الفصل الثاني و العشرون
أمسك به راغب بقوة و هو يمنعه من مهاجمتهم مرة أخرى قائلاً بغضب " هل جننت سيادة المقدم ما الذي تفعله "
كان باهر ينتفض و هو يلهث بقوة و صرخ بصوت قاسي و هو ينظر للمحتجزين في الغرفة التي ظهر على البعض منهم الكدمات من ضربه لهم و هو يسألهم بثورة عن ما حدث لشقيقه " لن أتوقف حتى أقتلهم أو يعترفوا من فعل ذلك بأخي "
تمتم أحد الرجال بذعر " لم أفعل شيء أقسم لك لقد كان يقف بين هذين الاثنين ليفض الشجار بينهم و بعد قليل وجدناه يسقط "
نظر باهر للرجلين المرتسم على وجوههم الخوف أن يكون لهم النصيب الأكبر من غضبه " ما سبب شجاركم هيا أنطق أنت و هو "
قال راغب بحدة " لقد تشاجرا على المكان و كان يزيد يحاول فض النزاع بينهم لقد قمت بالتحقيق معهم "
لم يقتنع باهر بهذا السبب و لكنه سأل " كيف دخل السلاح للغرفة "
" لم يخبرني أحد عنه و لم نجده بالغرفة لقد فتشتنا كل جزء منها و كل رجل منهم و حتى ملابسهم نزعوها و لم نجده "
وجد راغب باهر يخرج من الغرفة و من القسم مسرعا فسأله راغب بغضب " لأين أنت ذاهب "
قال باهر و هو يركض للخارج " سأرى شيء و أعود "
و لكن راغب لم يتركه و هو يذهب خلفه كان يتوجه لخلف المخفر وقف أمام النافذة الصغيرة لغرفة الحجز و مشط بعيناه المكان و هو ينظر حوله على الأرض بحثا عن شيء"
" ما الذي تبحث عنه "
سأله راغب باهتمام، قال باهر و هو يبحث بعيناه " ربما ألقى المذنب سلاح الجريمة من هنا أنه الحل الوحيد لعدم إيجاده مع أي منهم "
بدأ راغب يبحث معه و لخمس دقائق مشط كلاهم الرقعة الخالية خلف غرفة الحجز و لم يعثرا على شيء قال راغب بتفكير " ربما من حمل السلاح له شريك بالخارج "
قال باهر بغضب " لنعرفه أولاً و بعد ذلك نأتي بشريكه سأراهم بنفسي واحد واحد الآن إذا سمحت سيادة العقيد "
" تمتم راغب بحزم " حسنا ليكن أمامي التحقيق معهم تعالى معي باهر لنعود " لن يتركه وحده معهم و هو يعلم تهوره ربما تسبب في كارثة و هو غاضب هكذا من أجل يزيد، و كان بعد هذا بعشر دقائق يقف أول واحد منهم يسأله باهر عما حدث و ما رآه و قال ما قد قاله الرجل الأخر في غرفة الحجز أن هناك كان شجار، و شقيقه كان يفرق بينهم و لم ينتبها لشيء غير سقوطه غارق بدمه ولم يعرف ما حدث. قام باهر بتفتيشه و قبل أن يخرج استوقفه مرة أخرى قائلاً " تعالى هنا، إنزع حذائك " لم يتدخل راغب في هذا و هو يجعل الرجل ينزع حذائه و يرفع قدمه لينظر باهر في باطن قدمه ربما كان السلاح ملتصق بها بقطعة من اللصق الطبي فهولاء المجرمون يفعلون العجائب بعد ذهابه دخل أخر و أخر، و باهر ينزع عنهم ملابسهم يعري أجسادهم في فعل مهين يبحث عن ذلك السلاح حتى في أحذيتهم و هو يقوم بتفتيشها و تفتيش أسفل قدمهم. وقف الرجلين اللذين كانا يتشاجران ينظران إليه بوجل قال بصوت بارد كالجليد جعلهم يشعرون بالخوف من ردة فعله لو علم أنهم لا يخبرونه الحقيقة " أريد حقيقة سبب هذا الشجار، و هذا لصالحكم "
قال الرجل الذي كان على وشك الموت لولا يزيد قام بانقاذه في أخر لحظة " كنت نائم عندما وجدت هذا الرجل ينقض على عنقي يقوم بخنقي لم أعرف ما فعلته و أغضبه و لكن ظننت أنه يريد أن يعلن سطوته و سلطته على غرفة الحجز فقط و لكن لا أعرف لم أنا دون عن الجميع "
" في أي قضية أنت هنا "
" سرقة "
" ماذا سرقت "
قال الرجل بتوتر " خزانة في أحد الفيلات الفارغة على الطريق الزراعي "
" ماذا كانت تحتوي "
قال الرجل بمرارة فهو سيدخل السجن سنوات للا شيء بعد أن أمسكه الحارس قبل خروجه من الفيلا بالمسروقات
" لا شيء غير بعض النقود القليلة لا يتعدون الألفين و عقد من الذهب لا يتعدى ثمنه العشرة آلاف فلم يكن بها غير بعض الأوراق مع العقد والنقود "
نظر للرجل الأخر " لماذا أردت قتله "
" لم أكن أريد قتله فقط شجار و إبراحه ضربا "
" لماذا هو بالذات "
توتر الرجل و قال بخوف فهو ينظر إليه بقسوة و يعلم أنه سينقض عليه أي لحظة إذا لم يعطيه جواب يرضيه غير أنه سيضيف جريمة جديدة لجرائمه: " لقد أعطاني أحدهم بعض النقود لأفعل ذلك "
" لماذا "
" لا أعلم سيدي أقسم لك لقد جاء أحدهم لي قبل دخولي غرفة الحجز و اعطاني النقود طالباً مني التعرض بالضرب لرجل يدعى سعيد راضي "
هناك خيط مفقود و هناك شيء غير منطقي فإذا كان شجارهم حقيقي لم يزيد من تأذى " هل طلب منكم أحد قتل أخي اثناء شجاركم "
هتف الرجلين في وقت واحد بخوف " نقسم لك يا سيدي لم يقول لنا أحد شيء كهذا و لا نعرف شقيقك إلا عندما تدخل بيننا "
" تستطيع التعرف على هذا الرجل إذا رأيته "
" لقد كان يرتدي نظارة و لكن ربما تعرفت عليه إذا رأيته "
قال باهر ببرود أمراً: " إنزعا ملابسكما "
و كان ينظر لجسدهم يتفحص أي علامة تظهر أن أحدهم من كان يحمل السلاح و لكن لا شيء دل على ذلك، بعد خروجهم في انتظار الرجل الذي يليه، قال راغب " ما الذي استنتجته "
قال باهر " لا أعرف و لكن أشعر أن شجارهم هو سبب إصابة يزيد و لكن هم ليس لهم علاقة بل أحد أخر "
" هل تظن أن الشجار افتعل لصرف الأنظار عن المذنب الحقيقي "
قال باهر بشرود و هو يفكر بكل الاحتمالات " ربما و لكن هذين الاثنين ليس لهم علاقة بإصابة يزيد و لكن من أصابه له علاقة بهم فيزيد هو من تدخل بينهم و لم يذهب أي منهم للتعرض له لجره لشجار "
" تقصد أن يزيد لم يكن المقصود "
" على الأرجح بنسبة كبيرة و هذا يخبرنا أن هناك متربص يتحين الفرصة ليتم جريمته الأساسية "
" هل تظن ذلك "
" أنا لا أظن شيء أنا سأتأكد من هذا بعد رؤية الباقي من المحتجزين "
و أمر راغب العسكري في الخارج أن يجلب الرجل التالي.
أنت تقرأ
حُبَک فَاضحِي ** الجزء 6 من سلسلة العائلة
Chick-Litما استُكمِلت لي فيك أولُ نظرة حتّى علمتُ بأنَّ حبّك فاضِحي أهواهُ حتى العينُ تألفُ سُهدَها فيه و تطربُ بالسقامِ جوارحي #حبّك فاضِحي ♥♥ لم رآني في هواه متيماً عرف الحبيب مقامه فتدللا لك الدلال و أنت بدر كامل و يحق للمحبوب أن يتدللا