السابع ♡♡ حبك فاضحي ♡♡ صابرين شعبان

2.1K 140 32
                                    

الفصل السابع

لم يتفاجأ جاسم بعنف مريم  معه  عندما لمسها  و هو يديرها  لينظر  إليها قبضتها ألمته و لكنه تماسك و تحمل بصلابة رغم شعوره بأن وجهه أصيب بكدمة كبيرة أسفل عيناه   ناظرها  بتحدي و لم يترك  ذراعيها  الممسك  بهم  صرخت به بعنف  " أتركني  "
" أريد  أن أعرف  مريم  كراهيتك  موجهة لي وحدي أم للرجال أجمع  أخبريني  "
" بل أكرهك أكرهكم جميعاً ابتعد عني  هيا أتركني  "
كانت تدفعه بعنف  فترك  يديها  و ابتعد بجسده  أغلق  باب السيارة  غير سامحا لها بالخروج  فعادت تصرخ  و هى تتعامل مع الباب بعنف  " أفتحه  أفتحه  أتركني أذهب  "
" أهدئي مريم  لن اقترب منك  مجددا  اعتذر لذلك كان خطأ مني غير مقصود   "
كانت تدفع الباب بقوة  و هى تلتصق به بينما دموعها تهطل بغزارة  ..  " لن أؤذيك مريم  أقسم  لك  " أكد لها  إن رؤيتك  تؤذيني  حديثك  يؤذيني سؤالك  عن ذلك  الرجل يؤذيني  قربك بهذه الطريقة يؤذيني لم لا تفهم  ابتعد عن حياتي فقط لم أعد أصلح  لأحد لا لك أو لغيرك  لا أريد  حب أو زواج  أو رجل بحياتي. 
وضعت رأسها  على زجاج  النافذة بتعب و قد فقدت طاقتها كان بكاؤها  يمزق  قلبه  و لا يعرف كيف يهدئها  دون  أن يقترب منها  .  قال بصدق  " أنا أحبك مريم  أتركيني أساعدك  دعينا نتزوج  أرجوكِ "
" لا أريد رؤيتك  أنا أكرهك جاسم لم لا تفهم لا أريدك أو أريد الزواج بك  "
" لا أصدقك  و لن أفعل  مريم  لذا لن أيأس أبداً  منكِ "
عاد ليدير السيارة  ليوصلها لمنزلها  توقف أمام المنزل  و تركها تهبط  لتدخل لمنزلهم  أمسك بهاتفه  ليقول بهدوء
" عمي سليمان  أريد الحديث معك  قليلاً  أنا في الأسفل  "

***×
" أين  شقيقك  "
تمسك  بذراعه  خارج  غرفة والده  تنظر إليه  بحزم   قال يزيد  ضاحكا بتوتر " هنا أمي  عند الطبيب  لقد أخبرني  بهذا  .  سأذهب لأخبره  أنك  تريدينه "
" بل أنا من سيذهب "
" أمي انتظري  سأخبره  أنا "
" ماذا تخفي عني يزيد  هل حالة والدك  سيئة  لهذا الحد "
" أبي بخير أقسم  لك  فقط باهر  يسأل عن طريقة رعايته  حتى  نهتم به بالمنزل  "
" أين هو إذن كل هذا الوقت  له ساعات مختفي و لم يخبرني  أنه عائد للمنزل "
" أنا هنا أمي.  ما الأمر  "
نظرت إليه  بلهفة كان وجهه شاحب و مرهق  كان معها حق في قلقها هو ليس بخير أيضاً .  اقتربت  منه تضمه بقوة " أين  كنت باهر  "
" عند الطبيب  أطمئن  على فحوصات  أبي "
" كل هذا الوقت "
" الطبيب ليس متفرغ لي يا أمي لذا كان  علي أن أنتظر مجيئه  "
احاطت وجهه براحتيها  بقلق " لم أنت شاحب يا حبيبي هل مرضت  .  هل أنت بخير  "
ضحك بفتور " أمي إن قلقك على  صقرك  جعلك  مرتابة و خائفة علينا جميعا  "
شاركه يزيد ضحكته  المضطربة " هذا ما أظنه  المهم  أخبرنا كيف هى فحوصات أبي "
" بخير و غدا  سنعود  للمنزل  "
كانت إلهام تراقبهم بشك  و هى تعلم أن هناك ما يخفونه  عنها  و لا يريد أي منهم البوح  به لذا ستسأل الطبيب  بنفسها  عندما تراه.  " حسنا يزيد خذ باهر أعده  للمنزل  و تعالى لتظل أنت معنا فهو لم ينم  منذ وقت طويل  "
" لا أنا بخير سنعود غدا للمنزل جميعاً  "
" بل الأن  هيا معي أخي "
شده يزيد ليؤكد على موافقته  على حديث أمه و لكن باهر رفض بحزم " قلت غدا  يزيد  لن أطمئن  و أنا بعيد عنكم لحين  يعود  أبي سأظل  هنا  انتهى  "
هز يزيد كتفيه مستسلما  " لن نستطيع اجباره  أمي  "
قالت امرة  يزيد  " أذهب و أحضر بعض الطعام ليأكل إذا فلم أراه يتناول  شيء  منذ جئنا  هنا "
" و أنت أيضاً  أمي لم تفعلي حسنا سأطلب من منار بعض الطعام من المطعم  "
و ابتعد و هو يطلبها  فقالت إلهام  بأمر "  هيا معي لتجلس لتستريح  لحين يأتي الطعام  "
لم يجادلها  و لم يعلق  حتى لا يثير ريبتها أكثر و قد مر الأمر بسلام  ..

حُبَک فَاضحِي **  الجزء 6 من سلسلة العائلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن