه سأراهم بنفسي واحد واحد الآن إذا سمحت سيادة العقيد "
" تمتم راغب بحزم " حسنا ليكن أمامي التحقيق معهم تعالى معي باهر لنعود " لن يتركه وحده معهم و هو يعلم تهوره  ربما تسبب في كارثة و هو غاضب هكذا من أجل يزيد، و كان بعد هذا بعشر دقائق يقف أول  واحد منهم  يسأله باهر عما حدث و ما رآه و قال ما قد قاله الرجل الأخر في غرفة الحجز أن هناك كان شجار، و شقيقه كان يفرق بينهم و لم ينتبها لشيء  غير سقوطه غارق بدمه ولم يعرف ما حدث. قام باهر بتفتيشه و قبل أن يخرج استوقفه مرة أخرى قائلاً " تعالى هنا، إنزع حذائك "  لم يتدخل راغب في هذا و هو يجعل الرجل  ينزع حذائه و يرفع قدمه لينظر باهر في باطن قدمه ربما كان السلاح  ملتصق بها بقطعة من اللصق الطبي فهولاء المجرمون  يفعلون  العجائب بعد ذهابه دخل أخر و أخر، و باهر ينزع عنهم ملابسهم يعري أجسادهم في فعل مهين يبحث عن ذلك السلاح حتى في أحذيتهم و هو يقوم  بتفتيشها و تفتيش أسفل  قدمهم. وقف الرجلين اللذين كانا يتشاجران ينظران إليه  بوجل  قال بصوت بارد كالجليد جعلهم يشعرون بالخوف من ردة فعله لو علم أنهم  لا يخبرونه  الحقيقة " أريد حقيقة سبب هذا الشجار، و هذا لصالحكم  "
قال الرجل الذي  كان على وشك الموت لولا يزيد قام بانقاذه  في أخر لحظة " كنت نائم عندما وجدت هذا الرجل ينقض على عنقي يقوم  بخنقي لم أعرف ما فعلته و أغضبه  و لكن ظننت أنه يريد أن يعلن سطوته و سلطته على غرفة الحجز فقط و لكن لا أعرف  لم أنا دون عن الجميع "
" في أي قضية أنت هنا "
" سرقة "
" ماذا سرقت "
قال الرجل بتوتر " خزانة في أحد الفيلات الفارغة على الطريق الزراعي "
" ماذا كانت تحتوي "
قال الرجل بمرارة فهو سيدخل السجن سنوات للا شيء  بعد أن أمسكه الحارس قبل خروجه من الفيلا بالمسروقات
" لا شيء  غير بعض النقود  القليلة  لا يتعدون الألفين و عقد من الذهب لا يتعدى ثمنه العشرة آلاف فلم يكن بها غير بعض الأوراق  مع العقد  والنقود "
نظر للرجل الأخر " لماذا أردت قتله "
" لم أكن أريد قتله فقط شجار و إبراحه ضربا  "
" لماذا هو بالذات  "
توتر الرجل و قال  بخوف  فهو ينظر إليه  بقسوة و يعلم أنه سينقض عليه أي لحظة إذا لم يعطيه جواب يرضيه  غير أنه سيضيف جريمة جديدة لجرائمه: " لقد أعطاني أحدهم  بعض النقود  لأفعل  ذلك  "
" لماذا "
" لا أعلم سيدي أقسم لك لقد جاء أحدهم لي قبل دخولي غرفة الحجز و اعطاني  النقود طالباً مني التعرض بالضرب لرجل يدعى سعيد راضي "
هناك خيط مفقود و هناك شيء  غير منطقي فإذا كان شجارهم  حقيقي لم يزيد من تأذى " هل طلب منكم أحد قتل أخي اثناء شجاركم  "
هتف الرجلين في وقت واحد بخوف " نقسم لك يا سيدي  لم يقول لنا أحد شيء  كهذا و لا نعرف شقيقك إلا عندما تدخل بيننا  "
" تستطيع التعرف على هذا الرجل  إذا  رأيته  "
" لقد كان يرتدي نظارة و لكن ربما تعرفت عليه  إذا رأيته "
قال باهر ببرود أمراً: " إنزعا ملابسكما "
و كان ينظر لجسدهم  يتفحص أي علامة تظهر أن أحدهم من كان يحمل السلاح و لكن لا شيء  دل على ذلك،  بعد خروجهم  في انتظار الرجل الذي يليه، قال راغب " ما الذي استنتجته "
قال باهر " لا أعرف و لكن أشعر أن شجارهم هو سبب إصابة  يزيد  و لكن هم ليس لهم علاقة بل أحد أخر  "
" هل تظن أن الشجار افتعل لصرف الأنظار  عن المذنب الحقيقي  "
قال باهر بشرود  و هو يفكر بكل الاحتمالات " ربما و لكن هذين الاثنين ليس لهم علاقة بإصابة يزيد و لكن من أصابه له علاقة بهم  فيزيد هو من تدخل بينهم و لم يذهب أي منهم للتعرض  له لجره لشجار "
" تقصد أن يزيد لم يكن المقصود "
" على الأرجح بنسبة كبيرة  و هذا يخبرنا أن هناك متربص يتحين الفرصة ليتم جريمته الأساسية  "
" هل تظن ذلك  "
" أنا لا أظن شيء  أنا سأتأكد من هذا بعد رؤية الباقي من المحتجزين  "
و أمر راغب العسكري  في الخارج  أن يجلب الرجل التالي.

حُبَک فَاضحِي **  الجزء 6 من سلسلة العائلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن